استعرض عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، خلال لقائه منتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، الذي دشنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في يوليو الماضي، أبرز الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية التي رسخت مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك، في إطار الزيارات الميدانية والجولات المعرفية التي بدأها منتسبو البرنامج من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم من 29 دولة، والتي تتواصل حتى غد الخميس 30 نوفمبر، إلى عدد من الجهات الحكومية والمشاريع الحيوية في دولة الإمارات.

وأكد أن دولة الإمارات ركزت منذ تأسيسها على تمكين الإنسان، واستثمرت في تطوير كفاءاته ليرسم واقع الدولة ومستقبلها، وتبنت أفضل نماذج الحكومات العالمية وطورتها وأضافت إليها لتتواءم مع رؤى القيادة وتطلعاتها المستقبلية، ولضمان بناء دولة تجمع خلاصة أفضل الأفكار والمفاهيم والممارسات والمبادرات الموجهة للمستقبل.

وقال «يمكننا اليوم أن نلمس نتائج هذا النهج، إذ أصبحت دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في عدد من المؤشرات، كما تواصل نموها على جميع الأصعدة»

منصة مشاركة المعرفة

وأشار عمر سلطان العلماء إلى أن دولة الإمارات تواصل العمل مع الدول التي تشاركها الرؤى والطموح لبناء مستقبل أفضل، لافتاً إلى أن البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يشكل عنصراً معززاً لترجمة نهج الدولة في مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات.

وتطرق إلى أسبقية دولة الإمارات في استحداث منصب وزير دولة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وما عكسه ذلك من رؤية قيادية تستشرف المستقبل، وتدرك محورية التكنولوجيا في رسم ملامح وتوجهات العقود المقبلة، وتحرص على تعزيز الجهود لتحقيق الريادة في هذا المجال.

وأكد اهتمام دولة الإمارات بالشباب، وحرصها على تعريف الأجيال الشابة بأهمية قطاع الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مختلف القطاعات، وبمحورية دورهم في هذا السياق، لافتاً إلى أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن العديد من المهن والاختصاصات ستعتمد في المستقبل على الذكاء الاصطناعي، كهندسة العمارة والطب وغيرها.

مخيم للذكاء الاصطناعي

واستعرض عمر سلطان العلماء عدداً من المبادرات والبرامج التي أطلقتها دولة الإمارات ومن ضمنها مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، الذي استقطب عشرات الآلاف من المشاركين لتعريفهم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واعتماد الدولة 29 أكتوبر من كل عام، يوماً للبرمجة يحمل شعار «الإمارات تبرمج» والذي يصادف تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أول حكومة إلكترونية بالمنطقة والعالم العربي في 29 أكتوبر 2001، وقد وصل عدد المشاركين في هذه المبادرة إلى 180,000 شخص.

وتطرق إلى الأطر التشريعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي طورتها دولة الإمارات، ومنها تشريعات متخصصة بتقنيات التزييف العميق وكيفية مكافحتها، وضوابط استخدام المرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى سياسات استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي. وأكد أن الإمارات واصلت الاستثمار في تطوير بنيتها التحتية الرقمية على مدار الأعوام الماضية، لتصبح لديها البنية الرقمية الأفضل في المنطقة، وضمن أكثر الدول تقدماً على مستوى العالم، حيث تملك الإمارات قدرات حاسوبية تتجاوز احتياجاتها، ما دفعها إلى توظيف هذه القدرات في تطوير نماذج لغوية كبيرة شبيه بتطبيق ChatGPT، وهو نموذج مفتوح المصدر يمكن تصديره إلى بقية دول العالم.

بناء القدرات

واستمع منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين من عمر العلماء إلى شرح حول استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تركز على بناء القدرات واستقطاب الكفاءات من مختلف أنحاء العالم، وتطوير إطار العمل التشريعي والاستثمار في البنية التحتية،

وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2021، في تعزيز قدرات ومهارات 400 من المسؤولين الحكوميين من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي الذي نظمته بالشراكة مع جامعة أكسفورد، وأسهم في تعزيز خبرات المشاركين ليصبحوا خبراء مؤهلين للإشراف على مشاريع الذكاء الاصطناعي وضمان تنفيذها بصورة مسؤولة.

ولفت إلى أن استراتيجية الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات تركز حالياً على تحقيق 3 أهداف رئيسية تشمل توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحكومية بصورة مسؤولة، موضحاً أن الهدف الثاني يتمثل في التركيز على البحث والتطوير باعتباره في مقدمة الأولويات، حيث بلغ عدد الأوراق البحثية التي تم إعدادها في دولة الإمارات حتى شهر أكتوبر الماضي نحو 14,000 ورقة بحثية تُطور بشكل مستمر من الناحية البحثية، أما ثالث أهداف الاستراتيجية فيتمثل في الارتقاء بمواهب وكفاءات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً في هذا المجال المستقبلي. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

لحصد طلبتها المركز الأول بمسابقة الذكاء الاصطناعي.. الأمير فيصل بن مشعل يهنئ رئيس جامعة القصيم

هنأ صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور محمد الشارخ، بمناسبة تحقيق طلاب جامعة القصيم المركز الأول في مسابقة “صناعة ثون” في مسار الذكاء الاصطناعي، التي نظمتها الهيئة الملكية بالجبيل وينبع بمشاركة 181 فريقًا، يمثلون 39 جامعة حكومية وخاصة.
وجاء الإنجاز من خلال ابتكار نظام رقمي، يحمل اسم “شاهين”، يعمل على تعزيز أمن المنشآت وإدارة الأصول بفاعلية ومرونة عبر كاميرات أمنية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وعبر سمو أمير منطقة القصيم عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: “لقد سرنا هذا التميز الذي يعكس قدرات وإبداع طلابنا، وأشيد بالجهود المبذولة من الجامعة في دعم وتشجيع الطلبة في هذا القطاع الحيوي والمهم، وأتطلع إلى المزيد من الإنجازات في مجالات كثيرة”.

مقالات مشابهة

  • مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024
  • “الإمارات للدواء” توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
  • «الإمارات للدواء» توصي بتبنّي الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية
  • استقلال شعب لبناء دولة فاشلة
  • "الإمارات للدواء" توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
  • الإمارات للدواء توصي بتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع والتوزيع
  • لحصد طلبتها المركز الأول بمسابقة الذكاء الاصطناعي.. الأمير فيصل بن مشعل يهنئ رئيس جامعة القصيم
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطرح ماجستير الذكاء الاصطناعي التطبيقي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطرح برنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي التطبيقي