أمر المستشار خالد المتناوى، المحامي العام الأول لنيابات محافظة بنى سويف، بإحالة أم وزوجها، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بتعذيب شقيقتين بحجة تأديبهما بخرطوم وسكين بعد تسخينه على النار وكيهما به في أماكن متفرقة في أجسادهما مما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة أخرى ونقلها في حالة خطيرة إلى المستشفى للعلاج.

 

وكشفت النيابة العامة ببنى سويف، أن تقرير الصفة التشريحية للطفلة المتوفية رودينا حسن، المجنى عليها والمولودة في 6 مارس 2017، أن بها إصابات عبارة عن سحجات حول «الفم» وعدة كدمات كثيفة وغزيرة ومتسعة تشمل الطرفين والظهر والذراعين، وهناك بقع نزفية حول العينين، وأن تلك الإصابات ذات طبيعية رضية احتكاكية، وجائزة الحدوث من الضرب بجسم صلب، وضرب بخرطوم وحروق بالجلد شبه دائرى منتشر في الظهر وخلفية الإليتين، وأن تلك الإصابات جائزة الحدوث بجسم صلب مثل السكين المضبوط وأن هذه الإصابات أدت إلى حدوث هبوط بالقلب والوفاة.

 

وكشف تقرير الصفة التشريحية لشقيقة المتوفية، وتدعى «آيات حسن» المجنى عليها، والمولودة 6 ديسمبر 2018، ثبت أن إصابتها نتيجة التعرض للضرب بخرطوم والسكين المضبوط.

 

وكشفت النيابة العامة أن تقرير المعمل الكيماوى أثبت أنه بفحص السيجارتين ملكية المتهمين، عثر عليهما مختلطتين بتبغ وجوهر نبات «الحشيش»، وثبت من خلال عينات البولية المأخوذة من المتهمين.

 

وكانت النيابة العامة ببنى سويف وجهت إلى «محمود أ.ح، 28 عاما عامل مقيم قرية باروط التابعة لمركز بنى سويف، وزوجته»ساره.ص.ع، 29 عاما ربة منزل ووالدة الطفلتين رودينا وآيات حسن والبالغين من العمر 6 سنوات و5 سنوات، بقيامهما بضرب الطفلة رودينا حسن، والتى لم تبلغ من العمر 18 عاما مع سبق الإصرار بأن عقد العزم على إيذائها وضربها نتيجة ظنهما بسوء سلوكها وأعدا لهذا الغرض الأدوات عبارة عن «خرطوم» واستخدم نصل معدنى «سكين ساخن وانهالا عليها بالضرب بالخرطوم وكيها بالسكين بمواضع مختلفة بجسدها ولم يكونا قاصدين قتلها، ونتيجة الضرب افضت إلى الموت.

 

ووجهت النيابة إلى المتهمين الأم وزوجها تهمة ضرب الطفلة الثانية آيات حسن، 5 سنوات بالخرطوم والسكين الساخن وكيها في أنحاء متفرقة بجسدها مما أدى إلى إصابتها، وأنهما عرضا أمن وصحة وحياة الطفلة الصغيرة آيات حسن للخطر وأن المتهمين حازا وأحرزا خرطوم ونصل معدنى «سكين»، دون أن يوجد مسوغ قانونى بحيازتهما.

 

واستمعت النيابة العامة بإشراف المستشار خالد المتناوى، المحامى العام لنيابات بنى سويف، إلى أقوال والد الطفلتين حسن.م 34 سنة، عامل، مقيم قرية أهوه بمركز بنى سويف، وأنه طلق زوجته بعد إنجابه منها طفلتين هما «رودينا» 6 سنوات و«آيات» 5 سنوات، وأنها تزوجت من آخر وعلم بالواقعة، موضحا أن طليقته أم أولاده وزوجها، تعديا على كريمتيه بالضرب الذي نتج عنه وفاة كريمته رودينا وإصابة كريمته آيات، متهما إياهما بالتسبب في وفاة كريمته وإصابة الأخرى.

 

كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلة المصابة آيات حسن، والتى أكدت أن والدتها وزوجها اعتديا عليها بالضرب بالخرطوم والسكين، فقالت: «اعتديا علينا أنا وأختى وقاما بكينا بسكين بالنار مما أدى لوفاة أختى وإصابتى».

 

ومن جانبه، طلب الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، من مديرية التضامن الاجتماعى في بنى سويف، بزيارة الطفلة المصابة، عقب تلقيه إخطار بتعرض طفلة للتعذيب من قبل ام، وزوج الأم وتم نقلها إلى مستشفى بني سويف التخصصي لتلقي العلاج اللازم.

 

وانتقلت أمل أبو عزوز، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف، إلى مستشفى بني سويف التخصصي لمتابعة حالة الطفلة والتى دخلت في حالة نفسية سيئة بعد وفاة شقيقتها، مقدمة لها الدعم المعنوي للطفلة، حيث تم إعداد تقرير طبى من الطبيب الشرعى وتقديمه للنيابة العامة تمهيدا لإيداعها بدور الرعاية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف أمن بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف مستشفى بني سويف النیابة العامة بنى سویف

إقرأ أيضاً:

100 ألف رضيع فلسطيني يصارعون نزعات الموت ووفاة 1200 مسن في القطاع نتيجة التجويع الصهيوني

الثورة / متابعة/محمد هاشم

يواجه عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة خطر موت وشيك بسبب الحصار الصهيوني فيما تواصل المجاعة المفتعلة من الكيان والولايات المتحدة الأمريكية حصد أرواح الغزييين وسط صمت عربي وإسلامي مخز وتواطؤ دولي مفضوح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صحافي صدر، أمس، إن قطاع غزة على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100,000 طفل خلال أيام، إن لم يُدخَل حليب الأطفال فورا.
وأضاف البيان: “نُحذّر بأشد العبارات من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يُواجه أكثر من 100,000 طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40,000 طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية”.
وتابع البيان: “إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة تُرتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع، الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن “المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج، بسبب شبه الانهيار في القطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية”، لافتا إلى أن “العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية بلغ 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً”.
وأطلق المكتب الإعلامي في بيانه “نداءً صادماً باسم الإنسانية والضمير العالمي”، مطالبًا بـ ”إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري، ودون أي شروط. وكسر الحصار الإجرامي بالكامل. وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة”.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد على أنه “يُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة”، محذّرا من أن “استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة”.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمس السبت، إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 57 شهيدًا (منهم 3 شهداء انتشال) و 512 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى السبت بلغت 8,581 شهيدًا و32,436 إصابة.
وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 29 شهيداً وأكثر من 165 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,121 شهيدًا وأكثر من 7,485 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
واستُشهد 6 مدنيين فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح، امس السبت، جراء قصف شنته طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، وصول جثامين ستة شهداء بينهم طفلان، وعدد من الجرحى إلى المستشفى، مشيرة إلى أن القصف استهدف بشكل مباشر خيمة للنازحين في المنطقة التي كانت تُعد “آمنة” وفق ادعاءات العدو الإسرائيلي، طبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
في سياق متصل قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إنّ نحو 1200 مسن فلسطيني توفوا خلال الشهرين الماضيين جراء تداعيات سياسة التجويع “الإسرائيلية” وسوء التغذية والحرمان من العلاج التي بلغت ذروتها في الأيام الماضية.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي، في تصريح صحفي على موقعه الإلكتروني، عن خشيته من أن يكون العدد الحقيقي للمتوفين أكبر من ذلك بكثير.
وأشار إلى أنّ حجم الوفيات اليومية في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت يصل يوميا مئات المسنين إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وهم في حالة إجهاد وإنهاك شديدين، في محاولة للحصول على سوائل تغذية طبية.
وذكر أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة وثّقت رسميًا 55 حالة وفاة خلال أسبوع جراء التجويع وسوء التغذية، ما رفع عدد الحالات الموثقة إلى 122 حالة منهم 83 طفلا، مبينًا أن هذه الإحصائية لا تشمل جميع الحالات التي توفت نتيجة تداعيات التجويع والحرمان من العلاج.
وأوضح أنّ فريقه الميداني توثّق من وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح نتيجة تداعيات المجاعة وسوء التغذية أو عدم توفر العلاج، وجرى تسجيلهم كحالات وفاة طبيعية، لعدم وجود آلية واضحة لتسجيل هذه الحالات في قائمة الضحايا، وكذلك لميل ذوي الضحايا لدفن ذويهم مباشرة.
وأكد “الأورومتوسطي” أنّ غياب آلية فعّالة لدى وزارة الصحة في غزة لرصد هذه الوفيات يؤدّي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية، رغم أنّها في حقيقتها حدثت بسبب سياسات تجويع متعمّد وتفكيك منهجي للنظام الصحي، بما يشكّل نمطًا من أنماط القتل العمد المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
وذكر أنّ هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمّد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانًا منهجيًا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل، في سياق جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهرًا.
وأكّد أنّ ارتفاع عدد الضحايا يأتي نتيجة سياسة “إسرائيلية” متعمّدة تستخدم الجوع والحرمان من العلاج سلاحًا لقتل المدنيين، ضمن حصار خانق جرى تشديده منذ 7 أكتوبر2023، ودخل مرحلة أقسى من التشديد منذ 2 مارس الماضي، يستهدف القضاء على الفئات الأضعف، وتحويل الكارثة الإنسانية إلى أداة مركزية في تنفيذ الإبادة الجماعية.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي، بأنّ فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة عن مسنين تدهورت حالتهم الصحية بسبب المجاعة والحرمان من العلاج.

مقالات مشابهة

  • كانت قادمة من حفظ القرآن.. سيدة تسرق قرط طفلة وتلقى بها فى المصرف ببنى سويف
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • النيابة العامة تحذر وتتوعّد تجارا سوادنيين
  • النيابة العامة: إحالة متهم للمحاكمة لتعديه على القيم الأسرية للمجتمع
  • تعلن النيابة العامة عن وجود أحد عشر جثة معلومة ومجهولة في ثلاجة مستشفى الشرطة مرفقة صورهم بالإعلان
  • إحالة متهم للجنايات بتهمة اغتصاب طفلة واستغلال حاجتها
  • تظاهرتان لخريجين غاضبين في بغداد إحداهما أمام وزارة النفط العراقية
  • 100 ألف رضيع فلسطيني يصارعون نزعات الموت ووفاة 1200 مسن في القطاع نتيجة التجويع الصهيوني
  • إحالة المخالف إلي النيابة.. إجراءات حازمة من الزراعة لضبط سوق الأسمدة
  • إحالة سائق جرار بالشرقية إلى النيابة لتفريغه الصرف الصحى فى مجرى مائى