العربية: الجيش السوداني يسيطر على مناطق غربي القيادة العامة في الخرطوم
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أفادت فضائية "العربية"، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش السوداني تمكن من التوسع وسط العاصمة الخرطوم.
وأضافت العربية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الجيش السوداني سيطر على بعض المناطق في غربي مقر القيادة العامة المحاصرة من قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، شن سلاح الجو في الجيش السوداني، هجمات على مناطق لتمركز وانتشار قوات الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم وولاية غرب كردفان، وعاودت الطائرات المقاتلة التحليق بكثافة في سماء ولاية الخرطوم منذ خمسة أيام بعد انحسار لافت لطلعاتها خلال الشهر الماضي.
وأكدت صحيفة "سودان تريبيون" المحلية، أن طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو بالجيش السوداني، قصفت ارتكازا للدعم السريع صباح اليوم في شارع الستين شرقي العاصمة الخرطوم، وهو شارع يؤدي شمالا لمحيط القيادة العامة للجيش الخاضعة لحصار قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب.
وردت قوات الدعم السريع في المنطقة على طلعات الطائرات الحربية بإطلاق مضادات الطيران، ووفقا لشهود عيان لـ"سودان تربيون"، فإن الطيران الحربي استهدف أيضا مواقع للدعم السريع في أحياء بري والمنشية وشارع الغابة والقوز والصحافة بالخرطوم، فضلا عن عمليات قصف نفذها طائرات مسيرة.
وأفادت مصادر عسكرية للصحيفة السودانية، بأن معاودة القصف الجوي بقوة وكفاءة، ناتج عن تحسينات أدخلت على سلاح الجو السوداني، خلال الفترة الأخيرة، يمكنها أن تحقق فارقا باستهداف ارتكازات قوات الدعم السريع ومنع تجمعها للهجوم على أهداف عسكرية.
وكان مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، قال لدى مخاطبته قوات جهاز المخابرات العامة بمدينة أم درمان، أمس الاثنين إن “إمكانيات عالية وكبيرة وصلت” – من دون أن يسمها – فضلا عن “حشود عسكرية للجيش في كل المناطق للزحف من كل الاتجاهات وفقا لخطة عملياتية للقيادة العامة”، حسب قوله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم قوات الدعم السريع ولاية غرب كردفان ولاية الخرطوم قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.