صحيفة الاتحاد:
2025-03-05@18:13:59 GMT

الإمارات تحذر من إقحام سوريا في أزمات إقليمية

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تبحث جهود زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة «COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي»

حذرت دولة الإمارات من استغلال الأوضاع الهشة في سوريا وإقحامها في أزماتٍ إقليمية، لن تجلِبَ سوى المزيد من المعاناة للشعب السوري الشقيق، والذي مازال يعاني من تداعيات حربٍ دامية وزلزال كارثي، مشيرة إلى أنه في خضم التوترات الإقليمية، بات ملحاً أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل وتكثيف الجهود من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي في سوريا، لتحقيق السلام والأمن فيها ودعم استقرار المنطقة بأكملها.


وقالت في بيان، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في الجمهورية العربية السورية، أدلى به السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «الشعب السوري يستحق أن يحظى بمستقبل أفضل ينعم فيه بالسلام والازدهار». 
وذكر أبوشهاب: «لقد مرَّ أكثر من 50 يوماً على الحرب على غزة، تصاعدت على إثرها التوترات في منطقتنا، ومنها ما شهدناهُ من ضربات عسكرية داخل سوريا وعلى أراضيها»، مضيفاً: أود هنا أن أعيد التأكيد على ضرورة عدم استغلال الأوضاع الهشة في سوريا وإقحامها في أزماتٍ إقليمية لن تجلِبَ سوى المزيد من المعاناة للشعب السوري الشقيق، والذي لايزال يعاني من تداعيات حربٍ دامية وزلزال كارثي.
وتابع: مع إقبالنا على نهاية العام، نأمل أن تعقد اللجنة الدستورية اجتماعاتها في أقرب وقت ممكن، على أن يتم ذلك بقيادة وملكية سورية ودون تدخلاتٍ خارجية، حيث ستساهِم هذه الاجتماعات في تعزيز الحوار بين الأطراف السورية لإنهاء الأزمة.
وشدد على أنه «في إطار بناء الثقة بين الأطراف السورية، نرى أن مرسوم العفو الذي أصدرته الحكومة السورية هذا الشهر، يعتبر خطوة إيجابية تضاف إلى الجهود الأخرى التي اتخذتها الحكومة على المسار السياسي، ومن المهم البناء على هذه الخطوات مع الأمم المتحدة في المستقبل القريب».
ولفت أبوشهاب إلى تأكيد دولة الإمارات على أهمية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في أرجاء سوريا كافة، وبما يحفظ وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، خاصة مع ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية في عدة مناطق سورية مؤخراً.
وأكد أن إحلال سلام مستدام في سوريا لن يكون ممكناً دون القضاء على التهديدات الإرهابية فيها، فتنظيم داعش الإرهابي مستمر في أعماله المزعزعة للأمن والاستقرار، ليس فقط في سوريا، وإنما أيضاً في المنطقة بأكملها.
وقال السفير أبوشهاب: «تواصل الأوضاع الإنسانية في سوريا التدهور إلى مستوياتٍ خطيرة، لأسباب عديدة، منها انعدام الأمن الذي يلحق أضراراً بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، كالمنشآت الصحية والمدارس وشبكات المياه، حيث أدى استهداف مطار دمشق الدولي إلى إلغاء رحلات الطيران التابعة للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة لمدة شهر تقريباً، مما أثر سلباً على إيصال ما يعادل 2.3 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا».
وأضاف: «تزداد الشواغل مع ارتفاع أسعار السلع إلى مستويات غير مسبوقة بالتزامن مع الانخفاض الحاد لقيمة الليرة السوري، وهو ما أدى إلى زيادة الاعتماد على المساعدات الإنسانية، حيث لم يعد المواطن السوري قادراً على شراء الاحتياجات الضرورية، خاصة أن 90 في المئة من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر».
واستجابة لهذه الأوضاع المقلقة للغاية، شدد أبوشهاب على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا باستخدام جميع الطرق المتاحة، وأن يتم إيصال هذه المساعدات على نطاق واسع مع ضمان استجابتها لنوع الاحتياجات على الأرض، خاصة في فصل الشتاء، مرحباً في هذا السياق، بقرار الحكومة السورية تمديد فتح معبري باب السلامة وباب الراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
تحسين الظروف
وقال: «من الضروري التركيز على مشاريع الإنعاش المبكر، والتي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للسوريين بشكلٍ ملموس ومستدام، حيث يجب وضع مصلحة الشعب السوري الشقيق فوق كافة الاعتبارات».
وفي ختام البيان ذكر أبوشهاب أن دولة الإمارات تؤكد على ضرورة مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية، وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، بحيث يتمكن من إعادة إعمار البلاد وترميم ما دمرته الحرب والكوارث.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سوريا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة المساعدات الإنسانیة الشعب السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وكالات إغاثة تحذر من نتائج كارثية لاستمرار قطع المساعدات عن غزة

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار إسرائيل لليوم الرابع على التوالي في قطع إمدادات الطعام والوقود والأدوية وغيرها من المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع، مما وضع المنظمات الإنسانية في حالة استنفار لمحاولة توزيع الإمدادات المتناقصة على الأكثر احتياجا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تجميد المساعدات عرّض للخطر التقدم الهش الذي قال عمال الإغاثة إنهم حققوه لمنع المجاعة في الأسابيع الستة الماضية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

فبعد أكثر من 15 شهرا من الحرب، أصبح سكان غزة يعتمدون بالكامل على المساعدات التي تدخل القطاع، ومعظمهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، كما يعتبر الوقود ضروريا لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والأفران ووسائل الاتصالات، بالإضافة إلى وسائل النقل وفي مقدمتها الشاحنات التي توصل المساعدات.

تبرر إسرائيل الحصار بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لزيادة الضغط ولم يستبعد قطع الكهرباء بالكامل عن غزة إذا لم توافق حماس على الرؤية الإسرائيلية لمستقبل وقف إطلاق النار.

ووصفت منظمات حقوقية الإجراءات الإسرائيلية بأنها "سياسة تجويع"، وأكدت شاينا لو مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين عدم توفر مخزون كبير من الخيام في غزة يمكن للفلسطينيين الاعتماد عليه خلال توقف المساعدات، وقالت إن المساعدات التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار كانت "بعيدة كل البعد عن تلبية جميع الاحتياجات".

إعلان

وأضافت "لو كانت كافية، لما توفي أطفال رضّع بسبب التعرض للبرودة نتيجة غياب المأوى المناسب والملابس الدافئة والمعدات الطبية اللازمة لعلاجهم".

مخزون المساعدات

وتحاول فرق الإغاثة الآن تحديد ما تبقى لديهم من إمدادات في غزة، وقال جوناثان كريكس رئيس الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "نحاول أن نعرف ما لدينا؟ وما هي أفضل طريقة لاستخدام مواردنا؟.. لم نقم بتخزين الإمدادات، لذلك ليس لدينا كمية كبيرة متبقية لتوزيعها".

وحذر كريكس من "نتيجة كارثية" إذا استمر تعليق دخول المساعدات إلى القطاع.

خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، سارعت الوكالات الإنسانية لإدخال الإمدادات وزادت قدراتها بسرعة، وقام عمال الإغاثة بإنشاء المزيد من مطابخ الطعام والمراكز الصحية ونقاط توزيع المياه. ومع دخول مزيد من الوقود تمكنوا من مضاعفة كمية المياه المستخرجة من الآبار، وفقا لما ذكرته وكالة التنسيق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا).

وجلبت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية نحو 100 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت للعائدين إلى مناطقهم المدمرة ، لكن ذلك التقد التقدم اعتمد على استمرار تدفق المساعدات.

وقال كارل بيكر منسق الأزمات الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة إن لدى المنظمة الآن 22500 خيمة في مستودعاتها في الأردن، بعد أن عادت الشاحنات بإمداداتها غير المسلمة بمجرد تعليق دخول المساعدات.

بدوره، أكد بوب كيتشن نائب رئيس قسم الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية أن المنظمة لديها حاليا 6.7 طن من الأدوية والإمدادات الطبية تنتظر الدخول إلى غزة، وقال "من الضروري الآن استئناف دخول المساعدات فورا. مع الاحتياجات الإنسانية العالية للغاية، هناك حاجة إلى دخول المزيد من المساعدات، وليس تقليلها".

وقالت منظمة الإغاثة الطبية للفلسطينيين إن لديها شاحنات عالقة على الحدود تحمل أدوية، مراتب، وأجهزة مساعدة لذوي الإعاقة، ولا تملك مخزونا يسمح لها بتغطية الاحتياجات لفترة طويلة دون استئناف دخول المساعدات.

إعلان ارتفاع الأسعار

ورصد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ارتفاع أسعار الخضروات والدقيق بعد إغلاق المعابر أمام شاحنات المساعدات، وقال سيد محمد الديري الذي كان يتجول في سوق مزدحم في غزة فور الإعلان عن الحصار "التجار يذبحوننا، التجار ليسوا رحيمين بنا.. في الصباح كان سعر السكر 5 شيكل، الآن، أصبح السعر 10 شيكل".

وفي دير البلح، انتقل سعر كيلوغرام الدجاج من 21 شيكل إلى 50، وارتفعت أسعار غاز الطهي من 90 شيكل إلى 1480.

ومع تعثر الاتفاق على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتجميد دخول المساعدات، يخشى الفلسطينيون التعرض لحرب جديدة، وقالت عبير عبيد، وهي امرأة فلسطينية من شمال غزة "نحن خائفون من أن يشن نتنياهو أو ترامب حربا أشد قسوة من الحرب السابقة".

وأضافت "المعابر هي الوسيلة التي يحصل الناس من خلالها على أساسيات الحياة، لماذا يغلقونها؟ من أجل تمديد الهدنة يجب أن يجدوا أي حل آخر".

مقالات مشابهة

  • سوريا.. حادث مروري ينثر ملايين الليرات السورية بالقرب من مخيم للوافدين
  • وكالات إغاثة تحذر من نتائج كارثية لاستمرار قطع المساعدات عن غزة
  • قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
  • مصر تكثف جهودها الإغاثية لغزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة
  • أونروا تحذر: المساعدات الإنسانية لا يمكن استخدامها كأسلحة حرب
  • جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية: نرحب بالسيد الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية ونتمنى لجهوده كل التوفيق لرفعة ورخاء بلده الشقيق
  • اليونيسف تحذر من عواقب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • اليونيسف تحذر من عواقب وخيمة بعد منع إدخال المساعدات لغزة
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • الأردن: وقف إدخال المساعدات لغزة يهدد بتفجير الأوضاع