فيما يتواصل النقاش بشأن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت الحركة الفلسطينية أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة قد يتم تمديدها في المستقبل القريب لمدة يومين آخرين. وجاء في بيان للحركة نشر بحسابها على موقع «تلغرام»، أمس الثلاثاء، أن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أكد أن إسرائيل أضافت أسماء 50 امرأة فلسطينية محتجزة في السجون إلى قائمة سابقة بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح رهائن.

كما أضاف البيان: «سيتم الاتفاق على هذه القائمة خلال الساعات المقبلة، فيما سيتم تمديد الاتفاق على الهدنة الإنسانية لمدة يومين آخرين». وفي نفس السياق وفي اليوم الخامس للهدنة المؤقتة في قطاع غزة، بدأت حركة حماس، امس الثلاثاء، في تسليم 10 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ليتم لاحقًا إطلاق سراح 30 فلسطينيًا (من النساء والأطفال)، وفق اتفاق الهدنة. وكان مصدر مقرب من حركة حماس أعلن عن تبادل قوائم تضم أسماء عشرة من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية في مقابل 30 فلسطينيًا. وقال المصدر لوكالة فرانس برس «تم تبادل أسماء الأسرى، 10 أسرى إسرائيليين و30 أسيرًا فلسطينيا في اليوم الخامس للهدنة بدون عقبات» مشيرًا إلى أن التبادل سيشمل أيضًا «عددًا من العمال الأجانب المحتجزين في قطاع غزة». بدورها، نشرت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أسماء الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى، الذين سيتم الإفراج عنهم مساء في وقت لاحق أمس الثلاثاء، حيث ضمت القائمة 15 أسيرة و15 طفلاً قاصرًا، أي ما مجموعه 30، وذلك ضمن اتفاق الهدنة. والاثنين، أطلقت حماس سراح 11 امرأة وطفلاً إسرائيليًا وصلوا إلى إسرائيل مساء الاثنين بعد أكثر من سبعة أسابيع في الأسر في غزة في رابع عملية تبادل بموجب الهدنة الأصلية التي استمرت أربعة أيام، فيما وصل 33 سجينًا فلسطينيًا أطلقت إسرائيل سراحهم فجر الثلاثاء إلى القدس الشرقية ومدينة رام الله بالضفة الغربية. وأنعش الاتفاق - الذي يمدد ليومين إضافيين وقف إطلاق النار - الآمال في مزيد من التمديدات، ما يتيح أيضًا دخول المزيد من المساعدات إلى غزة، التي تعرضت لأسابيع من القصف الإسرائيلي وهجوم بري أدى إلى نزوح ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من غزة منازلهم. لكن إسرائيل أكدت إنها لا تزال ملتزمة بسحق القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها القائم منذ 16 عامًا لغزة. يشار إلى أن حماس احتجزت ما يقرب من 240 رهينة في هجومها الذي شنته في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، التي تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 15000 فلسطيني منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة، ومقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم خلال توغل حماس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فلسطینی ا

إقرأ أيضاً:

ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة

حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة

يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأجرى وفد من حركة حماس مشاورات في العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات الماضية، تطرقت إلى تطورات سبل تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف دخول المساعدات وفتح المعابر، وآلية معالجة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي داخل غزة.
وفي القاهرة، يجري وفد إسرائيلي مشاورات مع مسؤولين مصريين حول صفقة التبادل مع حركة حماس، وذلك بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد الوفد تمسك إسرائيل بضرورة الإفراج عن 11 رهينة أحياء وعدد من رفات القتلى كشرط أساسي لتمديد المرحلة الأولى والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بحسب ما أكده مصدر مصري لـ«الاتحاد».
وكشفت «الاتحاد» قبل أيام عن ترتيبات تجري لاستقبال وفد المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة، لإجراء مشاورات حول صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة المقبلة.
 ونقل الوفد الإسرائيلي الذي يزور القاهرة رؤية الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة الراهنة للقبول بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض إسرائيل لـ«مناورات حماس» التي ترمي لكسب المزيد من الوقت خلال الجولة الحالية من المفاوضات غير المباشرة.
وأشار المصدر إلى أن الوسيط المصري يتمسك بضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار من الانهيار خلال هذه المرحلة في ظل تدهور الوضع المعيشي والإنساني بشكل كامل في غزة، لافتاً إلى أن القاهرة تدرك إيفاد وفد من فريق التفاوض إلى الولايات المتحدة خلال الساعات المقبلة لمنع الاتفاق من الانهيار.
وترفض حركة حماس التعاطي بإيجابية مع الرؤية الأميركية المتمسكة بضرورة نزع سلاح الحركة والقضاء على حكمها داخل القطاع خلال الفترة المقبلة، وتحفظها على إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن حركة حماس ترفض تماماً مناقشة سلاح الحركة أو الحديث عن إخراج عدد من قياداتها العسكرية خارج القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى تمسك الحركة بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة مع تقديم الوسطاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومصر وقطر، للضمانات اللازمة لمنع استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية داخل القطاع.
 وأشار المصدر إلى تمسك «حماس» بضرورة استئناف إسرائيل لالتزامها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بفتح المعابر مع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية، السماح بدخول فرق الإغاثة والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة إعمار القطاع. وحذرت الولايات المتحدة الأميركية، في تصريحات لستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس ترامب، حركة حماس من عدم التعاطي بإيجابية مع المقترح الأميركي لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً في تصريحات لوسائل إعلام محلية أميركية أن رد حركة حماس لا يصلح أن يكون منطلقا للتفاوض. وفي مقابلة مع CNN، شدد ويتكوف على أن الفرصة لا تزال قائمة أمام حماس لكنها «تتلاشى بسرعة»، داعياً الحركة إلى أن تكون أكثر عقلانية في تعاطيها مع المفاوضات.
وأضاف ويتكوف أن المقترح الأميركي يشمل أيضاً إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، معتبراً أن ذلك «أمر سيكون رائعاً لعائلاتهم».

مقالات مشابهة

  • “لن نوقف الحرب في غزة”.. تل أبيب تشترط إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار
  • استشهاد 330 فلسطينيا في غارات كثيفة على غزة وحماس تتهم إسرائيل بنسف الهدنة
  • الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
  • إسرائيل تواصل خرق هدنة غزة ولبنان.. ومقتل 34 فلسطيني في الضفة
  • “حماس” تدعو لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من “هدنة غزة”
  • ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • تأجج مخاوف انهيار "هدنة غزة" مع استشهاد 9 في بيت لاهيا
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن