عمان – جدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس الثلاثاء، رفض المملكة لأي محاولة من شأنها فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، معتبرا أن كليهما امتداد للأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في رسالة وجهها ملك الأردن إلى رئيس “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف”، “شيخ نيانغ”، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق بيان للديوان الملكي.

ويحتفل الشعب الفلسطيني ومناصروه في العالم، غدا الأربعاء، بـ “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، الموافق لذكرى القرار الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، بتقسيم فلسطين إلى دولتين، “عربية” و”يهودية”، وهو مناسبة تنظمها الأمم المتحدة للتذكير بقرار التقسيم.

وتأسست “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1975، بهدف تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف، وتركز اجتماعاتها على الحاجة لتحقيق حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائم على دولتين.

وقال العاهل الأردني في رسالته: “إن الحرب على غزة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء يجب أن تتوقف، فقيم الأديان السماوية كافة وقيمنا الإنسانية المشتركة، ترفض وبشكل قاطع قتل المدنيين وترويعهم”.

وأكد أن “استمرار إسرائيل في القتل والتدمير، ومحاولات تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية تحد للقانون الدولي الإنساني، وسيتسبب بإشعال المزيد من دوامات العنف والدمار في المنطقة والعالم”.

وأشار إلى أن “العدوان البشع الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والانتهاكات اللاشرعية التي تنفذها في الضفة الغربية، تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة”.

وأضاف أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني “يأتي في ظروف استثنائية تستدعي من العالم بأسره التحرك، لوقف الحرب على غزة، وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن القطاع”.

وشدد على أن “حرمان أهل غزة من الماء والغذاء والدواء والكهرباء، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، واستمرارها يعني مضاعفة تدهور الوضع الإنساني هناك”.

وتابع أنه “ولمواجهة هذه الهجمة الشرسة على الإنسانية، فلا بد من تكثيف جهود المنظمات الدولية والإنسانية للعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لضمان تقديم المساعدات في غزة وفي كل مناطق عملياتها”.

وجدد الملك عبد الله رفض الأردن “لإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها، وفصل الضفة الغربية عن غزة”.

وفي 7 نوفمبر الجاري، أعرب العاهل الأردني خلال لقائه في بروكسل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رفض المملكة أي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنهما “امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة”، وفق الديوان الملكي.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان

بدأ أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الثلاثاء، إضرابا شاملا في ذكرى هبة القدس والأقصى، تزامنا مع دعوات للنفير العام والتصعيد الشامل، عبر الاشتباك المفتوح مع قوات الاحتلال، والمشاركة في الدعوات العالمية للنفير في ذكرى طوفان الأقصى.

كما يطالب أهالي الداخل الفلسطيني المحتل من خلال إضرابهم الشامل اليوم، بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ولبنان.

متابعة الجرمق| إضراب عام إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان في أراضي 48 pic.twitter.com/YU8wQRbLCf

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 1, 2024
وفي وقت سابق، انطلقت دعوات فلسطينية للنفير العام يوم الجمعة المقبل الموافق 4 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى.

وجاء في الدعوات: "يا أهلنا في الداخل المحتل.. هذه مسألة مصيرية لا يمكن تجاوزها، انفروا غضباً للدماء التي تسيل فداءً ونصرةً لكم ولبقائكم على هذه الأرض".

وشددت الدعوات على ضرورة المشاركة في الفعاليات والمظاهرات، التي ستنطلق من كافة المساجد والميادين صوب نقاط التماس مع المحتل، وذلك يوم الجمعة المقبل.



وفي سياق متصل، أعلن الشباب الثائر في فلسطين النفير العام من أجل تصعيد المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، ونصرة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتنديدا بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ورفضا للتورط الأمريكي المباشر في العدوان.

ودعا الشباب الثائر إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة المقبل، من كافة الميادين والمساجد باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد دعوات النفير لالتحام الضفة الغربية والقدس المحتلة مع المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب إشعال الغصب في وجه الاحتلال عبر العمليات النوعية.

وشهد العام الجاري نقلة نوعية في تفجير المقاومة الفلسطينية العبوات الناسفة بجنود وآليات الاحتلال، خلال اقتحاماته المتكررة في مناطق الضفة الغربية.

ورصد مركز معلومات فلسطين "معطي" تفجير 528 عبوة ناسفة بجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحاماتهم المتكررة لمدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري وحتى 24 أيلول/ سبتمبر 2024.

ووصف المركز أرض الضفة الغربية بأنها مفخخة، خاصة بعد مباغتة المقاومة الفلسطينية بعبواتها الناسفة جنود الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يجدد دعوته للاعتراف بفلسطين
  • غارات إسرائيلية جديدة وسط غزة، وحملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
  • صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب والسهل الداخلي ومستوطنات الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية
  • إضراب في الداخل الفلسطيني ومطالبات بوقف الحرب على غزة ولبنان
  • في الضفة الغربية وغزة..أمريكا تدعم الفلسطينيين بـ 300 مليون دولار
  • "العالم الإسلامي": مبادرة المملكة تؤكد التضامن الراسخ مع الشعب الفلسطيني
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل قتل الشعب الفلسطيني
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي