لأول مرة منذ عقود .. البحر الأحمر خال من السفن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
لأول مرة تخلو مياه البحر الأحمر من السفن الإسرائيلية منذ عقود ، عقب استيلاء قوات صنعاء على سفينة تابعة لشركة صهيونية وتهديد باستهداف أي سفن إسرائيلية تمر عبر باب المندب واي قطع عسكرية تحاول حمايتها .
اغلاق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية يمثل ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي ، وهو الوجع الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية العض عليه وعدم إظهار مدى ما تعانيه من تكاليف باهظة ومؤلمة اقتصاديا واستراتيجيا .
ووجهت الشركات الإسرائيلية سفنها بالابتعاد عن المرور عبر البحر الأحمر وتحويل مساراتها عبر رحلات بعيده تمر عبر طريق راس الرجاء الصالح .
وتضح وسائل الاعلام العبرية والغربية بالآثار الاقتصادية الكبيرة التي تكبدها إسرائيل جراء تصعيد القوات اليمنية في البحر الأحمر دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة .
وبدأ الاعلام الإسرائيلي بالحديث على ضرورة الرد على التهديدات اليمنية ، بعد ان بدأت تداعيات التأثيرات الاقتصادية تؤثر على الحياة اليومية للمستوطنين بارتفاع الأسعار للسلع جراء ارتفاع تكاليف الشحن البحري ورفع تأمين السفن القادمة للموانئ الإسرائيلية .
وكشفت شركة تتبع شحن دولية، عن ارتفاع تكاليف الشحن إلى موانئ الكيان الإسرائيلي ، بسبب تعرض سفنها التجارية لتهديدات في البحر الأحمر.
وقال شركة “فريتوس” -في بيانات حديثة لها نشرتها صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية إن تكاليف الشحن من الصين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على البحر المتوسط ارتفعت بنسبة تراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين فقط من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت أن عمليات احتجاز واستهداف السفن الإسرائيلية في مياه البحر الأحمر، يضطرها إلى تغيير مساراتها لترتفع تكاليف النقل بشكل كبير، بينما يخشى القطاع التجاري الإسرائيلي خسارة أسواق رئيسية وحبس سلع تصديرية حيوية.
ووفق بيانات الشركة، فإن ارتفاع التكاليف مغاير لواقع الشحن بين دول آسيا وبلدان البحر المتوسط التي انخفضت فعلياً بنسبة 7% في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي وبنسبة 8% منذ السابع من أكتوبر.
وفي السياق ذكرت صحيفة “غلوبس” أن شركة ZIM Integrated Shipping Services Ltd. (NYSE: ZIM) ، أعلنت عن تنفيذ إجراءات استباقية لضمان سلامة أطقمها وسفنها وبضائع عملائها من خلال إعادة توجيه بعض سفنها بسبب التهديد في البحر العربي والبحر الأحمر .
وقالت الصحيفة إن خط الشحن الإسرائيلي نتيجة لهذه الإجراءات، يتوقع أن تكون فترات العبور أطول في خدمات ZIM ذات الصلة.
و تشير الصحيفة إلى قرار ZIM تم اتخاذه بعد مشاورات مكثفة أجرتها إدارة الشركة مع كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين في أعقاب الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر وبحر العرب على السفن المملوكة لإسرائيل .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء المعني باليمن: الحوثيون استهدفوا السفن المبحرة ب134 هجوماً بشكل عشوائي
قال فريق الخبراء المعني باليمن والتابع للأمم المتحدة، إن تصعيد مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، لهجماتها على السفن التجارية والحربية أدى إلى تدهور الأمن البحري بشكل كبير.
وأضاف الفريق في تقريره السنوي، إن تصعيد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي تسبب في تعطيل حركة النقل البحري الدولي في هذه المنطقة الجيوسياسية الرئيسية.
وبين، بأن تحويل جماعة الحوثي وجهة أعمالها إلى البحر أسفر عنه زيادة نفوذها بالمنطقة، مشيرا إلى أن العالم لم يشهد هذا الحجم من الهجمات على السفن المدنية باستخدام منظومات الأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشف تقرير الخبراء بأن الحوثيين يستهدفون بشكل عشوائي السفن المبحرة بالبحر الأحمر وخليج عدن، موضحا زيف ادعاء الحوثيين بأنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأوضح أنه جرى تنفيذ ما لا يقل عن 134 هجوما من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على سفن تجارية أو سفن نقل وعلى سفن حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الفترة من 15 نوفمبر 2023 وحتى يوليو 2024.
ولاحظ الفريق، بأن الحوثيين استخدموا في الهجمات التي شنوها على السفن قذيفة تسيارية جديدة لم يكشف عنها سابقا وهي حاطم 2، لافتا إلى أن من بين السفن التجارية التي استهدفتها الهجمات كانت هناك 31 ناقلة صهريجية للنفط أو لغاز البترول المسال أو للمواد الكيميائية، وقد تعرضت سبع من السفن المذكورة للقصف ولكنها تمكنت من مواصلة الإبحار وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 4 ملاحين.
وتحدث التقرير، بأن السفينة غلاكسي ليدر تعرضت للهجوم والاختطاف في 19 نوفمبر 2023، ولا يزال الحوثيون يحتجزون السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصا والذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن المناورات التي قامت بها قوات الكوماندوز على متن السفينة باستخدام أساليب لم تكن مرتبطة من قبل بممارسات الحوثيين ولا يستبعد الفريق حصول طاقم الطائرة الهليوكبتر وقوات الكوماندوز المشاركة في العملية على تدريب متخصص من مدربين أجانب، موضحا بأن القيادي الحوثي حزام الأسد صرح في اليوم التالي بأن القيادات الحوثية هي من اتخذت قرار الهجوم على السفينة وإن كان محور المقاومة قد عمل بالتنسيق مع جمهورية إيران الإسلامية وبتوجيهات منها، وذكر أن الهجوم كان مجرد بداية لعمليات الحوثيين البحرية.
وقال الخبراء، إن ناقلة السوائب روبيمار غرقت والتي كانت تحمل 22000 طن من فوسفات الامونيوم بعد تعرضها للقصف من قبل الحوثيين في 18 فبراير 2024 تاركة وراءها بقعة من الوقود ويمثل هذا خطرا على البيئة والأمن البحري وتفتقر حكومة اليمن القدرة على احتواء التسرب المحتمل.
وبحسب تقرير الخبراء، فإن حوالي ثلث هذه الهجمات التي استهدفت السفن قد وقع في خليج عدن وهو موقع بعيد عن الخطوط الأمامية وخارج التغطية الرادارية ونطاق المتابعة لدى الحوثيين، وعلاوة على ذلك فإن العديد من السفن المستهدفة في هذه المنطقة توقف تشغيل نظامها الآلي لتحديد الهوية قبل دخولها ما يشير إلى أن الحوثيين قد تلقوا مساعدة خارجية في تحديد هوية السفن وتحديد موقعها واستهدافها وقد أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن هذه الهجمات.
وتطرق التقرير إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة اعترض أو دمر ما يزيد عن 800 من القذائف والطائرات المسيرة والسفن السطحية غير المأهولة والمركبات الغاطسة غير مأهولة وصواريخ أرض - جو، وقام بتعطيل مراكز القيادة والعديد من مراكز التخزين وإبطال مفعول الرادارات، موضحا بأن الضربات قد أضعفت القدرات الاستراتيجية للحوثيين، مما قلل بشكل كبير من قدراتهم على شن هجمات واسعة النطاق.
وتحدث التقرير عن التهديات الصادرة عن الحوثيين ضد الشركات البحرية، لافتا إلى أنه حصل على نسخ من ثلاث رسائل موجهة إلى شركات ملاحة من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشئ في 14 فبراير 2024، بإشراف مهدي المشاط، ودلت هذه الرسائل على أن هذه الشركات منعت من المرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وإلا سيتم استهدافها.