قال الدكتور ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الأسبق،  إن بالرغم من أهمية الهدن الإنسانية وضروريتها في الوقت الراهن، و بعد الضغط النفسي والإنساني  الذي تعرض له سكان قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي لأكثر من خمسين يوماً،  ليس فقط  للأفراج عن المحتجزين ولكن لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لهم. 

 

وواصل “جودة”، في مداخلة عبر تطبيق زووم  خلال  برنامج  " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه  الإعلامية لميس الحديدي  على شاشة  ON،  ::" يبقى السؤال ماذا بعد الهدنة ؟ إذا كانت الحرب ستعود فتلك مصيبة، وإن كان الوصول لمرحلة  وقف  شامل لإطلاق النار دون أفق سياسي  واضح   ينهي الاحتلال والحصار والحل الشامل".

 

ولفت "جودة"، إلى أن الموقف المصري والأردني في تنسيق شامل وكامل، و الجميع يشعر بالراحة ومتفقان على ضرورة وجود أفق سياسي  في إطار حل شامل يعالج المشاكل من جذورها.


وذكر أنه لا يجب بعد الحرب عقد مؤتمرات لإعادة إعمار قطاع غزة في  معزل عن الأفق والحل السياسي،  مثل المؤتمرات السابقة في حروب إسرائيل الخمسة ضد القطاع  بل يجب أن يكون أفق شامل"، موضحاً أن الأردن ومصر دولتا مواجهة وبمجرد  التلويح بمحاولات تهجير قُبل الموقف   بحزم من الأردن ومصر.


 وأشار، إلى أن غزة لا يمكن أن يحكمها إلا الفلسطينيين،  ولكن مع ضرورة أن يترافق  ذلك مع  وجود إطار سياسي شامل،  وأن الهدن وحدها لا تكفي،   قائلاً : “ نرى دول كثيرة ومنها الولايات المتحدة  والتي كانت  مؤيدة للعدوان الإسرائيلي والتي عادت تتحدث عن حل الدولتين والامن والسلام لكافة دول المنطقة”.

 
وحول مستقبل حماس وحديث إسرائيل على القضاء عليها قال : "  حتى لو تمكنت إسرائيل من القضاء على قيادات  حماس وبقي الحصار والاحتلال  وحرمان شعب من حقه في تقرير مصيره، سيكون هناك مقاومة مستمرة ، الموضوع هو إنهاء  هذا الاحتلال وهو أطول احتلال في  تاريخنا المعاصر".

لم تبدأ بـ 7 أكتوبر


مشددا أن الازمة لم تبدأ في السابع من أكتوبر،  بل هي نتاج عقود طويلة  من الظلم والعدوان،  العالم   يشاهد الان نفس القصة السردية الإسرائيلية  التي تكررت في كافة الحروب على القطاع من استهداف المدنيين، ودور العبادة والمستشفيات في إطار العقاب الجماعي أتت ثمارها مؤخراً وهو إدراك العالم بضرورة النظر للقضية، ويحدث شيئاً لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والامن  في المنطقة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ناصر جودة وزير الخارجية الأردني الأسبق الهدن قطاع غزة إسرائيل الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر يوم 6 أفريل المقبل

سيقوم وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو، بزيارة إلى الجزائر في 6 أفريل المقبل.

وتأتي هذه الزيارة بدعوة من وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.

وحسب بيان مصالح رئاسة الجمهورية تندرج هذه الزيارة من أجل الإسراع في إضفاء الطابع الطموح الذي يرغب قائدا البلدين في منحه للعلاقة بين فرنسا والجزائر.

كماستتيح هذه الزيارة الفرصة لتحديد تفاصيل برنامج العمل الطموح هذا، وتفاصيله التنفيذية وكذا جدوله الزمني.

وأكد البيان أنه بهذه الطريقة، سيتضح أن الطموح المشترك لعلاقة تتسم بالتفاؤل والهدوء وتحترم مصالح الطرفين سيؤدي إلى نتائج ملموسة.

وتلقى اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة عيد الفطر.

وخلال المكالمة جدّد رئيسا البلدين رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أوت 2022، والذي أفضى إلىتسجيل بوادر هامة في مجال الذاكرة، لاسيما من خلال إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفاة شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي.

كما اتفق الرئيسان على أن متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية – التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطو – إفريقي، كلها عوامل تتطلب العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

واتفقا الطرفان على العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها.

وعلى هذا الأساس، اتفق الرئيسان على استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري.

وأكد الرئيسان كذلك على ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين.

وأشادالطرفان  بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة هذا العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين.

ومن هذا المنظور، ستستأنف اللجنة المشتركة للمؤرخين عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يستقيل من منصبه بحكومة نتنياهو
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الشعب المصري عبر بقوة عن مساندته لشعب فلسطين ولقضيته
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر يوم 6 أفريل المقبل
  • مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
  • “تصريحات استفزازية” – تركيا ترفض كلام وزير الخارجية الإسرائيلي وتصفه بـ”الوقاحة”
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: هجوم الحوثيين يتطلب رداً قوياً على طهران
  • باحث سياسي يوضح عوامل استئناف الاحتلال العدوان الغاشم على قطاع غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني
  • إيكونوميست: إسرائيل تجازف بتحويل غطرستها على الآخرين إلى كارثة