صحيفة الاتحاد:
2024-07-08@02:39:40 GMT

الإمارات تحذر من إقحام سوريا في أزمات إقليمية

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تبحث جهود زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة «COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي»

حذرت دولة الإمارات من استغلال الأوضاع الهشة في سوريا وإقحامها في أزماتٍ إقليمية، لن تجلِبَ سوى المزيد من المعاناة للشعب السوري الشقيق، والذي مازال يعاني من تداعيات حربٍ دامية وزلزال كارثي، مشيرة إلى أنه في خضم التوترات الإقليمية، بات ملحاً أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل وتكثيف الجهود من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي في سوريا، لتحقيق السلام والأمن فيها ودعم استقرار المنطقة بأكملها.


وقالت في بيان، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في الجمهورية العربية السورية، أدلى به السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «الشعب السوري يستحق أن يحظى بمستقبل أفضل ينعم فيه بالسلام والازدهار». 
وذكر أبوشهاب: «لقد مرَّ أكثر من 50 يوماً على الحرب على غزة، تصاعدت على إثرها التوترات في منطقتنا، ومنها ما شهدناهُ من ضربات عسكرية داخل سوريا وعلى أراضيها»، مضيفاً: أود هنا أن أعيد التأكيد على ضرورة عدم استغلال الأوضاع الهشة في سوريا وإقحامها في أزماتٍ إقليمية لن تجلِبَ سوى المزيد من المعاناة للشعب السوري الشقيق، والذي لايزال يعاني من تداعيات حربٍ دامية وزلزال كارثي.
وتابع: مع إقبالنا على نهاية العام، نأمل أن تعقد اللجنة الدستورية اجتماعاتها في أقرب وقت ممكن، على أن يتم ذلك بقيادة وملكية سورية ودون تدخلاتٍ خارجية، حيث ستساهِم هذه الاجتماعات في تعزيز الحوار بين الأطراف السورية لإنهاء الأزمة.
وشدد على أنه «في إطار بناء الثقة بين الأطراف السورية، نرى أن مرسوم العفو الذي أصدرته الحكومة السورية هذا الشهر، يعتبر خطوة إيجابية تضاف إلى الجهود الأخرى التي اتخذتها الحكومة على المسار السياسي، ومن المهم البناء على هذه الخطوات مع الأمم المتحدة في المستقبل القريب».
ولفت أبوشهاب إلى تأكيد دولة الإمارات على أهمية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في أرجاء سوريا كافة، وبما يحفظ وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، خاصة مع ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية في عدة مناطق سورية مؤخراً.
وأكد أن إحلال سلام مستدام في سوريا لن يكون ممكناً دون القضاء على التهديدات الإرهابية فيها، فتنظيم داعش الإرهابي مستمر في أعماله المزعزعة للأمن والاستقرار، ليس فقط في سوريا، وإنما أيضاً في المنطقة بأكملها.
وقال السفير أبوشهاب: «تواصل الأوضاع الإنسانية في سوريا التدهور إلى مستوياتٍ خطيرة، لأسباب عديدة، منها انعدام الأمن الذي يلحق أضراراً بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، كالمنشآت الصحية والمدارس وشبكات المياه، حيث أدى استهداف مطار دمشق الدولي إلى إلغاء رحلات الطيران التابعة للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة لمدة شهر تقريباً، مما أثر سلباً على إيصال ما يعادل 2.3 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا».
وأضاف: «تزداد الشواغل مع ارتفاع أسعار السلع إلى مستويات غير مسبوقة بالتزامن مع الانخفاض الحاد لقيمة الليرة السوري، وهو ما أدى إلى زيادة الاعتماد على المساعدات الإنسانية، حيث لم يعد المواطن السوري قادراً على شراء الاحتياجات الضرورية، خاصة أن 90 في المئة من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر».
واستجابة لهذه الأوضاع المقلقة للغاية، شدد أبوشهاب على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا باستخدام جميع الطرق المتاحة، وأن يتم إيصال هذه المساعدات على نطاق واسع مع ضمان استجابتها لنوع الاحتياجات على الأرض، خاصة في فصل الشتاء، مرحباً في هذا السياق، بقرار الحكومة السورية تمديد فتح معبري باب السلامة وباب الراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
تحسين الظروف
وقال: «من الضروري التركيز على مشاريع الإنعاش المبكر، والتي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للسوريين بشكلٍ ملموس ومستدام، حيث يجب وضع مصلحة الشعب السوري الشقيق فوق كافة الاعتبارات».
وفي ختام البيان ذكر أبوشهاب أن دولة الإمارات تؤكد على ضرورة مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية، وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، بحيث يتمكن من إعادة إعمار البلاد وترميم ما دمرته الحرب والكوارث.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات سوريا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة المساعدات الإنسانیة الشعب السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

غيث إنساني يسابق الزمن

غيث إنساني يسابق الزمن

“عملية الفارس الشهم 3″، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي تتواصل عبر مساراتها الإنسانية المتعددة وما تحققه من نتائج من خلال استجابتها الشاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم والحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمر بها 2.3 مليون إنسان جراء الحرب الدائرة، تجسد قيم الإمارات النبيلة وما يمثله عمل الخير والعطاء في توجهاتها من ثابت رئيسي ودائم لكل ما فيه خير المحتاجين ضمن مسيرة مستدامة وراسخة من العمل الإنساني، وتعكس مكانة الدولة المشرّفة في طليعة الداعمين الإنسانيين على مستوى العالم، إذ أنها العملية الإغاثية الأكبر من نوعها على المستوى الدولي ويتسارع زخمها لمواجهة ما تسببه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتشكل نموذجاً ملهماً لما يجب أن يكون عليه العمل، وخاصة أن تنوع الدعم الإنساني لتأمين مختلف الاحتياجات الرئيسية يبين فاعليتها كرافد للحياة عبر إيصال المواد الأساسية ومستلزمات الإيواء للمحتاجين في كافة مناطق غزة وفي أخطر الظروف، ومنها توزيع المساعدات الغذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس “وصل العدد إلى 9 آلاف مستفيد”، وذلك لدعمهم وتأمين احتياجاتهم جراء عدم دخول المساعدات وشح الطعام في الأسواق وارتفاع الأسعار جراء الحرب الدائرة وما ينتج عنها من كوارث من ضمنها تعذر حصول السكان على الغذاء.
العالم الذي يواكب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد تحوله إلى منطقة غير قابلة للحياة جراء انهيار شبه تام للخدمات بما فيها القطاع الطبي وصعوبة إيصال المساعدات الغذائية ووجود مجاعة حقيقية كما تؤكد تقارير المنظمات الإغاثية الدولية، يدرك الحاجة إلى استجابة جماعية وتشاركاً دولياً لإغاثة سكان القطاع وأغلبهم من الفئات الأكثر تأثراً كالأطفال والنساء، وخاصة مع استمرار عمليات النزوح الداخلي التي تضاعف المعاناة وتتطلب تنسيقاً فاعلاً، وفي الوقت ذاته لا بديل للمجتمع الدولي أن يتحرك من خلال الدبلوماسية والحوار لإنجاز هدنة فورية وشاملة ودائمة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية دون عوائق وذلك ضمن مسارات العمل الواجبة، فالوقت عامل شديد الأهمية لتحقق عمليات الإغاثة النتائج المرجوة وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال مبادرات وجهود دولة الإمارات التي تسابق الزمن وتعمل عبر فرقها ومتطوعيها لإغاثة المدنيين رغم صعوبة الأوضاع وسعيها لمساعدة أكبر عدد منهم ضمن جهودها الإنسانية في غزة والتي تشكل محطة استثنائية في العمل الإغاثي وعبر ما يتم القيام به من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة في وجدان الإنسانية.


مقالات مشابهة

  • غيث إنساني يسابق الزمن
  • بعد 12 عاماً من تعليق عضويتها.. سوريا تشارك في اجتماعات المنظمة العربية للطيران المدني
  • عائلتها رفضت استقبال جثمانها.. جنازة غريبة للمستشارة في قصر الأسد لونا الشبل
  • الأسد يبحث هاتفيا مع السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • "إكسترا نيوز" ترصد الأوضاع من الجانب المصري لمعبر رفح
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره السوري لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية
  • عاجل.. وزير الخارجية: نتمنى التوفيق للقوى السياسية السودانية للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • لقاء ببرلين لنقاش تطورات الأوضاع السودانية