عربي21:
2025-02-17@00:37:34 GMT

صحيفة إسبانية: ماذا ينتظر غزة بعد الهدنة؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

صحيفة إسبانية: ماذا ينتظر غزة بعد الهدنة؟

سلطت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية الضوء على خريطة الغزو في غزة  والتطوّرات الحديثة في المنطقة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه على مدى الأيام الأربعة المقبلة على الأقل سيتوقف إطلاق الصواريخ في قطاع غزة. لكن لا أحد يعتقد أن هذه الهدنة ستنهي الصراع أو تقلل العنف أو مقتل مدنيين.






في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة، عبرت المجموعة الأولى من المحتجزين الذين أسرتهم حماس معبر رفح، جنوب القطاع، بقيادة فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. حيث تم إطلاق سراح 11 مواطنا تايلانديا و13 إسرائيليا، أي 24 أسيرا إجمالا. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح 39 أسيرا فلسطينيا في إسرائيل.

سيكون هذا أول تبادل للأسرى في الأيام التالية بفضل الاتفاق الذي أعلنته وزارة الخارجية القطرية التي توسطت في المفاوضات بين الحكومتين. إجمالاً، سيتم إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيلية مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا.

ونقلت الصحيفة عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أنه بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة "القصيرة" مع حركة حماس، سيستأنف الجيش القتال "بكثافة" لمدة شهرين آخرين على الأقل.

وحسب قوات وحدة شايطيت 13 التابعة للبحرية فإن "المطلوب منكم في هذه المهلة هو التنظيم والإعداد والتحقيق وإعادة إمداد الأسلحة والاستعداد للاستمرار".

وأضاف أنه "سيكون هناك استمرار لأننا بحاجة إلى استكمال النصر وخلق الزخم للمجموعات التالية من الرهائن الذين لن يعودوا إلا بفضل الضغوط".

وإلى أن يقع الإعلان عن عودة صواريخ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي إلى القتال وتستمر المركبات المدرعة في التقدم عبر قلب غزة، فإن الهجوم البري لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره على غزة.

وأضافت الصحيفة أن أكبر عمليات التقدم التي حققتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذه المراحل الأخيرة من الغزو تمثّلت في الاستيلاء على مستشفى الشفاء، الذي يعد حسب تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من النقاط التي تركزت فيها قاعدة كبيرة لحماس، رغم أنه بعد عدة أيام تحت قيادة الجيش الإسرائيلي لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن يثبت ذلك.

علاوة على ذلك، أشارت شبكة "سي إن إن" في مقطع فيديو إلى أنه كان من الممكن أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإعادة تنظيم الأسلحة في المستشفى قبل زيارات الفريق الإخباري، الذي ضمّ شبكة "سي إن إن" الأمريكية.



وأشار فريق الباحثين من معهد دراسة الحرب إلى أن "إسرائيل قامت بتدمير مقر لواء الشمال التابع لحركة حماس في حي الشيخ زايد خلال عمليات التطهير العرقي التي شنتها. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه من المتوقع أن يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته القتالية في قطاع غزة مع التركيز على تدمير معاقل المسلحين في شرق قطاع غزة قبل أن يهدأ القتال".

دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من الجهة الشمالية، المستشفى الإندونيسي بالقرب من مخيم جباليا للاجئين. وكل هذه العمليات تأتي في إطار تقدم دون تعقيدات كبيرة من جانب المفارز الموجودة في الأراضي الفلسطينية. وعلى الجانب الآخر، لا يزال الرد العسكري متوقعا من كتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي لم تظهر إلا بتبادل بعض الومضات مع قوات الاحتلال وتدمير بعض الآليات المدرعة بشكل مفاجئ عبر أنفاق مترو غزة، الشبكة التي تمر عبر باطن الأرض لمسافة تزيد عن 400 كيلومتر.



وحسب ما قاله ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، فإن الأمل في أن يؤدي هذا "الزخم" في الاتفاق إلى "إنهاء هذا العنف"، بعيد كل البعد عن واقع كلام الوزير غالانت، الذي يتماشى مع المهمة التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لنفسه أيضا وهي تدمير القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها المستمر منذ 16 سنة في القطاع.

سلام مستحيل


بعد مرور شهرين تقريبا على بدء العدوان، فإن هذه الهدنة - التي تشمل أيضًا العمل الإنساني ودخول الإمدادات عبر معبر رفح - هي المؤشر الأول على أنه قد يكون هناك ما يشبه السلام في المنطقة. وعلى حد تعبير محلل مركز برشلونة للشؤون الدولية في الشرق الأوسط موسى بوركبة، لا يبدو أن "أيا من الطرفين يفكر في إنهاء الحرب بعد هذه الهدنة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من أكثر المسائل التي تكررت في الأسابيع الأخيرة حسب المفاوضات أن اتفاق تبادل الرهائن الإسرائيلي يعني هدنة، وليس وقف إطلاق النار. وعلى ضوء ذلك، أكّد كاتب العمود في مجلة "فورين بوليسي" أنشال فوهرا أن "الحكومة الإسرائيلية قلقة من أن تقوم حماس بإطالة أمد المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم في المستقبل لسنوات، كما فعلت في الحالات السابقة، مستغلة بشكل فعال حياة الرهائن حتى تتمكن حماس من النّجاة والانتصار في الصراع".




حسب موسى بوركبة: "إذا نظرنا إلى الأمر بطريقة أكثر استراتيجية، فإن هذه الهدنة تسمح لنا أيضا بالتوقف للتفكير على المستوى الاستراتيجي حول ما نجح وما لم ينجح من جانب الإسرائيليين والجماعات المسلحة الأخرى التابعة لحماس". وأوضح بوركبة أنه "منذ بدء التوغل البري، هذه المرة الأولى التي يمكن فيها تقييم نقاط القوة والضعف في العملية الجارية".




فيما يتعلق بالأسرى، أوضح الباحث أنهم "وسيلة مباشرة للتمكن من التفاوض مع الإسرائيليين" وذكّر بأن 'إطلاق سراح جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي) سنة 2011، بعد أن تم احتجازه على مدى خمس سنوات في قطاع غزة، تم في إطار مبادلة 1027 أسيرا فلسطينيا. وبالتالي، فهي وسيلة تفاوض فعلية، ولا شك أن الرهائن هم وسيلة لحماس".

ومن بين أمور أخرى، كان الرهائن بمثابة عنصر ضغط على حكومة الطوارئ التي شكله الاحتلال في اللحظات الأولى للصراع. ويختتم موسى بوركبة حديثه قائلا: "إن إعادتهم أحد الأهداف الرسمية للحكومة، وقد أصبحوا أيضا عامل ضغط على الحكومة الإسرائيلية. ورأينا ذلك من خلال حشد مختلف الأقارب المتضررين. وبالتالي، من المريح الاعتقاد بأن احتجاز الأسرى، جنودا ومدنيين، يمكن أن يخدم هدفا كبيرا لحركة حماس في الصراع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الهدنة القطاع الاحتلال الإسرائيلي غزة الاحتلال الإسرائيلي الهدنة القطاع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی هذه الهدنة إطلاق سراح قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

توترات متصاعدة| هل تنجح صفقة الأسرى في تهدئة الوضع بقطاع غزة؟.. خبير يجيب

في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي عن إلغاء إجازات الجنود تحسبا لاحتمال استئناف القتال في غزة في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

ويأتي هذا القرار في وقت حساس وسط التوترات المتزايدة، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إلغاء الإجازات جاء ردا على ما وصفه بـ"خرق كامل" لاتفاق الهدنة.

احتمالية انهيار الهدنة في غزة 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن عملية تبادل الأسرى اليوم تمثل الدفعة السادسة من عمليات استلام وتسلم الأسرى بين حماس وإسرائيل، ولا تزال هناك دفعات أخرى قادمة. 

وأشار الرقب- خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن ما قامت به حماس خلال الأسبوع الماضي لم يكن سوى مناورة سياسية.

 وأضاف أن نتنياهو برر نجاح الصفقة بناء على تهديدات ترامب، وهو أمر غير دقيق، بل كان الهدف من التصريح هو إرضاء غرور ترامب".

وأشار الرقب، إلى أن القاهرة قامت بدور كبير في ضمان إتمام المراحل الثلاث من العملية، سواء كانت الهدنة أو مرحلة إعادة بناء غزة، لكننا نخشَى من أن تنهار الهدنة في المرحلة التالية، أي بعد أن تقوم إسرائيل بأخذ أسراها.

وكان أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليمات للجيش بالبقاء في أقصى درجات التأهب، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تعود إلى "واقع 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل في هذا اليوم.

 وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، مما يهدد بتجدد العنف في المنطقة.

في الوقت ذاته، وبينما انتهت عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت، انتشرت عناصر من كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في مدينة خان يونس. 

وقد تم إقامة منصة في موقع التسليم، زينت بلافتات كتب عليها بالعبرية والإنجليزية، كما تم عرض صور لقائد القسام محمد الضيف، الذي اغتالته إسرائيل في أغسطس 2024، وكذلك لزعيم حماس يحيى السنوار الذي قُتل في جنوب غزة في أكتوبر 2024.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه سيتم "استقبال الرهائن الثلاثة من موقع واحد جنوبي القطاع". بينما قامت حماس بإطلاق سراح كل من الإسرائيليين يائير هورن وساجي ديكل حن وساشا ألكسندر تروبنوف، بعد أن ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة كانت تهدد بانهيار الهدنة الهشة التي أوقفت القتال منذ ما يقرب من شهر.

وكان قد تم القبض على ديكل حن، وهو أميركي إسرائيلي، وتروبنوف، وهو روسي إسرائيلي، وهورن، الذي تم أسره مع شقيقه إيتان، في مستوطنة نير عوز، أحد التجمعات السكنية الإسرائيلية في غلاف غزة، والذي اجتاحه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023.

حماس: الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين يجبر الاحتلال على الالتزام بالاتفاقأزمة في إسرائيل بسبب قمصان الأسرى الفلسطينيين369 معتقلا فلسطينيا 

في المقابل، كانت حماس قد أعلنت سابقا أن الإسرائيليين الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 معتقلا فلسطينيا، وهذا التبادل يعكس جهود حماس للضغط على إسرائيل وتنفيذ مطالبها، كما يخفف المخاوف من انهيار الاتفاق قبل نهاية المرحلة الأولى التي تمتد إلى 42 يوما.

وكانت حماس قد وافقت في الشهر الماضي على تسليم 33 إسرائيليًا، بينهم نساء وشيوخ، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وذلك خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تمتد لمدة ستة أسابيع، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة. وقد تم بالفعل إطلاق سراح 16 من أصل 33 إسرائيليًا، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة.

في الوقت الحالي، بقي 76 إسرائيليا محتجزين في غزة، ويعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية.

صور .. التسليم السادس للأسرى .. استقبال حافل لذوي الفلسطينيينأول تعليق من ترامب بعد عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيلالمرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق 

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الممتد على 3 مراحل في الأسبوع المقبل، وتشمل هذه المرحلة الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. 

وفي هذا السياق، أكد قيادي في حماس أمس الجمعة أن الحركة تتوقع بدء مباحثات المرحلة الثانية مطلع الأسبوع القادم، موضحا أن "الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن".

أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، فستركز على إعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار، ويهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحروب المتتالية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسبانية : لدى بنزيما مهمة جعل فريقه بطلًا للدوري
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • توترات متصاعدة| هل تنجح صفقة الأسرى في تهدئة الوضع بقطاع غزة؟.. خبير يجيب
  • عائلات الرهائن تحذر من انهيار الهدنة في غزة
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • كاتب صحفي: الاحتلال الإسرائيلي يتعنت بعد كل مرحلة في اتفاق الهدنة
  • ترامب ينتظر هذه اللفتة من "حماس"
  • إسرائيل تتوقع تلقي أسماء 3 أسرى وترامب ينتظر لفتة من حماس