عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تحذر من إقحام سوريا في أزمات إقليمية مساع ٍعربية ودولية مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة

ناقشت دولة الإمارات، خلال اجتماع في الأمم المتحدة، تعزيز الجهود الأممية لتوفير المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى رصد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى هدن إنسانية مستدامة لعدة أيام، جاء ذلك فيما قالت وكالة «الأونروا» إن المساعدات التي تدخل إلى القطاع تشكل فارقاً لكنها ليست كافية، مشيرةً إلى أن وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض ينذر بكارثة صحية.


وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» أمس: «التقت معالي السفيرة لانا نسيبة السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجموعة من الدول الأعضاء في كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وأضافت: «ناقشنا كيفية زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل غزة لمعالجة الدمار على الأرض، بما يشمل تعزيز جهود الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية وإيصالها، فضلاً عن تنفيذ ورصد قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى هدن إنسانية مستدامة لعدة أيام في غزة».
ومع استمرار تدفق المساعدات الإغاثية إلى غزة، أكد المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، كاظم أبو خلف، أمس، أن المساعدات الإنسانية تشكل فارقاً في القطاع لكنها ليست كافية، مشيراً إلى أن القطاع على شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر.
وأضاف أبو خلف في تصريح لـ«الاتحاد» أن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها داخل القطاع، خاصة الشمال، المنطقة التي شهدت أكبر تصعيد عسكري منذ بداية الحرب.
وتابع: «كمية الوقود قليلة جداً وصلت الجنوب»، مشيراً إلى أن الكمية تكاد لا تذكر وصلت إلى الشمال.
وقال «ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع».
وأكد المتحدث باسم «الأونروا»، أن المخاوف من انتشار الأوبئة في غزة جدية وحقيقية، مشيراً إلى أن وجود آلاف الجثث تحت الأنقاض ينذر بكارثة صحية.
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، من أن سكان غزة، خصوصاً النساء والأطفال، معرضون لخطر المجاعة إذا توقفت إمدادات الغذاء.
وقال البرنامج إنه سلم المواد الغذائية إلى 121161 شخصاً في غزة منذ الجمعة.
وقالت كورين فلايشر، مديرة البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط: «بفضل الهدنة بدأت فرقنا العمل على الأرض ودخلت مناطق لم نصل إليها منذ فترة طويلة، ما نراه كارثي».
ويقدر برنامج الأغذية أنه «من المحتمل أن يتعرض سكان غزة، خصوصاً النساء والأطفال لخطر المجاعة إذا لم يتمكن البرنامج من تأمين وصول مستمر للغذاء».
وقالت الوكالة إن «6 أيام غير كافية لإحداث أي تغيير ملموس»، داعية إلى ضمان وصول إمدادات منتظمة ومتواصلة إلى القطاع.
بدوره، قال مدير الإعلام بالجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وائل أبو محسن، أمس، إن 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة أمس الأول.
وأوضح أبو محسن أنه «دخل قطاع غزة الاثنين، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية للقطاع، بينها 4 شاحنات تحمل غازاً للطهي و3 تحمل وقوداً». وأضاف: «كما خرج من مستشفيات القطاع 17 جريحاً لاستكمال العلاج بمستشفيات المصرية». وتابع: «من المقرر استمرار دخول مساعدات إنسانية أخرى إلى قطاع غزة خلال الساعات القادمة».
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، أن القطاع يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يومية للتعافي من آثار الحرب.
وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة، في بيان: «قطاع غزة يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يومياً للتعافي، ونحتاج إلى معدات وآليات للدفاع المدني، وإلى أجهزة طبية».
وأضاف: «القطاع الصحي منهار تماماً، ومجمع الشفاء الطبي يحتاج يومياً إلى 12 ألف لتر من الوقود، عجلة الحياة متوقفة، ونحن أمام كارثة قد تقع في أي لحظة، نناشد العالم إدخال الوقود إلى القطاع».
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن «الهدنة كشفت حجم الدمار الهائل لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع»، مشدداً على أن «قطاع غزة أمام كارثة فعلية، لا سيما في شماله».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل المساعدات الإنسانیة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش ذروة المعاناة الإنسانية بعد انهيار المنظومة الصحية

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، أن غزة تعيش ذروة المعاناة الإنسانية حيث وصلت إلى حالة العدم في كل شيء، فالمنظومة الصحية منهارة بالكامل خاصة بعد سقوط 3 مستشفيات كانت تخدم آلاف المواطنين في شمال غزة، وباقي المستشفيات تعاني من نقص الإمدادات الطبية وانعدام الأمن والأمان للأطقم الصحية.

وقال مدير جمعية الإغاثة بغزة في مداخلة مع قناة (لنيل الإخبارية، اليوم السبت إن العدوان على قطاع غزة أسفر عن أكثر من 1150 شهيدا من الطواقم الصحية، إلى جانب اعتقالات الأطباء، وقيام إسرائيل بشكل ممنهج بتدمير منظومة المساعدات الإنسانية سواء من منع الشاحنات من الدخول إلى القطاع أو بقصف من يحاول تأمين وصولها إلى المؤسسات الإنسانية، أو باستهداف العاملين بتلك المؤسسات.

وأضاف أن القطاع يشهد حالات وفيات من الأطفال جراء البرد الشديد، وآلاف من الخيام لا تصمد في وجه الرياح، وأصبحت مئات العائلات بلا مأوى، كما أن عملية ترحيل السكان من منطقة إلى أخرى افقد كل المؤسسات خاصة مؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قاعدة البيانات التي تستطيع بها الوصول للمواطن، فأصبحت عملية توزيع المساعدات أكثر صعوبة.

وأشار إلى أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ولا شخص آمن ولا منظومة آمنة سواء كانت مؤسسة محلية أو دولية، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأن قطاع غزة هو المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني.

الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 600 ألف طفل يحتاجون التطعيم ضد شلل الأطفال

مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل في شمال غزة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • منذ بدء النزاع.. وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم
  • وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم منذ بدء النزاع في السودان  
  • فيديو | «الفارس الشهم 3» توزع الخبز على النازحين في غزة
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش ذروة المعاناة الإنسانية بعد انهيار المنظومة الصحية
  • الأمم المتحدة: مطار صنعاء مرفق مدني وحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية
  • الإمارات تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة
  • «الدقير»: وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى الخرطوم خطوة إيجابية لتعزيز الحياد الإنساني
  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%