يا بخت من وفَّق «راسين في الحلال»
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
هل أنت مع هذه العبارة أم ضدها؟
هل تسعى جاهداً في صُنع ذلك الوفاق ،أم أنك تفضِّل أن تكون (عالحيطة وتسمع الزيطة)، أو أنك تتخير السلم وتكتفي بالتهاني والتبريكات بعد أن يتم المكتوب ويعلن عن الأفراح والليالي الملاح وتصبح العروسة للعريس والجري للمساعيد وليس المتاعيس، فمن جاور السعيد يسعد فلا مكان للتعاسة أو التعساء.
قد ينتاب الغالبية خوف شديد من أن يكون لهم يد من قريب أو بعيد في تيسير أمر زيجة ما، لأن الحياة لا تسير وفقاً للمخطط له، فلن يبقى السعد والهناء يغلِّف عشّ الزوجية طوال العمر بل ستبدأ الواقعية والحقيقة تغزو تلك العلاقة، ويبدأ الحزن والحنق من تغيُّر الأحوال، وهذا ما نخشاه. أن تبدأ وتيرة الحياة ويصبح هناك مسؤوليات قد لم تكن في الحسبان عند التجهيز للطرحة البيضاء والبشت الأسود، ليس لأن عصفورا الحب لم يدركا تلك المسؤولية بل لأنهما لم يسمعا عنها قبل هذه اللحظة، أسرة العروس وضعت نصب عينيها شكل قالب الكيك والزهور التي ستمسك بها إبنتهم ودرجة بياض الفستان.
قبل التركيز فيما يجب عليها أن تكون على أهبة الإستعداد له من حياة مع شخص آخر لم تكن تعرفه حق المعرفة، حتى لو كان هناك فترة زمنية سبقت مرحلة الزواج . فذلك الشخص الذي قدم لها الهدايا وأغدق عليها في الدلال في فترة الخطبة، هو نفسه الذي ينام بقربها إنما على حقيقته هذه المرة، حقيقته التي لم تكن على استعداد لتقبُّلها لأنها لم تطابق الصورة التي رسمتها وهي تحدّد ملامح زوج المستقبل لم تكن تدرك أن العرس سيأتي جاهزاً وليس تفصيلاً، وهو أيضاً من جانبه صبّ اهتمامه أو اهتمام والدته على الأرجح في أن تكون أواني المائدة متجانسة وتبهر الأعين، ولم تتنبه لضرورة تعليمه طرق التعامل مع تلك العروس حتى لا يكرّر غلطات والده التي مرت بسلام لأن الزمن كان غير الزمن والناس غير الناس، من جانب آخر الخجل منع والده من أن يجلس معه جلسة أصدقاء يوضح له كيف هي الحياة الزوجية، وماذا يفعل إذا مرت عليه المصاعب وهي حتماً ستمرّ واكتفى بقوله :(حيتعلم زي ما اتعلمنا).
أعود للنقطة الأساسية :هل تحب أن تكون طرفاً في بناء تلك الأسرة أم لا؟
عن نفسي حتى لو وصل معدل الخلافات ما وصل، وحتى لو اختلفت الآراء والشخصيات، أو عزف البعض الشباب عن الزواج، سأظل أسعى لتوفيق “راسين في الحلال”، فمازلت أرى في آخر الطريق نور يشعّ بالعلاقات الناجحة والقصص السعيدة، وجلّ سعادتي في أن أكون سبباً لتلك السعادة، أما من لم يكتب لهم تلك السعادة ،فليس بالضرورة أن تكون تلك هي آخر العلاقات.
ما زال في العمر بقية وسيرزق الله كل إنسان بمن يكمّله إن لم يكن في عالمنا فليكن في الحياة الخالدة. جزى الله الخطّابات لعفاف شبابنا خير الجزاء وعفى عنهن فيمن لم يكتب له النجاة.
@eman_bajunaid
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
شبكات الجيل السادس قد تكون أسرع 9000 مرة من الجيل الخامس
تمكنت تجربة حديثة من نقل البيانات اللاسلكية بسرعة 938 جيجابايت في الثانية. وتُعد هذه السرعة رقمًا قياسيًا لنقل بيانات متعددة الإرسال، حيث يتم دمج إشارتين أو أكثر معًا، وتكافئ سرعة تنزيل أكثر من 20 فيلمًا متوسط الطول في الثانية الواحدة. غالبًا ما يتسبب الطلب على الإشارة اللاسلكية في التجمعات الكبيرة، كالحفلات الموسيقية، في توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل بشكل كامل، وذلك غالبًا بسبب عرض النطاق الترددي المحدود الذي تعمل ضمنه شبكات الجيل الخامس، ويختلف جزء الطيف الكهرومغناطيسي المخصص لشبكات كهذه باختلاف البلد، ولكنه عادةً ما يشغل ترددات منخفضة نسبيًا تقل عن 6 جيجاهرتز، وعلى نطاقات ضيقة فقط من الترددات. ولزيادة معدلات الإرسال، لجأ زهي شين ليو وزملاؤه في جامعة لندن إلى استخدام نطاق ترددات أوسع في تجربة شملت كل الترددات من 5 جيجاهرتز إلى 150 جيجاهرتز، باستخدام موجات الراديو والضوء. ويوضح ليو أن المحولات الرقمية إلى التناظرية تُستخدم حاليًا لإرسال الأصفار والواحدات عبر الهواء في موجات الراديو، لكنها تواجه صعوبات في الترددات العالية. لذلك، استخدم فريقه هذه التقنية للجزء السفلي من النطاق وتقنية أخرى تعتمد على الليزر في الطرف العالي، حيث يتم الجمع بينهما لإنشاء نطاق بيانات واسع يمكن التقاطه بواسطة أجهزة يمكن دمجها في هواتف الجيل التالي الذكية. هذا وأتاح للفريق إرسال البيانات عبر الهواء بسرعة 938 جيجابايت في الثانية، أي أسرع بأكثر من 9000 مرة من متوسط سرعة تنزيل شبكة الجيل الخامس في المملكة المتحدة. |