اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بتصفية 28 فردا من قبيلة المساليت وقتل وجرح عشرات المدنيين بدارفور غرب السودان.

وقالت المنظمة إن العديد من هذه الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع المسلح في السودان، التي وقعت في 28 مايو/أيار الماضي في ولاية غرب دارفور، "ترقى إلى جرائم حرب".

وأضافت المنظمة أن عدة آلاف من مقاتلي الدعم السريع -وهي القوة العسكرية المستقلة التي تخوض نزاعا مسلحا مع الجيش السوداني- ومليشيات عربية، هاجموا بلدة مستري، التي يقطنها عشرات الآلاف من المساليت.

وأوضحت المنظمة أن المهاجمين قتلوا الرجال في منازلهم وفي الشوارع وفي أثناء محاولتهم التواري، وأطلقوا النار على السكان الفارين، فقتلوا وأصابوا النساء والأطفال. وأشارت إلى أن هذه القوات نهبت لاحقا معظم أنحاء المدينة وأحرقتها، مجبرة الآلاف من سكانها على الفرار عبر الحدود إلى تشاد.

وقال جان-باتيست غالوبان، باحث أول في الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش إن "القتل الجماعي بحق المدنيين والتدمير الكامل لبلدة مستري يظهر ضرورة اعتماد رد دولي أقوى على النزاع الآخذ في الاتساع".


ودعت المنظمة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف مهاجمة المدنيين والسماح بوصول آمن للمساعدات، مشددة على أن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مطالب بالتحقيق في هذه الهجمات كجزء من تحقيقه في دارفور.

وحثت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء دارفور.

كما حثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والحكومات الأخرى، و"الاتحاد الأوروبي"، و"الاتحاد الأفريقي"، على وجه السرعة، على إقرار وفرض عقوبات ضد المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بغض النظر عن مناصبهم أو رتبهم.

وطالبت المنظمة مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الهجوم على مستري وقرى وبلدات أخرى في غرب دارفور كجزء من تحقيقه في دارفور.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جسر بالعاصمة.. ومجزرة في ولاية سنار
  • خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 40 مدنيا بولاية سنار
  • قائد قوات الدعم السريع يعلّق على عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية تتهم «الدعم السريع» باستهداف المدنيين وتنتقد المجتمع الدولي
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • مجلس الأدوية: مليشيا الدعم السريع تتسبب فى تدمير فرع المجلس بشمال دارفور
  • السودان… نزوح أكثر من 55 ألف شخص بسبب المعارك!