نظمت جامعة البحرين للتكنولوجيا (UTB) بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار برنامج بعنوان «تأثير التكنولوجيا على الابتكار»، بدأ البرنامج بافتتاح المتحف المصغر الذي اتخذ من بهو الجامعة الرئيس موقعًا له. عَقِب ذلك ألقى الدكتور سلمان المحاري مدير إدارة الآثار والمتاحف بهيئة الثقافة كلمة، بدأها بالحديث عن أهمية إلمام الطلبة بالتاريخ لفهم الواقع المعاصر، وقال: «إن تاريخ مملكة البحرين يعود إلى أكثر من 5000 عام عندما كانت مركز حضارة دلمون، وإن هذا التاريخ الغني جدير بالدراسة».

رافق ذلك عرض حي للمجسم التفاعلي لقلعة البحرين أو قلعة البرتغال الواقعة على الشاطئ الشمالي لجزيرة البحرين، إذ شكلت القلعة المبينة على تل واسع الموقع الرئيس لبحوث وحفريات البعثة الأثرية العالمية والتي أكدت أن هذه المنطقة السكنية الممتدة على مساحة 17.5 هكتار كانت مأهولة بالسكان دون انقطاع خلال الفترة الواقعة بين 2300 قبل الميلاد إلى القرن الثامن عشر. وأكد المحاري أن عدد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي في اليونسكو هي 3 مواقع، وهي قلعة البحرين، عاصمة دلمون وميناؤها القديم عام 2005، مسار اللؤلؤ في المحرق العام 2012، وتلال مدافن دلمون العام 2019. تلا ذلك كلمة لرئيس الجامعة الدكتور حسن الملا حول أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في إلهام الطلاب للبدء بمسيرة تعليمية شاملة، وأكد أن الجامعة كانت قد بدأت عملية تطويرية شملت تحسينات كبيرة وتطويرًا متكاملاً في الأداء والجودة التعليمية. تمحور الجزء الثاني من البرنامج حول تأثير التكنولوجيا على الابتكار، تضمن الكشف عن الإصدار الذي يحمل عنوان «Accelerating Entrepreneurship» الذي شارك في تأليفه ما يزيد على 40 شخصية من رواد الأعمال وأصحاب المناصب الريادية وباحثين من داخل مملكة البحرين وخارجها. عرّفت الدكتورة رانيا نافع من كلية العلوم الإدارية والمالية بالكتاب باعتبارها أحد المشاركين في تأليفه، وذكرت أن الكتاب يتناول قصص نجاح والمشاكل التي تواجه رواد الأعمال. كان الراعي الرسمي للكتاب جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، إذ حضر عبدالرحيم فخرو ممثلًا عن الجمعية، تحدث عن أهم سُبل تسريع ريادة الأعمال وأشار إلى أهمية تنشيط وتعزيز عملية إطلاق وتطوير الشركات الناشئة والمشاريع الريادية بهدف توفير الدعم والموارد اللازمة للمؤسسين والمشاريع الواعدة لتحقيق نمو سريع ونجاح مستدام. وأضاف أحمد الأنصاري عن قانون التوازن للتكنولوجيات الجديدة وهو مفهوم يشير إلى الحاجة الملحة للتوازن والتناغم بين التقدم التكنولوجي، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. يتعلق هذا بضمان الاستخدام المتوازن والمسؤول للتكنولوجيا، بشكل يضمن تقديم حلول للتحديات المجتمعية. وتحدث الدكتور محمد ناس عن أهمية التكنولوجيا في التصنيع واستعرض تجربة شركة مطاحن الدقيق وكيف لعبت التكنولوجيا دورًا مفصليًا في عمليات الإنتاج. وخُتم البرنامج بتكريم المشاركين والتقاط الصور التذكارية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بعد إحالته للجان المختصة.. تفاصيل طلب المناقشة بشأن سياسات الحكومة نحو توطين التكنولوجيا الصناعية

 

 

شهدت الجلسات العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، الأسبوع الجاري إحالة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، والموجه إلى الحكومة ممثلة في المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سياسات توطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الصناعي الأخضر داخل الشركات القابضة والتابعة لقطاع الأعمال العام، ومدى مواءمتها مع مستهدفات الدولة في تحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية الوطنية، إلى لجنة مشتركة من لجان الشئون المالية والصناعة والثقافة والإعلام لمناقشته وإعداد تقرير بشأنه.

 

تفاصيل طلب المناقشة العامة 

وقال النائب في طلبه، تحتل التكنولوجيا الصناعية الحديثة، إلى جانب الاعتبارات البيئية، موقعا محوريا في بنية الاقتصاد المعاصر، باعتبارهما عنصرين حاكمين في قدرة الدولة على تطوير بنيتها الإنتاجية، وتحسين كفاءة استغلال الموارد، وتقليل الفاقد، وتعزيز تنافسية المنتج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية.

 

وأضاف: بات من الضروري أن تتبنى المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها شركات قطاع الأعمال العام، سياسات واضحة وفعالة لتوطين التكنولوجيا الإنتاجية، وتبني معايير الصناعة الخضراء بما يتسق مع التحولات العالمية والتزامات الدولة البيئية والتنموية.


وأوضح أن مناقشة هذا الموضوع تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى حجم وتنوع الأنشطة الصناعية داخل الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، والتي تشمل قطاعات تقليدية وحديثة على السواء، وتحتضن بنية تحتية وإمكانات بشرية ومادية تتيح فرصا حقيقية لإحداث نقلة نوعية في أنماط الإنتاج، شريطة أن تدار برؤية متكاملة تعتمد على الابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وتعزيز الكفاءة التشغيلية والبيئية.


وتابع: في هذا السياق، تثار تساؤلات عدة بشأن مدى تبني الوزارة لإستراتيجية وطنية لتوطين التكنولوجيا الصناعية، سواء من خلال التصنيع التشاركي مع كيانات دولية، أو عبر إنشاء مراكز بحث وتطوير داخل الشركات القابضة، أو من خلال تأهيل الكوادر الوطنية لتشغيل وصيانة النظم المتقدمة، كما أن الانتقال نحو "الصناعة الخضراء" يتطلب جهودًا مضاعفة لتحديث البنية التحتية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين إدارة المخلفات والامتثال للمعايير البينية المعترف بها دوليا، وهو ما يقتضي بدوره وضع خطة واضحة المعالم من حيث التمويل والتدريب والإطار التنظيمي الداعم.


واختتم: تعد شركات قطاع الأعمال العام طرفا أساسيا في هذا التحول، سواء بوصفها مالكة لأصول صناعية استراتيجية، أو فاعلا اقتصاديا قادرا على إعادة تشكيل بيئة التصنيع المحلي إذا ما أحسن تفعيل إمكانياتها الكامنة، كما أن نجاح هذا التحول سيسهم في تقليل العبء البيئي للصناعة الوطنية، وتحسين سمعة المنتج المصري، وجذب استثمارات جديدة تستند إلى معايير الاستدامة البيئية، فضلا عن مساهمته في خلق فرص عمل نوعية ترتبط بالاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة.

 

 

مقالات مشابهة

  • أهمية ضريبة الدخل على التجار..!
  • تحويل الأفكار إلى مشروعات..جامعة حلوان تطلق حاضنة ريادة الأعمال ومبادرات طبية
  • جامعة أبوظبي تنظم فعالية حول تعزيز الوعي بالأمن السيبراني
  • 22 برنامجًا دراسيًا وفرص توظيف واعدة: جامعة حلوان الأهلية تستعد لاستقبال دفعة 2025-2026
  • الجامعة العربية المفتوحة تحتفي بتخريج الفوج السابع عشر من طلبة البكالوريوس في البحرين
  • بعد إحالته للجان المختصة.. تفاصيل طلب المناقشة بشأن سياسات الحكومة نحو توطين التكنولوجيا الصناعية
  • فعالية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بجامعة ظفار
  • محافظ جدة يشهد توقيع اتفاقية لـ”كاوست” لدعم الابتكار في قطاع الأغذية
  • جامعة الريادة تنظم ندوة "ابني وعيك" لتعزيز الانتماء الوطني والتصدي لحروب الجيل الرابع
  • جامعة أسوان تطلق الحدث الطلابي لتحفيز الابتكار والريادة الفكرية