أفادت فضائية "العربية"، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش السوداني تمكن من التوسع وسط العاصمة الخرطوم.

وأضافت العربية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الجيش السوداني سيطر على بعض المناطق في غربي مقر القيادة العامة المحاصرة من قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، شن سلاح الجو في الجيش السوداني، هجمات على مناطق لتمركز وانتشار قوات الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم وولاية غرب كردفان، وعاودت الطائرات المقاتلة التحليق بكثافة في سماء ولاية الخرطوم منذ خمسة أيام بعد انحسار لافت لطلعاتها خلال الشهر الماضي.

وأكدت صحيفة "سودان تريبيون" المحلية، أن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو بالجيش السوداني، قصفت ارتكازا للدعم السريع صباح اليوم في شارع الستين شرقي العاصمة الخرطوم، وهو شارع يؤدي شمالا لمحيط القيادة العامة للجيش الخاضعة لحصار قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب.

وردت قوات الدعم السريع في المنطقة على طلعات الطائرات الحربية بإطلاق مضادات الطيران، ووفقا لشهود عيان لـ"سودان تربيون"، فإن الطيران الحربي استهدف أيضا مواقع للدعم السريع في أحياء بري والمنشية وشارع الغابة والقوز والصحافة بالخرطوم، فضلا عن عمليات قصف نفذها طائرات مسيرة.

وأفادت مصادر عسكرية للصحيفة السودانية، بأن معاودة القصف الجوي بقوة وكفاءة، ناتج عن تحسينات أدخلت على سلاح الجو السوداني، خلال الفترة الأخيرة، يمكنها أن تحقق فارقا باستهداف ارتكازات قوات الدعم السريع ومنع تجمعها للهجوم على أهداف عسكرية.

وكان مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، قال لدى مخاطبته قوات جهاز المخابرات العامة بمدينة أم درمان، أمس الاثنين إن “إمكانيات عالية وكبيرة وصلت” – من دون أن يسمها – فضلا عن “حشود عسكرية للجيش في كل المناطق للزحف من كل الاتجاهات وفقا لخطة عملياتية للقيادة العامة”، حسب قوله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم قوات الدعم السريع ولاية غرب كردفان ولاية الخرطوم قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً

بات واضحاً للعيان أن البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم، هي أحد أهداف عمليات مليشيا الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي بخلاف الانتهاكات الأخرى ضد المدنيين التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.

تركزت عمليات تدمير البنية التحتية على الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث مع بعضها البعض، بعد أن خرج الجيش السوداني من ثكناته العسكرية متحولاً من موقف المدافع إلى المهاجم.

الأثنين الماضي، أعلن الجيش السوداني عن تدمير مليشيا الدعم السريع لجزء من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وشمال أم درمان.

وقال الجيش في بيان أطلع عليه المحقق: “إستمراراً لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، أقدمت مليشيا آل دقلو الإرهابية على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.

وتابع :”يذكر أن المليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحية وتدمير المنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقاداً منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

تدمير المصفاة

في يوم 24 ديسمبر الماضي، اتهم الجيش ، مليشيا الدعم السريع ب “تدمير ما تبقى من مصفاة الجَيْلي للنفط ومستودعاتها” شمالي العاصة الخرطوم.

وقال الجيش في بيان: “استمرارا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد وتخريبها الممنهج للمنشآت الحيوية، استهدفت المليشيا المتمردة للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري، حيث أقدمت على تدمير ما تبقى من المصفاة والمستودعات الملحقة بها”.

وأضاف: “ندين هذا المسلك الإجرامي الذي يبرهن على أن هذه المليشيا إنما تشن حربها على الشعب السوداني ومقدراته الوطنية”، داعياً إلى ضرورة تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية.

وذكر البيان أن “مليشيا الدعم السريع” قامت بـ”تدمير جزئي لبعض مرافق المصفاة في 6 ديسمبر”.

وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة الخرطوم، وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد، وموانئ التصدير على البحر الأحمر.

إحراق برج الساحل والصحراء

وفي اليوم التاسع من شهر يناير الماضي، اتهم الجيش كذلك، المليشيا ، بإضرام النيران في برج مصرف الساحل والصحراء بالخرطوم ، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

والبرج هو أحد المعالم الرئيسية بوسط العاصمة الخرطوم، ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة، إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء، وهو مصرف سوداني ليبي.

ومنذ أكتوبر الماضي، طالت عمليات تدمير هائلة مبانٍ تتبع لشركات ومكاتب ومؤسسات خاصة بوسط الخرطوم.

وشمل التدمير 28 فرعاً للبنوك التجارية بجانب أجزاء من مبنى بنك السودان المركزي، وتدمير 19 رئاسة بنك وحرق مبانٍ ومجمعات كبيرة مثل برج الفيحاء وبرج التضامن وعفراء مول والبنك الأهلي المصري ودار الشرطة ببري ومقر وزارة العدل وعدد من رئاسات الجهاز القضائي وغيرها من المباني والمجمعات.

وفي 17 سبتمبر الماضي، اتهم الجيش مليشيا الدعم السريع بـ”مواصلة تخريب وتدمير المنشآت العامة والبنية التحتية في البلاد”، مشيراً إلى أنها قامت بإحراق برج شركة النيل للبترول، في مقرن النيلين.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني تدمير مليشيا الدعم السريع لجسر شمبات الحيوي الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري،

وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله :” مليشيا الدعم السريع وفي إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية، ونتيجة لتقدم الجيش في الميدان خاصة في محور أم درمان، قامت بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري، وعدّ الخطوة “جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن والمواطن” بحسب البيان.

كما اتهمت القوات المسلحة السودانية ” مليشيا الدعم السريع” بتدمير جسر جبل أولياء جنوبي الخرطوم عبر القصف المدفعي فجر السبت 18 نوفمبر.

وقالت :”مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء في تدمير جسر خزان جبل أولياء”.

وتأتي عمليات تدمير البنية التحتية في العاصمة الخرطوم متزامنة مع عمليات نهب وسلب طالت البنوك والمصارف ومخازن السلع الاستراتيجية ومحطات الوقود، دون صدور تقديرات رسمية لحجم الخسائر المادية منذ اندلاع الحرب.

القضارف – المحقق – طلال إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «صحة الخرطوم» تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى للأطفال بأمدرمان
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على لواء تابع للجيش بغرب كردفان
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع
  • تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع بغرب كردفان
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة