طوفان الأقصى… وأزمة النظام السياسي العربي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية عن هشاشة النظام العربي والإسلامي بكافة مؤسساته السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية..
برز ذلك واضحاً في قمة الرياض التي التأمت فيها 57 دولة عربية وإسلامية لم تستطع الخروج ببيان ختامي يحفظ لقادتها ماء وجوههم أمام مواطني دولهم، إذ تمخض عن تلك القمة بيان هزيل لا يرقى لمستوى الحدث وأهمية القضية التي اجتمعوا من أجلها.
سقطت ورقة التوت أمام من كان لا يزال يعتقد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية تمتلك قرارها الوطني المستقل النابع من مصلحتها الوطنية والقومية، ليتضح أنها لا تزال تخضع للاستعمار وتتلقى التعليمات فيما يجب أن تفعله من خلف المحيط، البيت الأبيض ودول أوروبا الاستعمارية.
لقد بالغت أنظمة عربية في سقوطها السياسي والأخلاقي وكانت ملكية أكثر من الملك في دعمها لإسرائيل على حساب هويتها وانتمائها العربي والإسلامي كدولة الإمارات التي داست على تاريخ عربي وإسلامي طويل من النضال المشروع واستخفت بالشهداء الفلسطينيين والعرب، الذين قدموا أرواحهم لنصرة القضية الفلسطينية.
وفي هذا الحدث التاريخي المبارك (طوفان الأقصى) برزت الجمهورية اليمنية كدولة وحيدة في المحيط العربي والإسلامي من بيدها قرارها الوطني المستقل، وأعلنت بكل وضوح وبشكل رسمي الدخول في معركة الحق مع أبطال المقاومة الفلسطينية، وأمطرت أم الرشراش (إيلات) بوابل من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وإعاقة حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، واحتجاز إحداها واقتيادها إلى الساحل اليمني، في عملية عسكرية بحرية أذهلت العالم ووضعت حداً للعربدة الصهيونية في مياه البحر الأحمر.
وضعت الجمهورية اليمنية بدخولها المعركة بهذه القوة الأنظمة العربية والإسلامية في موقف لا تحسد عليه، وكشفتها على حقيقتها بأنها أنظمة تخضع للاستعمار، وأن استقلالها هو استقلال شكلي ليس إلا.
خلاصة القول إن أبرز النتائج التي يمكن استخلاصها من العملية العسكرية المباركة طوفان الأقصى، أن الأنظمة العربية لاتزال ترزح تحت الاستعمار بصورة حديثة وهي أشد مرارة.
السياسية
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مسير لخريجي الدورات المفتوحة في مديرية سنحان بصنعاء
الثورة نت|
نظمت شعبة التعبئة العامة بمديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء، اليوم، مسيراً راجلاً لخريجي المرحلة الخامسة من دورات “طوفان الأقصى ” في إطار إعلان الجهوزية التامة والاستعداد لمواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي.
وجاب المسير الذي شارك فيه وكيل المحافظة أحمد الصماط ومستشار المحافظة عبد الرحمن السراجي ومدير المديرية أحمد عثمان وقيادات أمنية ومحلية، عدداً من شوارع المديرية.
وردد المشاركون الهتافات المنددة بالجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة، بدعم أمريكي وخذلان عربي وتواطؤ دولي وأممي.
وأكدوا، الجاهزية لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي، والاستمرار في التعبئة والتحشيد والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” استعدادا لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مجددين التفويض لقائد الثورة في اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم ومخططاتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، ومواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في غزة.
وحذروا قوى العدوان ومن معها من بأس الشعب اليمني الذي لن يتهاون في رده القوي على أي عدوان مهما كانت التضحيات.