نوفمبر 29, 2023آخر تحديث: نوفمبر 29, 2023

المستقلة/- تلقت وكالة ناسا إشارة من مركبة فضائية على بعد 10 ملايين ميل. و قالت وكالة الفضاء إن الرسالة، التي يتم تسليمها باستخدام ليزر بعيد، يمكن أن “تحول” الاتصالات مع المركبات الفضائية.

و تمثل التجربة تجاح ناسا في الأتصالات الضوئية في الفضاء السحيق أو تجربة DSOC (الاتصالات البصرية في الفضاء السحيق).

كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها نقل البيانات بنجاح عبر الليزر من مسافة أبعد من القمر و تمثل زيادة سريعة، على مسافة تزيد عن 40 مرة من سطح القمر.

في الوقت الحالي، تتم جميع الاتصالات تقريبًا مع المركبات في الفضاء من خلال إشارات الراديو، التي يتم إرسالها و استقبالها من هوائيات ضخمة على الأرض و لقد أثبتت موثوقيتها و لكن النطاق الترددي الخاص بها محدود، مما يعني أنه من المستحيل إرسال ملفات كبيرة مثل الصور و مقاطع الفيديو عالية الوضوح أو سيتم أرسالها بشكل بطيئ.

إن عمل ناسا على DSOC هو محاولة لاستخدام الاتصالات البصرية من خلال الليزر بدلاً من ذلك. و تقول وكالة الفضاء إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تحسن معدلات البيانات بما يصل إلى 100 مرة.

و كانت المحاولة الأولى لاختبار التكنولوجيا خارج القمر قد غادرت الأرض في مهمة Psyche التابعة لوكالة ناسا، و التي غادرت الأرض الشهر الماضي في مهمة لدراسة كويكب بعيد. تحمل المركبة الفضائية جهاز إرسال و استقبال ليزر يمكنه إرسال و استقبال إشارات الليزر في الأشعة تحت الحمراء القريبة.

و في الأسبوع الماضي، تم تثبيت هذه المعدات على منارة الليزر التابعة لناسا في كاليفورنيا. و تقول وكالة ناسا إن اختراق “الضوء الأول” هو جزء من مجموعة من التجارب التي تأمل أن تثبت نجاح تكنولوجيا الليزر.

“إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية: إرسال البشر. و قالت ترودي كورتيس، مديرة العروض التكنولوجية في مديرية مهمات تكنولوجيا الفضاء في مقر ناسا في واشنطن، “إننا نسافر إلى المريخ”.

و تشبه ناسا التوجيه الدقيق لإشارة الليزر بمحاولة توجيه الضوء إلى عملة معدنية من مسافة ميل واحد. و الأكثر من ذلك، أن الليزر و هدفه يتحركان باستمرار: في الـ 20 دقيقة التي سيستغرقها الضوء للانتقال إلى الأرض من أبعد مسافة لـ Psyche، سيكون كل من الكوكب و المركبة الفضائية قد تحركا بشكل ملحوظ.

و سيعمل الفريق الآن على تحسين الأنظمة التي تضمن توجيه المركبة الفضائية لأشعة الليزر في الاتجاه الصحيح. و عندما يحدث ذلك، ستحاول ناسا إجراء تجربة لإثبات أن المركبة الفضائية قادرة على الحفاظ على نقل البيانات ذات النطاق الترددي العالي على مسافات مختلفة من الأرض.

و سيقوم بذلك عن طريق تقسيم البيانات إلى أجزاء يمكن تشفيرها في فوتونات الضوء التي ترسلها المركبة الفضائية. يصل هذا الضوء بعد ذلك إلى التلسكوب الموجود على الأرض و يمكن إعادة تجميعه في صور أو بيانات مهمة أخرى سيتم إرسالها بواسطة المركبات الفضائية و ربما البشر في المستقبل.

المصدر:https://www.independent.co.uk/tech/nasa-spacecraft-signal-laser-beam-message-b2454545.html

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المرکبة الفضائیة فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشفت دراسة حديثة بقيادة ناسا عن آلية مدهشة لتكوين المياه على سطح القمر، حيث تلعب الرياح الشمسية دورا محوريا في هذه العملية.

وتقدم الدراسة، بعد عقود من البحث عن مصدر جزيئات الماء التي رصدتها البعثات الفضائية على القمر، تفسيرا علميا مقنعا يعتمد على التفاعل بين الجسيمات الشمسية والسطح القمري.

وتعمل الرياح الشمسية، التي هي في الأساس تيار مستمر من الجسيمات المشحونة تنطلق من الشمس بسرعة تصل إلى 1.6 مليون كيلومتر في الساعة، على قصف سطح القمر يوميا بسبب غياب غلاف مغناطيسي قوي كالذي يحمي الأرض.

وتحتوي هذه الرياح الشمسية بشكل رئيسي على بروتونات، وهي نوى ذرات الهيدروجين التي تفتقد إلكتروناتها. وعند اصطدامها بتربة القمر الغنية بالأكسجين، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية تؤدي في النهاية إلى تكوين جزيئات الماء (H₂O) وجزيئات الهيدروكسيل (OH).

ولإثبات هذه النظرية، لجأ العلماء إلى عينات تربة قمرية حقيقية جلبها رواد “أبولو 17″ عام 1972.

وفي مختبرات متخصصة، قام الفريق البحثي ببناء مسرع جسيمات مصغر لمحاكاة تأثير الرياح الشمسية على هذه العينات. وبعد تعريض التربة القمرية لـ”رياح شمسية صناعية” لمدة أيام (ما يعادل 80 ألف سنة من التعرض الطبيعي على القمر)، أظهرت التحاليل الكيميائية الدقيقة تكون جزيئات ماء جديدة لم تكن موجودة في العينات الأصلية.

وهذا الاكتشاف يفسر النمط اليومي الغريب الذي لاحظه العلماء في توزيع المياه على سطح القمر، حيث تتبخر جزيئات الماء من المناطق الدافئة المعرضة لأشعة الشمس، بينما تبقى محتجزة في المناطق الأكثر برودة.

والأهم من ذلك، أن كميات الماء تعود إلى مستواها الأصلي كل يوم، ما يشير إلى وجود مصدر متجدد للمياه، وهو ما تؤكده هذه الدراسة بأنه الرياح الشمسية.

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ضوء خطط استكشاف القمر المستقبلية، حيث يمكن أن توفر المياه الموجودة في المناطق القطبية موردا حيويا لرواد الفضاء. كما تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية انتشار الماء وتكونه على الأجرام السماوية الأخرى التي تفتقر إلى الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي القوي. وبهذا المعنى، فإن هذه الدراسة لا تحل لغزا علميا قديما فحسب، بل تمهد الطريق لاستكشافات فضائية أكثر طموحا في المستقبل.

المصدر: لايف ساينس

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • أكاديمية الفضاء تعلن دفعة مسار لتطبيقات مراقبة الأرض
  • أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية»
  • صورة فضائية تكشف مشهدًا جيولوجيًا نادرًا في حرة خبير
  • ليلي تعتذر لكاتي بيري بعد انتقاد مشاركتها في رحلة “بلو أوريجين” الفضائية
  • صور فضائية تظهر حجم الدمار الهائل في بندر عباس
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر
  • إرسال بذور الفراولة إلى الفضاء في إطار تجربة علمية