قَالت حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، “لم يعد مقبولا في بلد يعتبر الإسلام دينا رسميا للدولة، أن يستمر اعتبار الخبرة الجينية للاستئناس فقط في إثبات النسب”.
وذكرت بأن الإسلام دين العقل، وهو كذلك دين العدل، مشيرة إلى أن هذه الخبرة تعد أضمن وسيلة لعدم اختلاط الأنساب كما تصطلح على ذلك المدونة الفقهية من الخبرة الجينية”.


وطالبت باعتماد هذه الخبرة “مصدرا وحيدا لإثبات النسب، إلى جانب إقرار الأب المفترض بالبنوة”.
واعتبرت خلال تقديم مذكرة باسم منظمتها أمام اللجنة المكلفة بمراحعة مدونة الأسرة نهاية الأسبوع المنصرم، “إن المغاربة محظوظين بمؤسسة إمارة المؤمنين كضمانة في حفظ أحكام الدين ومقاصد الشرع”.
وأضافت “لا أحد يمتلك حق الحديث باسم الدين، أو الادعاء أنه سيدافع عنه في وجه من يتوهم أو يوهم المجتمع أنهم يحملون أجندات معادية له”.
وطَالبت أصحاب التعديلات المرتقبة بالابتعاد عن الاستقطاب الإيديولوجي بتغذية صراع وهمي بين الرجال والنساء.
وذكرت بأن مدونة الأسرة الحالية كانت في وقتها ثورة اجتماعية، أتت بمكتسبات لا يمكن إنكارها، لكن مع مرور الوقت ظهرت على مستوى تطبيقها عدة عيوب بسبب التحولات المجتمعية”.
ودعت إلى ملاءمة المدونة الجديدة مع أحكام الدستور ومبادئه، وبالتبعية مع الاتفاقيات الكونية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.

كلمات دلالية أمير المؤمنين النسب مدونة الأسرة مراجعة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أمير المؤمنين النسب مدونة الأسرة مراجعة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟

قد يبدو برّ الأبوين سهلًا حال صِحتهما ويسارهما، وقدرة الوالدين على القيام بشئونهما وشئون الأبناء في كثير من الأحوال، وهذا لا يُهَوِّن مطلقًا من برُّ الوالدين، الذي أمر به سبحانه حين قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…}. [الإسراء: 23]
فطاعتهما عظيمة من أجلِّ وأعظم الطَّاعات؛ وبرُّهما يحقق أسمى المقاصد والغايات.
▪️يتأكد برُّ الوالدين ويعظم أجره حين بلوغهما الكِبر، وما يقتضيه من ضَعف، وقلة تدبير، وحاجة للمال والرعاية والأُنس؛ بل إن بَذْل البر والإحسان والرعاية والتَّلطف في القول والمعاملة -في هذه المرحلة- هو معيار البِرِّ الحقيقي؛ لذا خصَّ الحق سبحانه هذه المرحلة بمزيد وصية، فقال سبحانه: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. [الإسراء: 23، 24]
▪️قَرَن الحقُّ سبحانه وتعالى في الوصية بالوالدين بين كِبر الوالدين وتربية الأولاد في الصِّغر، لحثِّ الأبناء على ردِّ جميل آبائهم وأمهاتهم، ولكون الوالد حينما يُحسن في تربية ولده فإنه يربي أبًا له في صِغر شيخوخته.
▪️حين يُعطي الابن جزءًا من ماله لوالديه فقد كان أمس يتمتع بعموم أموالهم، وحين يقتطع جزءًا من وقته لرؤيتهم والقيام على شئونهم، فقد كان أمس محطّ نظرهم وقرة عينهم، وحين يجاهد نفسه في برهم والإحسان إليهم فقد كانا يبذلا الصعب لخدمته بطيب نفس ورضا وسرور.
▪️إهمال الأولاد لآبائهم وأمهاتهم في الكِبر، وتركهم يتقلبون في مآسي المرض والحاجة والوحدة، بعدما ربوهم وعلموهم وأهّلوهم للنجاح في مجالات الحياة؛ يُعدُّ لونًا من أشد ألوان العقوق التي توعد الله سبحانه المتصف بها بعقاب الدنيا قبل عقاب الآخرة؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد]
أعاننا الله وإياكم على بر آبائنا وأمهاتنا، وحفظ جميلهم، ووفقنا لنيل رضاهم  آمين.
 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجوم الإيراني: سنختار الوقت المناسب لإثبات قدراتنا الهجومية الدقيقة المباغتة
  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • هل اعتنق الإسلام؟.. جورج قرداحي يرد مجددًا
  • البعثة الأممية والسفارة الأمريكية ترحبان باعتماد البرلمان لاتفاق المصرف المركزي
  • مكتوم بن محمد: برؤية محمد بن راشد نطور منظومة القضاء في دبي
  • مكتوم بن محمد يوجِّه بتطوير منظومة الخبرة الفنية أمام الجهات القضائية
  • منصور بن زايد يشيد باعتماد رئيس الدولة «اليوم الإماراتي للتعليم»
  • استغناء المريخ السوداني عن لاعبي الخبرة بين الرفض والقبول
  • مكتوم بن محمد يوجه بإنشاء مركز دبي للخبرة الفنّية القضائية
  • خميس: المفرج واللجنة الاستشارية اختصروا الطريق لفهد بن نافل في الهلال .. فيديو