صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@02:33:15 GMT

شبابنا.. كيف يواجهون «تحديات» تغير المناخ؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي) 
أصبح الشباب أكثر يقظة بقضايا التغير المناخي، وباعتبارهم قوة محركة للتنمية وبناء اقتصاد مستدام، فمساعيهم كثيرة ومسؤوليتهم كبيرة لتطوير أفكارهم ووضع حلول للتحديات التي تواجه البيئة وتؤثر في مواردها وتلحق أضراراً بها، لذا يبادر الشباب بتقديم أنشطة وبرامج من شأنها العمل على توعية المجتمع بمفهوم الاستدامة والتغير المناخي، سعياً لحفظ الموارد والثروات الطبيعية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

الاقتصاد الأخضر
 المهندس أيوب الزرعوني «سفير الاستدامة»، أكد أن الشباب في دولة الإمارات يجب أن يواجه تحديات التغيير المناخي، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة، في ظل التزام الدولة بالقضايا البيئية على المستوى المحلي والعالمي، مع الاستفادة من الفرص الاقتصادية الخضراء، وتمكين الشباب من المشاركة في فعاليات توعوية وبيئية، سواء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق المبادرات البيئية على أرض الواقع، مشيراً إلى أهمية دور الشباب كقوة محورية في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، وتحفيزه على تبني أساليب حياة مستدامة والعمل على الالتزام بها.

مسؤولية كبيرة
وترى منى اللوغاني، مرشد أكاديمي، أنه عند التحدث عن قضايا البيئة والتغير المناخي، يجب أن نؤكد الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تغيير العالم نحو الأفضل، فالشباب هم قادة المستقبل الذين أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه البيئة والتحديات التي تواجهها، لافتة إلى أن دور الشباب في (COP 28) له أهمية خاصة، فهم يمثلون الجيل الذي سيكون أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والبيئية المستمرة، لذلك ينبغي عليهم المساهمة الفعالة والواعية بقضايا البيئة والتغير المناخي في مجتمعاتهم، كما يمكن للشباب نشر المعرفة حول التحديات التي نواجهها عبر حوارات بناءة. 
وأضافت اللوغاني أن نشاطهم ودورهم ومشاركتهم في المؤتمر العالمي للتغير المناخي وتفاعلهم مع الحدث، له تأثير إيجابي من خلال رؤيتهم للواقع البيئي من حولهم وكيفية التعامل معه، والتواجد كأعضاء في المنظمات غير الحكومية والشبابية والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تجري على هامش المؤتمر، ليساهموا في تقديم أفكار ومقترحات مبتكرة يمكن تبينها ودراستها وتحويلها إلى واقع ملموس، موضحة أن دور الشباب في (COP 28)، حيوي وأساسي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية وتحقيق الاستدامة، فالشباب يمتلك الشغف والإرادة للقيام بالتغيير، وعليه أن يستثمر هذا الدور بشكل فعال، ويعمل جنباً إلى جنب مع القادة والخبراء المحليين والعالميين لبناء مستقبل مستدام للجميع. 

أخبار ذات صلة «COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي» أشجار «القرم» هدية الإمارات للمشاركين في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

عمل جماعي
وتتحدث حصة أحمد البلوشي، طالبة إعلام تطبيقي، وصانعة محتوى، وسفيرة في برنامج سفراء التغير المناخي، عن دور الشباب في دعم توجهات وجهود الدولة في تعزيز العمل الجماعي والبحث عن حلول مبتكرة تسهم بشكل أو بآخر في مواجهة قضايا التغير المناخي والحد من تداعياتها البيئية، وقد كان للبلوشي مشاركات واسعة في هذا المجال، منها جلسات حوارية في الحرم الجامعي تناولت الكثير من قضايا البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات من خلال عقد وتنظيم الكثير من ورش العمل وجلسات التدريب، وغيرها من الأنشطة التوعوية التي تتعامل مع مشاكل التغير المناخي. 

طاقة نظيفة
أما المهندس إبراهيم البلوشي، الذي لديه أكثر من 2000 ساعة في مجال التطوع بمختلف مجالاته، فيؤكد أن كل فرد في المجتمع له دور مهم في تحقيق الاستدامة، خاصة أن دولة الإمارات تمتلك بدائل للطاقة النظيفة، بفضل القيادة الرشيدة التي تعمل على الحفاظ على البيئة، والحد من تفاقم مشكلة التغير المناخي، فالأمر يتطلب وقفة جادة من الشباب والتكاتف فيما بينهم للمساهمة في جعل موارد البيئة أكثر استدامة، ويؤكد البلوشي، قائلاً «يمكننا جميعاً الحفاظ على الاستدامة من خلال الحد من استخدام المواصلات الخاصة، والاتجاه نحو استخدام المترو والحافلات والسيارات الكهربائية، للتقليل من الانبعاثات الكربونية، مع التوقف عن استخدام المواد غير القابلة للتحلل باستخدام البدائل المصنوعة من مواد عضوية، إضافة إلى نشر الوعي من خلال ندوات وورش عمل أو وسائل التواصل الاجتماعي.

بيئة آمنة
دعا نهيان المسكري طالب جامعي، عضو في مجلس الشباب، ومن المهتمين في مجال العمل التطوعي، أفراد المجتمع من مقيمين ومواطنين بضرورة الالتزام بالحفاظ على البيئة وإرساء دعائم الاستدامة من خلال المشاركة في برامج وأنشطة تسهم في حماية  الموارد الطبيعية، والتقليل من مخاطر التغير المناخي، لننعم ببيئة نظيفة وآمنة وصحية، وأضاف «نحن كشباب مسؤوليتنا كبيرة تجاه المجتمع والدولة في العمل يداً بيد لنشر الوعي البيئي وتحقيق استدامة الموارد، وذلك بمواجهة مشاكل التغير المناخي الذي أصبح مصدر قلق للعالم بشكل واضح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي الإمارات الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغیر المناخی دور الشباب الشباب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

التربية: مشروع الـ 1000 مدرسة الأول من نوعه وسيقلل من تحديات الواقع التربوي

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكدت وزارة التربية، السبت، أن بناء المدارس بوتيرة وجدية الـ1000 مدرسة سيقلل من تحديات الواقع التربوي مستقبلاً، فيما أشارت إلى أهمية تحسين واقع المعلم ومستوى معيشته.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيد في تصريح لأوردته كالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "خلال عامين، دخلت 1000 مدرسة جديدة الى الخدمة من مشروع المدارس النموذجيّة الصينيّة، ومعها مدارس من مشاريع أخرى"، لافتاً إلى أن "هذه المدارس جزء من خطة طويلة الأمد لتغطية حاجة العراق التي وصلت لأكثر من 8000 مدرسة جرّاء التوسّع السكاني الذي انعكس بازدواج المدارس والاكتظاظ داخل الصفوف خلال أكثر من عقد ونصف العقد من دون عمل أو بناء في ملف الأبنية المدرسيّة".

وأضاف أن "هذا المشروع هو الأوّل من نوعه كميّاً ونوعيّاً في تاريخ الدولة العراقيّة، وعلى ضوئه يُجرى بالتوازي مع مشاريع عدّة في مُحافظاتنا العزيزة، والتي يُمكنها أن تُقلل من تحدّيات عمل وزارة التربية في تراكمات نقص المباني والبيئة التعليميّة والذي ينعكس بشكل واضح على مستوى وجودة وبيئة التعليم".

وبين السيد أن "استمرار بناء المدارس بهذه الوتيرة وهذه الجديّة يمكن أن يُقلل من تحديات الواقع التربوي مُستقبلاً، وبالتالي التقليل من إشكالاته المُتجذرة والمُتراكمة، بالتوازي مع أهداف أخرى للوزارة تهدف الى تحسين طُرق التدريس والنظر لتحسين واقع المُعلم ومُستوى معيشته، ومواكبة مناهجنا وقدرتها في بناء جيل واع مُتعلّم وقادر للنهوض بالعراق ومُستقبله".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة “هوتيل بلانر “العالمية للجولف
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في بطولات «التحدي العالمية»
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
  • تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل
  • تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينية
  • التربية: مشروع الـ 1000 مدرسة الأول من نوعه وسيقلل من تحديات الواقع التربوي
  • روان أبو العينين: مصر تواجه تحديات إقليمية متصاعدة.. كيف ستتعامل مع الأزمات؟
  • الخطة الوطنية للتكيف.. البيئة: نستهدف رفع الوعي.. خبراء: خارطة طريق للعمل المناخي تحدد أولويات المشروعات والتركيز على قطاعات الأمن الغذائي والمياه والطاقة
  • إمام جمعة النجف: القواعد الأمريكية في مرمى شبابنا