مجلس الشيوخ يستعد لمناقشة قرار إعادة الحوثيين لقوائم الإرهاب الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
يتحرك الجمهوريون في مجلس الشيوخ بشأن تشريع من شأنه إعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية، مشيرين إلى الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعة في نهاية الأسبوع على سفينة حربية أمريكية باعتبارها تصعيدًا مثيرًا للقلق.
ويوم الاثنين قال البنتاغون إن صواريخ باليستين أطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن سقطت على بُعد 10 أميال بحرية من سفن حربية بعد ساعة و40 دقيقة من انقاذ ناقلة نفط تعرضت للقرصنة في خليج عدن.
وقالت صحيفة واشنطن فري بيكون (Washington Free Beacon) إن السيناتور تيد كروز وستة من زملائه الجمهوريين سيقدمون التشريع هذا الأسبوع وسيعيد تطبيق جميع العقوبات المفروضة على الحوثيين والتي تم رفعها في عام 2021 عندما تولت إدارة بايدن السلطة وأزالت العقوبات التي ترعاها إيران. جماعة متمردة من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور كروز وغيره من الجمهوريين حاولوا إعادة تطبيق العقوبات على الحوثيين في أوائل العام الماضي، لكن هذا الجهد لم يمرر عبر الهيئة التي يسيطر عليها الديمقراطيون. لكن مع قيام جماعة الحوثي الآن بشن هجمات صاروخية باليستية بشكل روتيني على القوات الأمريكية، فإن إعادة تصميم المجموعة يمكن أن تحظى باهتمام الحزبين.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إعلان البيت الأبيض بدء مراجعة لإعادة الحوثيين إلى قوائم المنظمات الإرهابية.
وقال كروز للصحيفة الأمريكية: “اتخذت إدارة بايدن في اليوم الأول قرارًا ذا دوافع سياسية بتفكيك العقوبات الإرهابية المفروضة على الحوثيين وقادتهم”. مضيفاً: “لقد كان هذا القرار خطأً واضحًا وكارثيًا منذ البداية، وأصبح أكثر وضوحًا وكارثية مع مرور الوقت”.
ومن شأن مشروع قانون كروز أن يعيد تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية تصنفها الولايات المتحدة ويعيد تطبيق العقوبات على مصادر تمويلهم، بما في ذلك تلك القادمة من إيران. كما سيتم إعادة تطبيق العقوبات على العديد من قياداتها، بما في ذلك عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم (ابوعلي الحاكم).
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال المتحدث الأقليمي باسم الخارجية الأمريكية “سامويل وربيرغ” إن البيت الأبيض لا يريد فرض عقوبات جديدة على الحوثيين كي لا تؤثر على الشعب اليمني.
ويقول كروز إن إدارة بايدن تخشى إعادة تطبيق العقوبات على الجماعة الإرهابية بسبب دبلوماسيتها مع إيران بهدف تأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف أن: “الحوثيين وغيرهم من الإرهابيين الذين تسيطر عليهم إيران يهاجمون الولايات المتحدة وحلفائنا بشكل علني وروتيني، لكن إدارة بايدن لا تزال ترفض التراجع عن قرارها، لأنهم يعتقدون أن القيام بذلك سيكون مكلف سياسيًا”.
وتابع “يحتاج الرئيس بايدن إلى وضع حد لتمكين الحوثيين وغيرهم من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران من خلال تخفيف العقوبات وعدم تنفيذها. وإذا لم يفعل ذلك، فيجب على الكونجرس أن يقوم بذلك”.
وجاءت التهديدات الأمريكية بإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب عقب اختطاف الحوثيين سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ورفع جو بايدن تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية في عام 2021 في واحد من أعماله الأولى كرئيس. وأضافت إدارة ترامب الجماعة اليمنية إلى القائمة في شهرها الأخير في السلطة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الكونجرس الولايات المتحدة اليمن جماعة الحوثي مجلس الشيوخ تطبیق العقوبات على على الحوثیین إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
تصعيد متبادل بين واشنطن وطهران.. هل تعيد العقوبات الأمريكية سيناريو المواجهة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران من "عواقب وخيمة" في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي، وذلك بعد رفض طهران إجراء محادثات مباشرة وسط تصعيد العقوبات الأمريكية عليها.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أفضّل بشدة أن نصل إلى اتفاق مع إيران، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فستواجه إيران أمورًا سيئة، سيئة للغاية".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذا التحذير جاء ضمن رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وأكدت طهران يوم الأربعاء أنها أرسلت ردًا على الرسالة عبر سلطنة عمان، حيث صرّح عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، قائلًا: "سياستنا لا تزال قائمة على عدم الانخراط في مفاوضات مباشرة تحت الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية. لكن المفاوضات غير المباشرة، كما حدث في الماضي، يمكن أن تستمر."
وتنفي إيران سعيها للحصول على سلاح نووي، في حين تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها خصّبت يورانيوم أكثر من أي دولة لا تمتلك سلاحًا نوويًا. وعلى الرغم من تقييم واشنطن بأن طهران لا تبني قنبلة نووية بنشاط، إلا أنها تشكك في نواياها.
وكان ترامب قد أعاد، الشهر الماضي، حملته القصوى من العقوبات على إيران، والتي كان قد بدأها خلال ولايته الأولى، بهدف تصفير مبيعات النفط الإيراني.
في المقابل، انتقد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، يوم الجمعة، واشنطن، متهمًا إياها بمحاولة استخدام المفاوضات النووية كغطاء لنزع سلاح إيران الدفاعي.
وقال قاليباف، خلال مظاهرات يوم القدس في طهران:
"الولايات المتحدة تعني نزع السلاح عندما تتحدث عن التفاوض. شعبنا يدرك أن المحادثات تحت التهديد ليست سوى وسيلة لفرض إرادتهم، ولا توجد أمة حكيمة تقبل بذلك."
كما ردد مسؤولون إيرانيون آخرون، بينهم وزير الخارجية عباس عراقجي والمستشار البارز للمرشد الأعلى علي لاريجاني، تصريحات مماثلة خلال فعاليات يوم القدس، التي تؤكد تضامن طهران مع الفلسطينيين.