«COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي»
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلةتستضيف الإمارات، النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي، غداً الخميس الموافق 30 نوفمبر، لتستمر فعاليات المؤتمر حتى 12 ديسمبر المقبل.
ويمثل «COP28» الذي يشارك فيه أكثر من 70.000 شخص، بما في ذلك قادة العالم والمنظمات غير الحكومية وممثلو القطاع الخاص والسكان الأصليين والشباب من مختلف بقّاع الأرض، أكبر حدث دولي في مجال المناخ، وتتماشى استضافته مع رؤية وتوجيه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بوضع البشر والحياة وسبل العيش بصميم العمل المناخي.
وتحظى رسالة الإمارات في «COP28» والمتمثلة بجمع العالم لـ (نتَّحد، ونعمل، وننجز)، باهتمام عالمي، فمن المتوقع أن يكون لحظة تحول للعالم ليتحد حول العمل المناخي الملموس ويقدم حلولاً واقعيةً لأزمة تغير المناخ، وذلك شريطة التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والقطاع الخاص والعمل معاً بشكل وثيق لمعالجة الأزمة.
المسارات المناخية
كما يشكل المؤتمر فرصة عالمية مهمة لتوفيق الآراء والعودة إلى المسار المناخي الصحيح، وإنجاز تقدم ملموس للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية ومواصلة الالتزام بأهداف وطموحات اتفاق باريس.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة مسارات تشمل تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، ووضع مسألة تمويل مكافحة التغير المناخي حيز التنفيذ بشكل أكثر فاعلية، ما يظهر جلياً من خلال تنوع القضايا المطروحة للمناقشة، إضافة إلى التخلي عن الأساليب التقليدية المعتادة، وضمان العمل المشترك لاتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة تؤدي إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً.
أبعاد إنسانية
يعد اختيار «مدينة إكسبو دبي» لاستضافة مؤتمر «COP28»، امتداداً لروح إكسبو بأبعادها الإنسانية العميقة، حيث قدمت مثالاً ساطعاً لإمكاناتها وقدراتها على الدفع بالجهود العالمية لصياغة مستقبل أفضل للحضارة الإنسانية، ويتيح تصميم وحجم موقع المؤتمر إمكانيّة عمله كمنصة شاملة للحوار، من خلال توفير مساحة مخصّصة للأطراف المعتمدة وموقعٍ للمندوبين المراقبين «المنطقة الزرقاء» وللمجتمع المدني «المنطقة الخضراء».
«المنطقة الزرقاء» في موقع «COP28» ، تعتبر منطقة تدار بموجب اتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومفتوحة للأطراف المعتمدين والمندوبين المراقبين، حيث تستضيف المنطقة المفاوضات الرّسمية، بالإضافة إلى حلقات النقاش والفعاليات الحواريّة والثقافيّة على مدار الأسبوعين خلال المؤتمر الذي من المتوقّع أن يحضره قادة العالم، و199 طرفاً (مفاوضون من 198 دولة ومن الاتحاد الأوروبي)، والمراقبون (المنظّمات غير الحكومية، والمنظّمات الحكومية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة)، ووسائل الإعلام.
في حين تعتبر «المنطقة الخضراء» في موقع «COP28»، منطقة تديرها وتسلّمها رئاسة المؤتمر في دولة الإمارات، وتعمل كمنصّة للمندوبين غير المعتمدين، بمن فيهم مجموعات الشباب، ومنظّمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، ومجموعات الشعوب الأصليّة لإسماع أصواتهم وتعزيز الحوارات الشاملة والتوعية حول العمل المناخي.
ومن خلال المنطقة الخضراء، تتيح رئاسة الإمارات للمؤتمر، للقطاع الخاص الفرصة لعرض مساهماته وحلوله لتحدي المناخ العالمي، على أن تشكل أساليبهم المبتكرة وتكنولوجيا العمل المناخي وريادة الأعمال جزءاً مهماً من المؤتمر، كما تستضيف هذه المنطقة أيضاً مؤتمرات فنية وحلقات نقاش وأنشطة، مع التركيز على الحلول الحالية والمستقبلية للتخفيف من آثار تغير المناخ.
موضوعات رئيسية
يستهل مؤتمر الأطراف «COP28» أعماله بعد الافتتاح الرسمي بالقمة العالمية للعمل المناخي التي تُعقد لمدة يومين، وتقدم رئاسة مؤتمر الأطراف خلاله أول استجابة لنتائج الحصيلة العالمية إلى قادة العالم لأخذ موافقتهم على التعهدات اللازمة وضمان تحقيق مبدأ الإشراف والمتابعة، ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية.
ويخصص «COP28» يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام لأول مرة في مؤتمرات الأطراف السابقة، بعقد مؤتمر وزاري للصحة والمناخ، كما سيكون المؤتمر الأول الذي يركز على دور التجارة والتمويل أيضاً، وسيجمع قادة من كافة المستويات الحكومية والمجتمعية، بما في ذلك رؤساء البلديات المحليون والقادة العالميون، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك لبناء مدن أكثر استدامة.
وترسّخ كل فعاليات المؤتمر نهجاً يضمن احتواء الجميع ويضع في مقدمة أولوياته احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات المناخ، ويركز على سُبل تحقيق تقدم ملموس باستخدام الحلول التمويلية والتكنولوجية المبتكرة.
جدول أعمال مؤتمر الأطراف «COP28»:
30 نوفمبر: الافتتاح الرسمي
1 و2 ديسمبر: القمة العالمية للعمل المناخي
3 ديسمبر: الصحة، والتعافي، والإغاثة، والسلام
4 ديسمبر: التمويل، والتجارة، والمساواة بين الجنسين، والإشراف والمتابعة
5 ديسمبر: الطاقة، والصناعة، والانتقال العادل في قطاع الطاقة، والشعوب الأصلية
6 ديسمبر: العمل متعدد المستويات، والتوسع العمراني، والبيئة الحضرية، والنقل
7 ديسمبر: يوم راحة
8 ديسمبر: الشباب، والأطفال، والتعليم، والمهارات
9 ديسمبر: الطبيعة، واستخدام الأراضي، والمحيطات
10 ديسمبر: الغذاء، والزراعة، والمياه
11 و12 ديسمبر: المفاوضات النهائية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف دبي الإمارات إكسبو دبي مدينة إكسبو دبي المناخ التغير المناخي تغير المناخ قمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي مؤتمر الأطراف العمل المناخی قادة العالم تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك بمؤتمر دولي في باريس حول سوريا ودعم استقرارها
ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد يوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، وحضر فخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية جانباً من المؤتمر الذي شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس، ووزير خارجية الجمهورية العربية السورية، ووزراء من الدول الجارة لسوريا، ومن أعضاء مجموعة السبع "G7" بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
يأتي هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر العقبة في 14 ديسمبر 2024 ومؤتمر الرياض في 12 يناير 2025 لبحث الوضع في سوريا وتنسيق المواقف بشأن تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة تلبي تطلعات الشعب السوري، وتوقعات ومعايير المجتمع الدولي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استعرض الوزراء التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا وأوجه الدعم الذي يمكن تقديمه لمساعدتها على تخطي الأوضاع الصعبة في سبيل بناء سوريا مستقرة تتعايش فيها كل فئات ومكونات الشعب السوري في أمن وسلام وانسجام، خالية من التطرف والعنف والإرهاب، ومتصالحة ومتعاونة مع محيطها الجغرافي وكل دول المنطقة والعالم.
وفي مداخلته أمام المؤتمر، أكد معالي المرر على موقف دولة الإمارات الحريص على دعم استقلال وسيادة سوريا على كامل أراضيها، ودعم تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة، لا إرهاب فيها ولا تطرف ولا إقصاء.
وأعرب معالي المرر عن تطلع دولة الإمارات إلى أن تتكلل جهود الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالنجاح بما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، باعتبار أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح معاليه أهمية التصدي للتطرف والإرهاب والعنف والكراهية ومواجهتها كونها التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري ومساعدته على إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، وعملية سياسية شاملة وجامعة تحقق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
وأكدت كلمة دولة الإمارات على الدور المحوري للدولة في الجهود المبذولة لدعم السلام وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وتواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح هذه المساعي بما يعود بالخير على جميع شعوب المنطقة ودولها.
في نهاية مداولات المؤتمر، صدر بيان مشترك يعبّر عن ما توافق عليه المشاركون بشأن معالجة الوضع في سوريا، وسبل دعم الشعب السوري الشقيق والسلطات السورية الانتقالية.