عالم أزهري: التاجر الأمين سيكون مع الأنبياء والشهداء في الجنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حذرنا من الغش فى البيع والشراء، لافتا إلى أن البيع والشراء من أهم المعاملات فى الإسلام، والله سبحانه وتعالي أبلغنا فى كتابه العزيز: " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا".
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، في تصريح له: "الإسلام وضع ضوابط للبيع والشراء، أولها أن يكون هناك صدق ووضوح، لو هناك أمر أو عيب أبلغ الشارى، مهما يكن هذا العيب بسيطا، والصدق عكسه الغش والتدليس، والتزييف والكذب، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: (من غشنا فليس منا)".
وتابع: "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال لصحابته رضوان الله عليهم، (إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا ، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ)، فهناك طريقان طريق الفجار فهذا دركاته، جهنم وبئس المصير، وذلك لأنهم يحلفون فيكذبون، ويحدثون فيأثمون، والصدق فى التجارة يجعلك ترافق الشهداء والأنبياء والصالحين".
وقال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن شر بقاع الأرض هي الأسواق، لافتا إلى أن الأسواق بها الكذب والغش والتزييف والاحتكار.
وتابع : سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا ان نكون متسامحين فى كل امور حياتنا حتى تحل البركة، فقال: رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى".
وختم قائلا: "يعني إيه سماحة فى البيع والشراء، يعنى يسّر الامر على المشترى، وارفق به، كذلك هناك سماحة فى الشراء يعنى بعد ما اشترى ادعى للبائع بالبركة، وهذه مثالية نفتقدها فى حياتنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك نقطة عجيبة في بداية سورة الإسراء، وهي أن الله سبحانه وتعالى بدأ السورة بالتسبيح فقال: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ".
وقال الدكتور هاني تمام، خلال تصريحاته، "ما كان ينبغي أن نغفل عن هذا التبديع من الله في الحديث عن هذه الرحلة العظيمة التي تمت في جزء من الليل، وهي رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، رحلة تخرق نواميس الكون، حيث طوى الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "ربنا بدأ السورة بالتسبيح بدلًا من الحمد لسبب عجيب، العرب كانوا يستخدمون التسبيح للتعبير عن التعجب، وهو ما نجده حتى الآن في قولنا 'سبحان الله' عندما نُصاب بدهشة أو استغراب من أمر ما، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الطريقة ليثبت للناس أن هذه الرحلة هي منحة إلهية محضة، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم أي تدخل فيها، هو فقط عبد لله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأ سبحانه وتعالى بالتسبيح الذي يعني التنزيه، أي تنزيه الله عن أي نقص أو عيب".
وتابع: "هذه الرحلة المباركة تدل على قدرة الله المطلقة، وأنه لا يعجزه شيء، فالله سبحانه وتعالى يخرق نواميس الكون متى شاء، ولذلك ما من شيء يستحيل على الله، في الوقت الذي كان العرب فيه يسافرون المسافة بين مكة والقدس في شهر كامل، جاء الله سبحانه وتعالى ليُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل. وهذا درس آخر نتعلمه من هذه الرحلة: أن حسابات البشر لا تُقاس بحسابات الله".
وأضاف: "ما يُستغرب أو يُستحيل بالنسبة للبشر هو ممكن على الله سبحانه وتعالى، فلا يجب أن نتوقع أي شيء عجز أو مستحيل من قدرة الله."
أكد الدكتور هاني تمام أن هذه الرحلة هي حدث فاق عقول البشر، ومع ذلك كان القرآن الكريم ثابتًا في إثباتها كحدث حقيقي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يدع مجالًا للشك.