علاج الملل بعد سن الستين: «قعدة فى النادى» ثلاث مرات أسبوعياً
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
فى أحد صباحات الجمعة الهادئة، وتحديداً عام 1990، التقى المهندس الزراعى بمدرب كرة القدم ومهندس البترول والطبيب، على إحدى طاولات النادى بعد الانتهاء من التمرين داخل صالة الألعاب الرياضية صدفة، دار حوار صغير بينهم لم يتجاوز فى مدته العشر دقائق، تحولت الصدفة إلى عِشرة عمر وذكريات بينهم لا تسع الساعات لسردها.
رغم اختلاف تخصّصاتهم العملية اتسعت «شلة الصحاب» بعد تكرار اللقاءات الأسبوعية بينهم خلال ممارسة التمارين الرياضية، ويحكى المهندس محمود جواد، مهندس بترول بالمعاش، لـ«الوطن»، عن بداية التعارُف وأن اللقاء بينهم لم يكن ثابتاً، ولكن بمرور السنوات، خاصة بعد تفرغهم وبلوغهم سن المعاش، أصبح لهم موعد ثابت للقاء، حيث وجدوا فى تلك اللقاءات متنفساً لهم بعيداً عن ملل الوحدة والجلوس فى البيت.
لم يكن هناك شىء يشغل بالهم فى شبابهم أكثر من الحياة ما بعد سن الستين، كل منهم ظل مهموماً بحياته بعد التقاعد حتى كافأهم القدر بلقاء ثابت على طاولة النادى: «زمان كنا مشغولين فى أشغالنا يادوب نتقابل مرة فى الأسبوع، دلوقتى إحنا بنتقابل 3 مرات فى الأسبوع».
موضوعات نقاشية تمتد لساعات بينهم، دون سابق تخطيط منهم، تتنوع ما بين المشاركة فى إيجاد حل لمشكلة ما تواجه أحدهم، أو نقاشات عامة حول أمور البلد، أو حتى مساعدة فى مشكلة ما تواجه أحد أبنائهم: «بمرور الوقت والعِشرة بقت أسرارنا كلها مع بعض» حتى اتسعت الشلة وبلغ عدد أفرادها عشرين رجلاً فوق عمر الستين عاماً.
الحياة بعد سن الستين تختلف ملامحها تماماً عن الحياة اليومية فى أوقات الخدمة المهنية، كان لكل منهم وظيفة ومهام مختلفة تتطلب منه الوجود فى عمله بالساعات، ولكن يروى المهندس جواد عن أوجه الاختلاف: «دلوقتى بنتقابل نلعب رياضة، وأوقات بنجيب زوجاتنا نتغدا مع بعض فى أيام ثابتة فى الأسبوع، قدرنا نخلق لنفسنا حياة جديدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأصدقاء سن الستين ممارسة التمارين الرياضة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الملايين هرعوا للملاجئ 3 مرات بأسبوع جراء صواريخ اليمن
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن ملايين الأشخاص هرعوا للمرة الثالثة خلال أسبوع إلى الملاجئ، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 20 شخصا، بسبب التدافع بعد إطلاق صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه اعترض مقذوفا أطلق من اليمن، مشيرا إلى تفعيل صفارات الإنذار في وسط وجنوب إسرائيل "تحسبا لاحتمال سقوط شظايا جراء عملية الاعتراض".
شاهد .. صواريخ اعتراضية في سماء وسط فلسطين المحتلة، في محاولة للتصدي للصاروخ الذي اطلق من اليمن . pic.twitter.com/UcWYzJ3utS
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 24, 2024
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن أكثر من 20 شخصا أصيبوا بسبب التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ من اليمن، وإن بعضهم أصيب بحالة هلع، بعد تقارير من خدمة الطوارئ الطبية الإسرائيلية بعدم وقوع إصابات بسبب المقذوف.
كما ذكر جيش الاحتلال -في وقت سابق- أنه تمكن من اعتراض مسيّرة أطلقت من اليمن كانت في طريقها إلى داخل إسرائيل.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الاثنين تحذيرا للحوثيين في اليمن بعد إطلاقهم صاروخين الأسبوع الماضي على إسرائيل، بما في ذلك صاروخ أوقع 16 إصابة بمركز تجاري في تل أبيب السبت.
إعلانكما توعد وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستهداف البنى التحتية للحوثيين وقادتهم، قبل أن يضيف "سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران".
#عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على #غزة ورفع الحصار عنها#حرب_غزة pic.twitter.com/OlPWYszNJ6
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 23, 2024
ويأتي ذلك، في وقت توعدت فيه جماعة الحوثي باستمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ضمن ما تصفه بـ"نصرة غزة" مؤكدة أنها لن تتوقف "إلا بوقف العدوان" على القطاع.
وقد شنت طائرات حربية إسرائيلية ضربات على موانئ وبنى تحتية للطاقة في اليمن عبر سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
كما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، "ردا" على هجمات الحوثيين البحرية، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.