نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، الثلاثاء، قائمة بأسماء 50 أسيرة فلسطينية من المحتمل الإفراج عنهنّ ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”.

وقالت الوزارة إنّ نشر القائمة جاء بالتوافق مع قرار الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان وصلت نسخة منه إلى الأناضول: “صادقت الحكومة على إدراج 50 سجينة في قائمة السجينات المحتمل الإفراج عنهنّ، شرط أن يتمّ الإفراج عن مختطفين إسرائيليّين آخرين (في غزة)”.

وشملت القائمة التي نشرتها الوزارة أسماء أسيرات من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي (عرب 48)، وذلك للمرّة الأولى منذ بدء عملية تبادل الأسرى الجمعة. وشملت القائمة، الأسيرة عهد التميمي من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي في الأيّام السابقة الأخيرة.

وأكّدت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني للأناضول، أنّ 60 سيّدة وفتاة مازلن في سجون إسرائيل بعد صفقة تبادل الأسرى التي جرت مع حركة “حماس”، بينهنّ 56 أسيرة اعتقلن بعد 7 أكتوبر الماضي. وأطلقت إسرائيل حتّى الآن سراح 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق “حماس” 50 إسرائيليا.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيّة، أنّ الناشطة الفلسطينية، عهد التميمي، تواجه السجن “لأجل غير مسمّى” في إسرائيل، “دون أن يسمح لها بالاتّصال بمحاميها أو عائلتها”.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنّ التميمي اعتُقلت “للاشتباه في تحريضها على العنف والدعوة إلى نشاط إرهابي”، لكنه رفض تقديم المزيد من المعلومات، وفق الصحيفة. ويُذكر أنّ الاحتلال وضع التميمي، رهن الاعتقال الإداري بعد 3 أسابيع من اعتقالها في الضفّة الغربية، وفق محاميها، محمود حسن. ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرّت 4 أيّام وأُعلن الاثنين تمديدها ليومين إضافيين، وتتضمّن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، أطلقت الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة هجوما على مستوطنات غلاف غزّة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 239، وفق هيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة.

وشنّت إسرائيل حربا على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتيّة وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيّين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق مصادر رسمية فلسطينية وأمميّة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات

دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى حراك شعبي للإطاحة بنظيره الحالي بنيامين نتنياهو بسبب فشل الاحتلال في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة،  موضحا أن القضاء على القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سوف "يستغرق سنوات".

وقال باراك في مقال نشره عبر موقع القناة "12" العبرية، الجمعة، "يجب استبدال الحكومة والشخص الموجود على قمة الهرم ( نتنياهو)، ويجب بناء كل شيء بشكل مختلف، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنفوز بها".

وأضاف "استنتاجي هو أنه لا شيء سيحقق إزاحته (نتنياهو) عن عجلة القيادة أقل من العصيان المدني اللا عنفي، وإغلاق الدولة والاعتصام أمام الكنيست، الذي بدأه قادة المعارضة وبمشاركة رؤساء الاقتصاد والتكنولوجيا العالية والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية وجهاز التعليم وحركات الشباب".


وشدد باراك على أن "مجرد الاعتقاد بأنه سيتم التضحية بحياة عشرات المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، الذين ما زالوا على قيد الحياة، بسبب ضرورة حماية سجل نتنياهو، الذي لا وجود له على أي حال هو وهم".

ولفت إلى أن "الادعاء بأن وقف الأعمال العدائية يعد هزيمة لا أساس له من الصحة. وهو وقف فرضه الواقع، على خلفية الإدارة السياسية والإستراتيجية الفاشلة حتى الآن"، مشددا على أن "القضاء على قدرات حماس العسكرية سيستغرق سنوات".

وتأتي تصريحات باراك في ظل استئناف مرتقب للمفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق نار بغزة وتبادل الأسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء.

والجمعة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن توجه رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، دون الوفد المفاوض، من أجل عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ولفت باراك إلى أن المفاوضات "ستكون مفاوضات صعبة ومؤلمة، وليس هناك يقين بالنجاح"، موضحا أن نتنياهو "ينحني للمتطرفين ويسعى إلى مواصلة الحرب كوسيلة لتمديد حكمه".


ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • باراك: نتنياهو لن ينهي الحرب وتدمير قدرات حماس العسكرية يستغرق سنوات
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • رئيس الموساد يغادر إلى قطر لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • مسئولون أمريكيون: نرغب في الاستفادة من رد حماس الإيجابي للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى
  • باحث سياسي: إسرائيل في حالة فوضى تزداد بمرور الوقت
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • الموساد الإسرائيلي يتلقى رد حركة حماس من الوسطاء على صفقة تبادل الأسرى