خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا لدفع التنمية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة والمتخصِّصة في إدارة البيانات الحيوية.
وتستند الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون» التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي، وتعتزم التركيز على مجالات متعدِّدة لتقديم حلول وخيارات غير مسبوقة للشركات والمؤسَّسات العالمية في مجال التحكُّم في البيانات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستوى الخصوصية وأمن البيانات.
ويأتي إطلاق الشركة بعد نجاح معهد الابتكار التكنولوجي في تطوير النموذج اللغوي الكبير «فالكون»، بإصداراته «7 بي» و«40 بي» و«180 بي»، والذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض دعم البحث والتطبيقات التجارية.
وستتولى «فينتشر ون»، ذراع المجلس المعنية بأنشطة التسويق التجاري، مسؤولية نقل الشركة الجديدة إلى السوق وإطلاق أعمالها في مجالات متعددة بدءاً بالقطاعات الطبية والتعليمية والقانونية. وستعمل الشركة الجديدة على إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تشمل شرائح أوسع من المجتمع يمكن توظيفها في استخدامات متعدِّدة في مختلف القطاعات الحيوية، ومن المتوقَّع أن تقدِّم «AI71» قيمةً استثنائيةً ستميِّزها عن غيرها في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسي، وعلى رأسها إمكانية توظيف البُنى التحتية الرقمية المتطوِّرة في سوق دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أنَّ استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية سيكون له نتائج واعدة في خَلْقِ أسواقٍ جديدةٍ ذات قيمة اقتصادية عالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافةً إلى دعم جهود تحقيق تنمية مستدامة شاملة على المدى البعيد، مشيراً سموّه إلى أنَّ إطلاق شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» يعكس رؤية إمارة أبوظبي في الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا المتطوِّرة لدفع عجلة التنمية من خلال تعزيز البنية التحتية التقنية، ودعم أنظمة البحث والتطوير، بهدف الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضاف سموّه أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على الارتقاء بالأداء الحكومي، ورفع كفاءة الإجراءات الإدارية، بل يمكن الاعتماد عليه على نطاق واسع في مجال البحث والتطوير في مختلف المجالات ذات الأولوية، مثل قطاع الرعاية الصحية والعلوم الفضائية والطاقة المتجدِّدة والنقل وأنظمة المرور، وغيرها من المجالات.
ومن المقرَّر أن تبني «AI71» العديد من الشراكات التي ستمكِّن عملاءها من توظيف نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والاستفادة من إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات المتطوِّرة التي تضمن تقديم أداء رفيع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي. والأهم من ذلك أنَّ الشركة ستتيح لعملائها ملكية البيانات اللامركزية، ما يسمح للعملاء بالتحكُّم في بياناتهم الخاصة. وتوفِّر هذا الميزة معايير جديدة للخصوصية والأمان، ما يُعَدُّ تمييزاً لمشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث تكون سيادة البيانات أمراً بالغ الأهمية. وستغيِّر هذه الميزة قواعد وإجراءات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات، خاصةً ما يتعلَّق بالمؤسَّسات والشركات الكبيرة والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، والتي تسعى إلى ضمان الحفاظ على خصوصية بياناتها.
وتتبع شركة «AI71» نهجاً ابتكارياً مبنياً على مبدأ شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي وإتاحتها لشريحة واسعة من الجمهور، وعدم حصر استخدام الذكاء الاصطناعي بأيدي قِلَّة من المؤسَّسات، بهدف دفع عجلة الابتكار الإبداعي، وتسعى الشركة أيضاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
من جانبه، قال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة: «تستند شركة AI71 إلى نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم وتمكين المطوِّرين من القطاعين العام والخاص في مختلف أنحاء العالم، من خلال منحهم الاستقلالية بالتحكُّم في بياناتهم وتعزيز خصوصيتهم، وإنَّ ميزة الوصول إلى قواعد البيانات المركزية في دولة الإمارات تُعَدُّ جانباً محورياً في تعزيز استخدام وتوسيع نماذج الذكاء الاصطناعي لدينا، وتحقيق رؤية ورسالة الشركة».
وتعمل شركة «AI71» مع سبعة شركاء ضمن منظومة العمل، وهي دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية من خلال جهود التحوُّل الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، لدعم تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي Hub71 من أجل تسريع اعتماد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشركة وورلد وايد تكنولوجي للمشاركة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل الشركة، وشركة CNTXT المتخصصة في مجال التحوُّل الرقمي.
حضر حفلَ إطلاق الشركة الجديدة، معالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل.
كما حضر الحفل أعضاء مجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومعالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، وفيصل عبدالعزيز البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الابتكار الذكاء الاصطناعي ولي عهد أبوظبي أبحاث التکنولوجیا المتطو تقنیات الذکاء الاصطناعی الشرکة الجدیدة فی مختلف فی مجال
إقرأ أيضاً:
بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تُدشن الجولة الثالثة الجمعة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن اتحاد الجوجيتسو عن انطلاق منافسات الجولة الثالثة من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو لفئة «البدلة»، خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو المقبل، في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بمشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات الأندية والأكاديميات على مستوى الدولة.
وتشهد البطولة منافسات متنوعة تشمل فئات الشباب والكبار والأساتذة في اليوم الأول، بينما تقام نزالات فئتَي الناشئين تحت 14 عاماً وتحت 16 عاماً في اليوم الثاني، لتُختتم البطولة في اليوم الثالث بمنافسات البراعم والأشبال تحت 12 عاماً، بما يعكس شمولية الحدث واستهدافه لجميع المراحل العمرية، ويُعزز مكانته كمنصة رياضية تسهم في دعم وتطوير المواهب الناشئة إلى جانب اللاعبين المحترفين.
وبهذه المناسبة، أكَّد محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو، أن البطولة تُبرز الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة الجوجيتسو، التي أصبحت إحدى الركائز الأساسية في المشهد الرياضي على مستوى الدولة.
وقال الظاهري: «النجاحات المتواصلة التي حققتها البطولة عبر جولاتها المختلفة تُجسِّد رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتطوير رياضة الجوجيتسو. ومع وصولنا إلى الجولة الثالثة من النسخة الثانية من البطولة، فإننا نحتفي بالمستوى التنافسي الرفيع الذي يقدّمه اللاعبون، والذي يعكس مكانة البطولة كمنصة رائدة لصقل المهارات وإعداد أبطال المستقبل».
وأضاف: «منذ انطلاقتها، حظيت البطولة التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا بإقبال لافت من مختلف الفئات، وهو ما يعكس الشعبية المتزايدة لرياضة الجوجيتسو في المجتمع الإماراتي. كما تُشكل البطولة فرصة مميزة للأسر لتشجيع أبنائهم وبناتهم والاستمتاع بأجواء رياضية حماسية».
وأشار الظاهري أيضاً إلى أن بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تُعدُّ أكثر من مجرد منافسة رياضية؛ إذ تُشكِّل منصة شاملة بفضل اعتمادها نظام تصنيف دقيق يسهم في تعزيز التنافس بين الأندية والأكاديميات، ورفع كفاءة اللاعبين، وتوفير حوافز مشجِّعة تزيد الإقبال على البطولة والمنافسة على المراكز الأولى والتتويج باللقب.
وختم أن البطولة تُترجم قيم التلاحم المجتمعي، وتُرسِّخ ثقافة الرياضة في المجتمع، وتسهم في بناء أجيال قوية تتمتَّع بقيم الثقة بالنفس، والانتماء، وروح المسؤولية.