بوابة الفجر:
2024-12-25@05:05:51 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: حينما أردنا.. فعلنا !!

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT



من يستعرض أحوال الأمة، يجد عجابا !! فنحن أشبة بإنسان فى حالة " أمساك "، أى بمعنى أخر.. حالة من التشنج.. وحالة من الأستهتار ! أصبح الأستهتار عنصر هام وواضح وليس فى إحتياج لإخفائه.. خجلاَ !! أو كسوفاَ !! ليس من أحد " لاسمح الله غريب " بل حتى من أنفسنا، من أولادنا !! 
وكأن مايحدث شىء لايدعوا للخجل أو الكسوف ! فحالة الإستهتار، تبدأ منذ خروجك من باب بيتك، من بواب المنزل المستهتر، إلى منادى السيارات المستهتر، إلى الشارع الفوضوى، الذى يعج بجميع أنواع المركبات من القرن الخامس عشر ( حمار وعربة ) إلى القرن الواحد والعشرون " ماى باخ" " والشبح " وغيرهم ومابينهم من كل أنواع المركبات ! 
ولاتوجد إشارة مرور واحدة تٌحْتُرْم من سائقى المركبات أو من المشاه، لايوجد أى لمبة حمراء أو صفراء أو خضراء فى شوارع القاهرة لها معنى لدى الشعب وإن وجدت، تجدها بجانب منزل مسئول كبير، ربما فى رئاسة الجمهورية، وليس بمسؤول كبير فى " الداخلية " !! 
لأن الموظفون الكبار، لايهتمون أساساَ بأن هناك إشارة أو لاتوجد بالمرة !! 
وأتحدى أن يكون هناك مسئول قد راودة خياله أن يبحث عن إشارة المرور الضوئية !! 
حالة عبث كامل فى الشارع، تنتهى بك إلى مقر وظيفتك، ولتكن موظفاَ فى حكومة أو حتى قطاع أعمال، أستاذًا جامعيًا، حتى ولوكانت الكلية التى تشرف بعضوية هيئة تدريسها، هى كلية مما يسمونها كليات القمة (الطب، الصيدلة، الأقتصاد، الهندسة ) 
أى من مقار هذه الوظائف، قمة الإستهتار من مسئول أمن إلى مسئول نظافة إلى مسئول حتى عن تحصيل العلم وهو ( الطالب ) قمة فى الأستهتار، معامل سيئة وكراسى " مكسرة " وعدم توافر أدوات التدريس من ( سبورة ) أو أدوات حديثة 
( بروجكتور)أو " أوفرهيد " طبعاَ مش ها نطمع ونسأل عن "فيديو بروجكتور"،
" ولاب توب "، طبعا هذا الكلام ربما نجده فى الجامعات التى تسمى نفسها بأسم دول، مثل الألمانية والفرنسية والبريطانية، وهذه الدول بريئة من هذه التسمية !! فالعملية كلها تجارة،وشطارة، وليست كما قرأنا وسمعنا، وشرعنا بأنها جامعات لاتبغى الربح !! 
أسف جداَ، إنها جامعات تبغى الربح، وتربح، وتستنزف المصريون، ولاأعتقد أبداَ بأنها أمينة فى قدرتها على منافسة الجامعات الحكومية إذا توفر للأخرى الإمكانات !المهم هذا موضوع مقال أخر !!
ولكن مقالنا اليوم عن الأستهتار، والغطرسة وأننا لا نعترف أبداَ بأننا تخلفنا، فى كل ما هو مصرى مشهور بإقليميته، تدهورت أحوالنا الفنية والعلمية، والثقافية، وأصبح أنتاجنا من الخدمات مهزلة بكل المقاييس المعتمدة عالمياَ.


ومازلنا نتشدق بغطرسة وغباء، بأننا متفوقون وبأن ما يكتب عنا، حقداَ وغيره، وعدم مشروعية أى نقد بناء ضد غطرستنا، وضد تخلفنا !! 
هذه الأمة مطلوب منها أن تقدم أحسن مافيها، هذه الأمة مطلوب أن تعى دروس التقدم، والتفوق،وتعلم أدوات الأزدهار والنبوغ !! 
وهذا ليس بصعب، وليس بمستحيل، فالمصريون هم أنفسهم الذين يهاجر بعضهم فيتفوق ويحصل على " نوبل " وغيرها من جوائز العالم
وهذا أيضًا ظهر جليًا بمايعنى أننا قادرين على تقديم أعمال محترمة حينما تتوفر الإرادة، ولعلنا جميعًا شاهدنا موكب الملوك الفراعنة (الموميات الملكية) من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة، منظومة متكاملة رائعة أبهر بها العالم، أى حينما أردنا فعلنا !!
المصريون هم أنفسهم الذين يحترمون إشارات المرور فى شوارع الخليج حيث يعملون، مطلوب أن يحترم المصرى، مصريته فى مصر.. كما يحترمها خارج مصر !!
Hammad_acdc@yaho

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

دبلوماسيون: مطلوب حلول سلمية تؤمِّن وحدة واستقرار الدول

حذر عدد من الخبراء والدبلوماسيين من أن مخططات تقسيم الشرق الأوسط ستوسع نطاق الصراع في المنطقة، في ظل التحديات الراهنة التي تهدد الاستقرار الوطني والإقليمي.

وأشاد الخبراء والدبلوماسيون لـ«الوطن»، بالرؤية المصرية نحو تعزيز وحدة الدولة الوطنية، والحفاظ على الأمن القومي وتجنب توسيع نطاق الصراع الذى قد يؤدى إلى تفاقم الأزمات القائمة فى ظل الأوضاع المضطربة لدى عدد من دول المنطقة، مع تصاعد التوترات بين القوى الدولية، حيث تبرز دعوات مصرية ملحَّة لتبنى حلول سلمية تؤمّن وحدة الدولة الوطنية وتحمى مصالح الشعوب.

«حجازي»: مطلوب إرادة قوية من الجميع

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تاريخياً كانت وستبقى قوة إقليمية رئيسية، تلعب دوراً فعالاً فى القضايا العربية والإقليمية والدولية، خاصة فى الصراع العربي الإسرائيلي وجهود الوساطة فى حرب غزة، خصوصاً أن موقع مصر يربط بين البحرين الأبيض والأحمر عبر قناة السويس، ما يمنحها نفوذاً جغرافياً دولياً.

وتابع: «الحلول السياسية لأزمات المنطقة تحتاج إلى إرادة قوية من جميع الأطراف، وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط يحتاج إلى توافق بين الدول الرئيسية، وعلى القادة العرب أن يدركوا أن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا من خلال العمل الجماعي وبإرادة شعوبهم، عليهم أن يكونوا واعين للمخططات التي تستهدف منطقتنا».

«حسن»: مصر تدعم استقرار الدول العربية

وأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التحديات فى منطقة الشرق الأوسط تتجلى بشكل واضح فى ظل الظروف الحالية التي تعيشها دول المنطقة، حيث تواجه العديد من الدول حالة من السيولة السياسية وضعف السلطة المركزية، ما يتسبب فى تفشى النزاعات المسلحة والسياسية، ما يؤدى إلى إضعاف القوة العربية الشاملة، مضيفاً: «مع اقترابنا من عام 2025، تزداد المخاوف من إمكانية إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، فالأزمات الحالية لا يمكن حلها فى فترة قصيرة، ما يستدعى التحرك الفوري من الدول العربية، وليس مصر فقط».

وأشار «حسن» إلى أن ليبيا تشهد أزمات سياسية متواصلة منذ أكثر من 14 عاماً، بينما تعانى سوريا من تداعيات الحرب الأهلية التي أدت إلى تغييرات جذرية فى النظام، فأصبحت سوريا ساحة مفتوحة لتدخلات متعددة، ما يعكس غياب الاستقرار ووجود فصائل متنازعة، فالأوضاع تجعل سوريا واحدة من أهم النقاط الاستراتيجية فى الشرق الأوسط، فضلاً عما تشهده القضية الفلسطينية من تدمير شامل فى غزة، حيث فقد الآلاف أرواحهم وتعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة، بينما تسعى إسرائيل إلى تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية، ما يهدد الاستقرار الإقليمي بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نوايا تغيير وجه المنطقة، وهو تحدٍ أمنى استراتيجي ليس فقط لدول الطوق، بل لكل منطقة المشرق.

وتابع: «أزمات المنطقة لا تقف عند حدود الطموح التوسعي لإسرائيل وإنما تمتد لأزمات أخرى تتورط فيها أطراف أكثر مع استمرار الحرب فى اليمن لأكثر من عشر سنوات، فى ظل انقسام الأطراف وعدم وجود رغبة حقيقية فى التوصل إلى حل، بينما يشهد السودان أزمة إنسانية وسياسية خانقة».

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تلعب دوراً حيوياً فى معالجة الأزمات الإقليمية، وتدعو إلى حلول سلمية وتدعم استقرار كافة الدول العربية وتتبنى الرؤية المصرية مبدأ التوافق بين الأطراف المختلفة، وضرورة إقامة دولة وطنية فى فلسطين عاصمتها القدس الشرقية، والأوضاع الحالية تتطلب رؤية عربية موحدة لمواجهة التحديات.

«الإسلامبولي»: لدينا نهج دبلوماسي متوازن

وقالت السفيرة هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة الشرق الأوسط تواجه حالياً مجموعة من الأزمات المعقدة، أبرزها القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا، ما يعكس عمق التحديات التي تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، موضحة استمرار تأزم الأوضاع فى غزة والضفة الغربية، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ مخططات تتضمن تقسيم غزة والتوسع فى الضفة، ما يزيد من تعقيد جهود السلام.

وأشارت «الإسلامبولى» إلى أن الأزمات فى سوريا تؤثر على الاستقرار الإقليمي، والتحركات العسكرية الإسرائيلية فى الجولان تعكس طموحات الاحتلال فى التوسع، وبالطبع يتعقد الوضع أكثر مع وجود قوى دولية مثل إيران والولايات المتحدة، ما يجعل مسألة تقسيم سوريا أمراً غير محتمل فى الوقت الحالي.

وتابعت: «التوترات الحالية فى المنطقة تظهر حاجة ملحَّة لتحقيق توافق بين القوى المتنازعة، مع ضرورة الانتباه إلى أهمية الشعب السوري ودوره فى تحديد مصير بلاده».

وأكدت أن مصر تتبع نهجاً دبلوماسياً متوازناً فى التعامل مع الأزمات، حيث تسعى إلى حماية أمنها القومي وعدم الانغماس فى صراعات قد تضر بمصالحها، موضحة أن هذا النهج يتمثل فى التركيز على الحلول السلمية وعدم اتخاذ مواقف قد تؤدى إلى تفاقم الأوضاع، فضلاً عن أن التصريحات الرسمية المصرية تُظهر وضوحاً فى المواقف، حيث يتم التأكيد على أهمية الحوار والتعاون بين الدول العربية، إذ تتطلع مصر إلى تعزيز العلاقات الإيجابية مع جميع الأطراف المعنية، ما يعكس دورها كوسيط رئيسي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!
  • قرار جريء يكتب الحياة لـ3 توائم متطابقين.. معجزة تحدث كل 200 مليون ولادة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!
  • دبلوماسيون: مطلوب حلول سلمية تؤمِّن وحدة واستقرار الدول
  • التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه في حادث تصادم بالشرقية
  • د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية
  • في التبانة.. توقيف مطلوب بجريمة قتل
  • محمود الجارحي يكتب: سفاح التجمع على موعد مع عشماوي
  • حينما تصبح الهوية قيدًا .. تأملات في نسب شجرة الغول لعبد الله بولا
  • بوغرارة: “سيّرنا مواجهة “السياسي” مثلما أردنا وكُنّا أقرب للتسجيل”