بوابة الفجر:
2024-11-24@05:02:43 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: حينما أردنا.. فعلنا !!

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT



من يستعرض أحوال الأمة، يجد عجابا !! فنحن أشبة بإنسان فى حالة " أمساك "، أى بمعنى أخر.. حالة من التشنج.. وحالة من الأستهتار ! أصبح الأستهتار عنصر هام وواضح وليس فى إحتياج لإخفائه.. خجلاَ !! أو كسوفاَ !! ليس من أحد " لاسمح الله غريب " بل حتى من أنفسنا، من أولادنا !! 
وكأن مايحدث شىء لايدعوا للخجل أو الكسوف ! فحالة الإستهتار، تبدأ منذ خروجك من باب بيتك، من بواب المنزل المستهتر، إلى منادى السيارات المستهتر، إلى الشارع الفوضوى، الذى يعج بجميع أنواع المركبات من القرن الخامس عشر ( حمار وعربة ) إلى القرن الواحد والعشرون " ماى باخ" " والشبح " وغيرهم ومابينهم من كل أنواع المركبات ! 
ولاتوجد إشارة مرور واحدة تٌحْتُرْم من سائقى المركبات أو من المشاه، لايوجد أى لمبة حمراء أو صفراء أو خضراء فى شوارع القاهرة لها معنى لدى الشعب وإن وجدت، تجدها بجانب منزل مسئول كبير، ربما فى رئاسة الجمهورية، وليس بمسؤول كبير فى " الداخلية " !! 
لأن الموظفون الكبار، لايهتمون أساساَ بأن هناك إشارة أو لاتوجد بالمرة !! 
وأتحدى أن يكون هناك مسئول قد راودة خياله أن يبحث عن إشارة المرور الضوئية !! 
حالة عبث كامل فى الشارع، تنتهى بك إلى مقر وظيفتك، ولتكن موظفاَ فى حكومة أو حتى قطاع أعمال، أستاذًا جامعيًا، حتى ولوكانت الكلية التى تشرف بعضوية هيئة تدريسها، هى كلية مما يسمونها كليات القمة (الطب، الصيدلة، الأقتصاد، الهندسة ) 
أى من مقار هذه الوظائف، قمة الإستهتار من مسئول أمن إلى مسئول نظافة إلى مسئول حتى عن تحصيل العلم وهو ( الطالب ) قمة فى الأستهتار، معامل سيئة وكراسى " مكسرة " وعدم توافر أدوات التدريس من ( سبورة ) أو أدوات حديثة 
( بروجكتور)أو " أوفرهيد " طبعاَ مش ها نطمع ونسأل عن "فيديو بروجكتور"،
" ولاب توب "، طبعا هذا الكلام ربما نجده فى الجامعات التى تسمى نفسها بأسم دول، مثل الألمانية والفرنسية والبريطانية، وهذه الدول بريئة من هذه التسمية !! فالعملية كلها تجارة،وشطارة، وليست كما قرأنا وسمعنا، وشرعنا بأنها جامعات لاتبغى الربح !! 
أسف جداَ، إنها جامعات تبغى الربح، وتربح، وتستنزف المصريون، ولاأعتقد أبداَ بأنها أمينة فى قدرتها على منافسة الجامعات الحكومية إذا توفر للأخرى الإمكانات !المهم هذا موضوع مقال أخر !!
ولكن مقالنا اليوم عن الأستهتار، والغطرسة وأننا لا نعترف أبداَ بأننا تخلفنا، فى كل ما هو مصرى مشهور بإقليميته، تدهورت أحوالنا الفنية والعلمية، والثقافية، وأصبح أنتاجنا من الخدمات مهزلة بكل المقاييس المعتمدة عالمياَ.


ومازلنا نتشدق بغطرسة وغباء، بأننا متفوقون وبأن ما يكتب عنا، حقداَ وغيره، وعدم مشروعية أى نقد بناء ضد غطرستنا، وضد تخلفنا !! 
هذه الأمة مطلوب منها أن تقدم أحسن مافيها، هذه الأمة مطلوب أن تعى دروس التقدم، والتفوق،وتعلم أدوات الأزدهار والنبوغ !! 
وهذا ليس بصعب، وليس بمستحيل، فالمصريون هم أنفسهم الذين يهاجر بعضهم فيتفوق ويحصل على " نوبل " وغيرها من جوائز العالم
وهذا أيضًا ظهر جليًا بمايعنى أننا قادرين على تقديم أعمال محترمة حينما تتوفر الإرادة، ولعلنا جميعًا شاهدنا موكب الملوك الفراعنة (الموميات الملكية) من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة، منظومة متكاملة رائعة أبهر بها العالم، أى حينما أردنا فعلنا !!
المصريون هم أنفسهم الذين يحترمون إشارات المرور فى شوارع الخليج حيث يعملون، مطلوب أن يحترم المصرى، مصريته فى مصر.. كما يحترمها خارج مصر !!
Hammad_acdc@yaho

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ليبراسيون تخص نتنياهو المطلوب بكامل صفحة غلافها

في عددها الصادر أمس الجمعة، نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على صفحة غلافها صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عنوان بالخط العريض "نتنياهو مطلوب".

وعلى كامل صفحتها الأولى، اختارت الصحيفة صورة ملتقطة من الخلف لنتنياهو ممهورة بالعبارة الشهيرة للافتات المجرمين الفارين من العدالة "مطلوب"(WANTED)، وبدا فيها جنبات وجهه مظللة بالسواد.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • صحفي بريطاني: بنيامين نتنياهو رجل مطلوب ولا يلومن إلا نفسه
  • بنيامين نتنياهو مطلوب للعدالة
  • ليبراسيون تخص نتنياهو المطلوب بكامل صفحة غلافها
  • 10 انفجارات وتضرر عدد من المركبات بإسرائيل (فيديو)
  • بني سويف.. فحص وعلاج 1100 حالة وتقديم 3400 خدمة طبية مجانا
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • فرنسا: رد فعلنا على أمر اعتقال نتنياهو سيتوافق مع مبادئ الجنائية الدولية
  • أول سؤال نيابي للعرموطي حول رفع الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية / وثائق
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!