سدود الدول المجاورة تضرب الأمن الغذائي العراقي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
29 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أدى بناء السدود في الدول المجاورة إلى انخفاض كبير في تدفق المياه إلى العراق، مما تسبب في جفاف الأراضي الزراعية، ونقص المياه الصالحة للشرب، وزيادة معدلات الفقر.
ولم يتوصل العراق الى اتفاق استراتيجي مع الدول المجاورة لضمان حصته العادلة من المياه.
ويعاني 60 في المئة من المزارعين في العديد من المحافظات العراقية جراء تقليص المساحات المزروعة وخفض كميات المياه المستخدمة، وفقا لاستطلاع أجراه “المجلس النرويجي للاجئين” (منظمة غير حكومية)، داعيا السلطات إلى إدارة الموارد المائية بشكل أفضل.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في عام 2021 أن الجفاف وشحّ المياه سيجبران البلاد على تقليص المساحات المزروعة للموسم الزراعي 2022 بمقدار النصف.
وكشف مسح أجراه المجلس أن دخل بعض المزارعين زاد في 2023 مقارنة بعام 2022، عازيا الفضل في ذلك إلى هطول الأمطار بنسبة “أعلى من التقديرات” الأولية، مما أدى إلى تحسّن معدلات المحاصيل.
وأجرى المركز الدراسة خلال يوليو وأغسطس الماضيين في أربع محافظات عراقية، بناءً على نتائج الحصاد وتأثير الجفاف على الأسر، وقابل آنذاك 1079 شخصا. وكانت 40 في المئة من العيّنة من النساء، و94 في المئة من المستطلعة آراؤهم من سكان المناطق الريفية.
وخلال 2023 استمرت قضايا “الحصول على المياه” في “التأثير على الإنتاج الزراعي”، وفقا للمسح الذي أكد أن “60 في المئة من المزارعين اضطروا إلى زراعة مساحات أقل من الأراضي أو استخدام كميات أقل من المياه بسبب أحوال الطقس القاسية” في محافظات شمال البلاد (نينوى، كركوك، صلاح الدين) وفي الأنبار (غرب العراق).
وقال المركز “اضطر أربعة من كل خمسة أشخاص، من بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع في المجتمعات الزراعية في نينوى وكركوك، إلى خفض إنفاقهم على الغذاء خلال الأشهر الاثنَيْ عشر الماضية”.
وأتى نشر الدراسة قبل أيام على انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، والذي ستستضيفه دبي بين 30 نوفمبر الجاري و12 ديسمبر المقبل.
وتحذر تقارير من أن 68 – 70 في المئة من مساحة العراق الصالحة للزراعة مهددة بالتقلبات المناخية وعرضة للتصحر خلال فترة لا تتجاوز السنتين إذا بقي الوضع المائي في العراق على ما هو عليه.
وبحسب مسؤولين محليين فإن المناطق الخضراء في العراق لا تتجاوز مساحتها 3 – 4 في المئة فقط من مجموع المساحة الكلية للأراضي العراقية، وهو مؤشر خطير حسب مراقبين، يستوجب من الحكومة العراقية والدوائر المعنية الإسراع في وضع الحلول الإستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المئة من
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: مصر اتخذت خطوات هامة لتحقيق الأمن الغذائي
تحدث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أمام الجلسة الوزارية الحوارية التي تترأسها وزيرة التغيرات المناخية الإماراتية، بحضور الوزراء وممثلي المنظمات المشاركين في القمة، وأدار الجلسة الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وقال وزير الزراعة: إنه في إطار اهتمام الدولة المصرية بتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري في ظل التحديات التي نواجهها والتي من بينها محدودية الأرض والمياه والزيادة السكانية المطردة، اتخذت مصر عدة خطوات لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية في بعض المحاصيل الاستراتيجية وذلك من خلال عدد من المحاور والتي يمكن إيجازها في التوسع الزراعي الرأسي من خلال زيادة إنتاجية وحدتي الأرض والمياه، واستنباط أصناف نباتية عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية المجابهة للتغيرات المناخية السلبية، وكذلك التوسع الزراعي الأفقي من خلال استصلاح اراضي جديدة منها مشروع الـ 1.5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2، 2 مليون فدان.
وأضاف: وكذلك التوسع في إنشاء المشروعات القومية للاستزراع السمكي، ومشروعات تحلية المياه، وترشيد مياه الري وكذلك الاهتمام بتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتحسين السلالات مع توجيه القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الزراعية خاصة التصنيع الزراعي وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
وأشار إلى أن الدولة تتبنى نظام الزراعة التعاقدية والاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة محاصيل الحبوب والزيوت والاعلاف.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع حياة كريمة، الذي يهدف إلى رفع مستوى معيشة نحو أكثر من 60٪ من تعداد الشعب المصري في قرى مصر المختلفة، ويعتبر من أكبر المشروعات التنموية في المنطقة في الوقت الحالي، حيث شاركت فيه المنظمات والمؤسسات الدولية مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي.
كما أشار وزير الزراعة إلى برنامج تكافل وكرامة والذي يستفيد منه ملايين من المواطنين المصريين وكذلك إنشاء بنك الطعام المصري، وغيره من المؤسسات الداعمة للمواطن المصري.
وأوضح أنه على الرغم من الصعوبات التي تشهدها المنطقة إلا أن الدولة المصرية تعمل بشكل جيد في هذا المجال بل وتستوعب كل الأشقاء الذين يعيشون فيها من دول المنطقة التي تشهد صراعات سياسية وجيوسياسية كبيرة.
اقرأ أيضاًوزير الاستثمار: 3 مليارات يورو حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا
وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيطالي على هامش اجتماع مجموعة السبع
وزير الصناعة السعودي: نجحنا في جذب استثمارات للقطاع الصناعي بأكثر من 160 مليار دولار