طرق علاج الالتهاب الرئوي.. وحيل تعجل الشفاء
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يعد الالتهاب الرئوي من المشكلات الشائعةخلال فصل الشتاء وهو يختلف عن أدوار البرد الانفلونزا، حيث أنه يصيب الرئة بشكل اساسي وتكن أعراضه أكثر شدة.
نقدم لكم طرق علاج الالتهاب الرئوي وفقا لما جاء في موقع NHS
سيتم إعطاؤك عادةً مضادات حيوية لعلاج الالتهاب الرئوي ويتحسن معظم الناس خلال 2 إلى 4 أسابيع.
. العلماء يكشفون أسرار تفل القهوة المطحونة|تفاصيل
بعض الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض خطير عند الإصابة بالالتهاب الرئوي وقد تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج إذا:
العمر يزيد عن 65 عامًا
المعاناة من مرض القلب والأوعية الدموية أو حالة رئوية طويلة الأمد
الأطفال الصغار والرضع
في المستشفى، سيتم إعطاؤك عادةً السوائل والمضادات الحيوية لعلاج العدوى وقد يتم إعطاؤك أيضًا الأكسجين لمساعدتك على التنفس.
قد يتم إرسالك لإجراء تصوير بالأشعة السينية لصدرك واختبارات الدم للتحقق من الحالات الأخرى.
إذا تم إعطاؤك مضادات حيوية لتتناولها في المنزل، فاتصل بطبيبك إذا لم تشعر بالتحسن من الالتهاب الرئوي بعد تناولها لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
عادات تقلل الالتهاب الرئوي:
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في التعافي من الالتهاب الرئوي وتقليل خطر انتشاره إلى أشخاص آخرين.
استرح حتى تشعر بالتحسن - حاول البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو لا تشعر أنك بصحة جيدة بما يكفي للقيام بالأنشطة العادية
شرب الكثير من السوائل
تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للمساعدة في تخفيف الألم أو ارتفاع درجة الحرارة
قم بتغطية فمك وأنفك بمنديل عند السعال أو العطس
ضع المناديل المستعملة في سلة المهملات في أسرع وقت ممكن
اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون.
لا تتناول أدوية السعال حيث تساعد جسمك على التخلص من العدوى.
لا تدخن وتجالس المدخين ، فهو من أكثر الأشياء التي تزيد الالتهاب الرئوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإلتهاب الرئوي التهاب الرئوي البرد والإنفلونزا الباراسيتامول المضادات الحيوية فصل الشتاء الالتهاب الرئوی
إقرأ أيضاً:
تقرير: مستشفيات غزة تحتضر.. وأجهزة الإنعاش غير كافية
غزة- «عُمان» من بهاء طباسي: تحت الأنقاض وفي الممرات المهدمة، بين الأجهزة الطبية المحترقة وأسرة المرضى الفارغة، تبدو مستشفيات غزة كأنها شواهد صامتة على كارثة إنسانية تفوق الوصف. فمن شمال القطاع إلى جنوبه، لم يسلم مرفق صحي واحد من آلة الحرب التي حولت المستشفيات إلى ساحات خراب.
في شمال غزة، لم يبقَ من المستشفيات سوى مشفى العودة، الذي بالكاد يعمل وسط انعدام التجهيزات وقلة الطواقم الطبية. أما مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، فقد نجا جزئيًا لكنه فقد معظم قدراته التشغيلية عقب اجتياح مارس الكارثي، فيما أضحت مدينة رفح الجنوبية بلا مرافق صحية تقريبًا بعد تدمير مستشفياتها الثلاثة الكبرى: أبو يوسف النجار، والكويتي، والإماراتي.
داخل مستشفى الشفاء، حيث تتراكم الأنقاض فوق بعضها البعض، تختلط رائحة الموت برائحة المواد الطبية المحترقة، فيما يحاول الأطباء والممرضون تقديم المساعدة بما توفر لديهم من أدوات وأدوية شحيحة و المرضى يفترشون الأرض، وأصوات أنينهم تتداخل مع صرخات الاستغاثة من أهالي يبحثون عن ذويهم بين الجدران المهدمة. هذا ليس مشهدًا من فيلم كارثي، بل هو الواقع اليومي لمن تبقى من الطواقم الطبية والمرضى في القطاع.
في رفح، حيث كانت مستشفيات المدينة ملاذًا للجرحى والمصابين خلال الحرب، لم يتبقَ شيء. تحولت غرف الطوارئ إلى ركام، وانتهت المستودعات الطبية إلى خراب. في الشوارع المحيطة،
يتنقل المرضى بين العيادات الميدانية، بينما يواجه الأطفال والنساء وكبار السن مصيرًا قاتمًا، لا دواء يخفف آلامهم ولا طبيب يخفف معاناتهم.
مجزرة طبية
يصف الدكتور مروان أبو سعدة، القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي، المشهد داخل المستشفى بأنه «مجزرة طبية بكل المقاييس».
يقول بحسرة لـ«عُمان»: «مجمع الشفاء كان يضم ثلاث مستشفيات أساسية: مستشفى الجراحة، ومستشفى الباطنة، ومستشفى النساء والتوليد. اليوم، لم يتبقَ منها إلا أجزاء متناثرة بين الدمار».
وأوضح إنه «في اجتياح مارس، تعرض مستشفى الجراحة لقصف مكثف، ما أدى إلى تدمير مبنيين بالكامل، وتوقفت العمليات الجراحية الطارئة تمامًا».
ويتابع بأسى: «العيادات الخارجية أصبحت غير صالحة للعمل، وغرف العمليات أحرقت بالكامل، كما تعرضت أقسام الطوارئ لأضرار جسيمة جعلت من المستشفى غير قادر على استقبال الحالات الحرجة كما كان من قبل».
يضيف أبو سعدة: «مستشفى الباطنة ومبنى الولادة لم يكونا أفضل حالًا. أسرة المرضى متناثرة تحت الركام، والأجهزة الطبية إما دمرت أو سرقت. أصبحنا نقدم العلاج في خيام خارج المستشفى وسط بيئة غير صحية تمامًا، مما يهدد حياة المرضى أكثر مما يساعدهم على الشفاء».
ويختم شهادته بنداء يائس: «ما حدث هنا جريمة، العالم كله شاهدها، ونحن الآن نموت ببطء. لا كهرباء، لا ماء، لا أدوية، ولا حتى مساحة آمنة للعلاج. إذا لم يتم التدخل فورًا، فسنشهد انهيارًا تامًا للمنظومة الصحية في غزة خلال أيام».
معاناة بعد وقف إطلاق النار
في ركن من أركان مشفى العودة، يجلس محمود عبدالله، 45 عامًا، تبدو على وجهه علامات الإنهاك والمرض. يتحدث بصوت متقطع: «المنظومة الصحية كلها منهارة. من بداية الحرب وحتى بعد وقف إطلاق النار، ونحن نعيش في دمار مستمر. لا يوجد علاج، لا يوجد أطباء، المستشفيات كلها دمرت».
يستطرد بمرارة خلال حديثه لـ«عُمان»: «ذهبت إلى مستشفى الشفاء لكنهم رفضوا استقبالي، قالوا إنهم لا يملكون أي معدات لعلاجي. قيل لي أن أذهب إلى مستشفى آخر، لكن أين؟ لا يوجد مستشفيات تعمل! الكثير من الأطباء غادروا أو قتلوا خلال القصف. نحن هنا نعيش أو نموت بفضل الصدفة».
بعد أكثر من ٣٠ يومًا من وقف إطلاق النار، ما يزال الواقع الصحي في قطاع غزة يعاني من جراحه المفتوحة التي خلفتها الحرب. تحت ركام المستشفيات، تستمر معاناة المرضى، وتخيم حالة من العجز على الطواقم الطبية، وسط المماطلة والتلكؤ الإسرائيلي في تنفيذ البروتوكول الإنساني للتهدئة.
وتفضح الإحصائيات المتعلقة بالقطاع الصحي تلك الصورة المروعة، حيث يعرقل الاحتلال تدفق للمساعدات الإغاثية، ويعطل إدخال المعدات الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات، رغم الحاجة الماسة إلى ذلك. فبحسب مسؤولي وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن المنظومة الصحية بحاجة إلى سنوات من الإعمار كي تعود لسابق عهدها، خاصة بعد تدمير وإخراج أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة.
بين الركام والعجز
تروي ملاك موسى، 62 عامًا، قصتها بصوت مخنوق: «ذهبت إلى المستشفى المعمداني في شمال غزة، لكن الأطباء أخبروني أنهم لا يستطيعون فعل شيء، فتم تحويلي إلى مستشفى الشفاء. وعندما وصلت، صُدمت بالمشهد: المستشفى مدمر، المرضى يُعالجون في شادر صغير، لا يوجد أدوات، لا يوجد علاج. هل هذه حياة؟».
تتنهد وتضيف لـ«عُمان»: «لم يبقَ لنا إلا الله، فقدنا كل شيء: بيوتنا، أقاربنا، وحتى حقنا في العلاج. لا أريد شيئًا سوى أن يتوقف هذا العذاب، لكن يبدو أنه لا نهاية له».
دعوة أممية لتحرك فوري
في مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة، أكد الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن الاحتياجات الصحية في غزة باتت «هائلة».
وقال: «القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارًا غير مسبوق. أغلب المستشفيات دُمرت، والعاملون في المجال الصحي إما قُتلوا أو اضطروا لمغادرة أماكن عملهم. المرضى بلا دواء، والجرحى بلا إسعافات أولية».
وأشار بيبركورن إلى أن الشمال الغزي تحول إلى «أرض خراب»، حيث لا يوجد سوى مستشفى العودة الذي يعمل جزئيًا، فيما دُمر مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي بالكامل.
وتابع: «أما في مدينة غزة، فإن مجمع الشفاء يعمل بقدرة محدودة، بينما لا تزال العديد من الأقسام خارجة عن الخدمة».
وفي مدينة رفح، وصف المبعوث الأممي الوضع هناك بأنه «كارثي»، حيث لم يتبقَ أي من المستشفيات الثلاثة الكبرى. وقال إن المنظمة تعمل على إقامة نقاط طبية بديلة، لكنها غير كافية لإنقاذ آلاف المرضى والمصابين.
كما شدد بيبركورن على الحاجة إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي، موضحًا أن هناك حوالي 14 ألف مريض بحاجة ماسة إلى الخروج من غزة لتلقي العلاج، من بينهم 5000 طفل.
وأوضح: «يجب أن يكون هناك ممرات طبية آمنة لنقل المرضى، فلا يمكن تركهم يموتون في هذا الجحيم».
احتضار النظام الصحي
وسط هذا المشهد القاتم، تظل التساؤلات مفتوحة: «إلى متى سيبقى المرضى في غزة بلا علاج؟ هل ستتحرك الجهات الدولية لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية قبل فوات الأوان؟» في الوقت الذي تُبذل فيه محاولات متواضعة لإعادة تشغيل بعض المرافق الطبية، تبقى الحقيقة المرة أن نظام الرعاية الصحية في غزة قد دخل في حالة احتضار، ويحتاج إلى معجزة لإنقاذه.
ويبقى الأمل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية داخل غزة، في تحرك دولي عاجل، وإدخال مساعدات طبية واسعة النطاق، وإعادة بناء المستشفيات التي أصبحت مجرد أنقاض. وإلا، فإن الكارثة الصحية في غزة لن تكون مجرد أزمة مؤقتة، بل جرحًا مفتوحًا قد يستمر لسنوات طويلة.