تصفيات جسدية وملاحقات للفارين.. رايتس ووتش تتهم الدعم السريع باقتراف فظائع في دارفور
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بتصفية 28 فردا من قبيلة المساليت وقتل وجرح عشرات المدنيين بدارفور غرب السودان.
وقالت المنظمة إن العديد من هذه الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع المسلح في السودان، التي وقعت في 28 مايو/أيار الماضي في ولاية غرب دارفور، "ترقى إلى جرائم حرب".
وأضافت المنظمة أن عدة آلاف من مقاتلي الدعم السريع -وهي القوة العسكرية المستقلة التي تخوض نزاعا مسلحا مع الجيش السوداني- ومليشيات عربية، هاجموا بلدة مستري، التي يقطنها عشرات الآلاف من المساليت.
وأوضحت المنظمة أن المهاجمين قتلوا الرجال في منازلهم وفي الشوارع وفي أثناء محاولتهم التواري، وأطلقوا النار على السكان الفارين، فقتلوا وأصابوا النساء والأطفال. وأشارت إلى أن هذه القوات نهبت لاحقا معظم أنحاء المدينة وأحرقتها، مجبرة الآلاف من سكانها على الفرار عبر الحدود إلى تشاد.
وقال جان-باتيست غالوبان، باحث أول في الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش إن "القتل الجماعي بحق المدنيين والتدمير الكامل لبلدة مستري يظهر ضرورة اعتماد رد دولي أقوى على النزاع الآخذ في الاتساع".
ودعت المنظمة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف مهاجمة المدنيين والسماح بوصول آمن للمساعدات، مشددة على أن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مطالب بالتحقيق في هذه الهجمات كجزء من تحقيقه في دارفور.
وحثت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء دارفور.
كما حثت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والحكومات الأخرى، و"الاتحاد الأوروبي"، و"الاتحاد الأفريقي"، على وجه السرعة، على إقرار وفرض عقوبات ضد المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بغض النظر عن مناصبهم أو رتبهم.
وطالبت المنظمة مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الهجوم على مستري وقرى وبلدات أخرى في غرب دارفور كجزء من تحقيقه في دارفور.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
أعلن الجيش السوداني اليوم الاربعاء فرض سيطرته على محاور استراتيجية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع داخل القصر الرئاسي في الخرطوم، في تطور ميداني بارز يعزز تقدمه في المواجهات الدائرة.
ووفقًا لبيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة، تمكنت القوات السودانية من إحكام قبضتها على مواقع مهمة في الفاشر، مؤكدة استمرارها في التقدم العسكري بالولاية.
وفي كلمة أمام قوات الجيش في مدينة الدَبة بالولاية الشمالية، شدد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، على أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير كامل أراضي السودان.
من جانبه، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، أن القوات المسلحة السودانية ستمضي في عملياتها حتى الوصول إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، داعيًا الأطراف التي تدعم مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها إلى التوقف فورًا عن ذلك.
وفي العاصمة، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني نجح في قطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع المحاصرة داخل القصر الرئاسي، عقب استعادة السيطرة على محيط القصر.
كما شن الجيش هجومًا من مواقعه في أم درمان على تجمعات الدعم السريع بالخرطوم، بعد إعلانه إكمال السيطرة على حي كافوري، أحد أهم معاقل قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري.
ويأتي هذا التصعيد وسط معارك متواصلة بين الطرفين، حيث يسعى الجيش السوداني إلى إضعاف قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة على المدن والمواقع الاستراتيجية في أنحاء البلاد.