صحيفة الاتحاد:
2025-02-08@15:04:57 GMT

شبابنا.. كيف يواجهون «تحديات» تغير المناخ؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي) 
أصبح الشباب أكثر يقظة بقضايا التغير المناخي، وباعتبارهم قوة محركة للتنمية وبناء اقتصاد مستدام، فمساعيهم كثيرة ومسؤوليتهم كبيرة لتطوير أفكارهم ووضع حلول للتحديات التي تواجه البيئة وتؤثر في مواردها وتلحق أضراراً بها، لذا يبادر الشباب بتقديم أنشطة وبرامج من شأنها العمل على توعية المجتمع بمفهوم الاستدامة والتغير المناخي، سعياً لحفظ الموارد والثروات الطبيعية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

الاقتصاد الأخضر
 المهندس أيوب الزرعوني «سفير الاستدامة»، أكد أن الشباب في دولة الإمارات يجب أن يواجه تحديات التغيير المناخي، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة، في ظل التزام الدولة بالقضايا البيئية على المستوى المحلي والعالمي، مع الاستفادة من الفرص الاقتصادية الخضراء، وتمكين الشباب من المشاركة في فعاليات توعوية وبيئية، سواء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق المبادرات البيئية على أرض الواقع، مشيراً إلى أهمية دور الشباب كقوة محورية في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، وتحفيزه على تبني أساليب حياة مستدامة والعمل على الالتزام بها.

مسؤولية كبيرة
وترى منى اللوغاني، مرشد أكاديمي، أنه عند التحدث عن قضايا البيئة والتغير المناخي، يجب أن نؤكد الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تغيير العالم نحو الأفضل، فالشباب هم قادة المستقبل الذين أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه البيئة والتحديات التي تواجهها، لافتة إلى أن دور الشباب في (COP 28) له أهمية خاصة، فهم يمثلون الجيل الذي سيكون أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والبيئية المستمرة، لذلك ينبغي عليهم المساهمة الفعالة والواعية بقضايا البيئة والتغير المناخي في مجتمعاتهم، كما يمكن للشباب نشر المعرفة حول التحديات التي نواجهها عبر حوارات بناءة. 
وأضافت اللوغاني أن نشاطهم ودورهم ومشاركتهم في المؤتمر العالمي للتغير المناخي وتفاعلهم مع الحدث، له تأثير إيجابي من خلال رؤيتهم للواقع البيئي من حولهم وكيفية التعامل معه، والتواجد كأعضاء في المنظمات غير الحكومية والشبابية والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تجري على هامش المؤتمر، ليساهموا في تقديم أفكار ومقترحات مبتكرة يمكن تبينها ودراستها وتحويلها إلى واقع ملموس، موضحة أن دور الشباب في (COP 28)، حيوي وأساسي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية وتحقيق الاستدامة، فالشباب يمتلك الشغف والإرادة للقيام بالتغيير، وعليه أن يستثمر هذا الدور بشكل فعال، ويعمل جنباً إلى جنب مع القادة والخبراء المحليين والعالميين لبناء مستقبل مستدام للجميع. 

أخبار ذات صلة «COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي» أشجار «القرم» هدية الإمارات للمشاركين في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

عمل جماعي
وتتحدث حصة أحمد البلوشي، طالبة إعلام تطبيقي، وصانعة محتوى، وسفيرة في برنامج سفراء التغير المناخي، عن دور الشباب في دعم توجهات وجهود الدولة في تعزيز العمل الجماعي والبحث عن حلول مبتكرة تسهم بشكل أو بآخر في مواجهة قضايا التغير المناخي والحد من تداعياتها البيئية، وقد كان للبلوشي مشاركات واسعة في هذا المجال، منها جلسات حوارية في الحرم الجامعي تناولت الكثير من قضايا البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات من خلال عقد وتنظيم الكثير من ورش العمل وجلسات التدريب، وغيرها من الأنشطة التوعوية التي تتعامل مع مشاكل التغير المناخي. 

طاقة نظيفة
أما المهندس إبراهيم البلوشي، الذي لديه أكثر من 2000 ساعة في مجال التطوع بمختلف مجالاته، فيؤكد أن كل فرد في المجتمع له دور مهم في تحقيق الاستدامة، خاصة أن دولة الإمارات تمتلك بدائل للطاقة النظيفة، بفضل القيادة الرشيدة التي تعمل على الحفاظ على البيئة، والحد من تفاقم مشكلة التغير المناخي، فالأمر يتطلب وقفة جادة من الشباب والتكاتف فيما بينهم للمساهمة في جعل موارد البيئة أكثر استدامة، ويؤكد البلوشي، قائلاً «يمكننا جميعاً الحفاظ على الاستدامة من خلال الحد من استخدام المواصلات الخاصة، والاتجاه نحو استخدام المترو والحافلات والسيارات الكهربائية، للتقليل من الانبعاثات الكربونية، مع التوقف عن استخدام المواد غير القابلة للتحلل باستخدام البدائل المصنوعة من مواد عضوية، إضافة إلى نشر الوعي من خلال ندوات وورش عمل أو وسائل التواصل الاجتماعي.

بيئة آمنة
دعا نهيان المسكري طالب جامعي، عضو في مجلس الشباب، ومن المهتمين في مجال العمل التطوعي، أفراد المجتمع من مقيمين ومواطنين بضرورة الالتزام بالحفاظ على البيئة وإرساء دعائم الاستدامة من خلال المشاركة في برامج وأنشطة تسهم في حماية  الموارد الطبيعية، والتقليل من مخاطر التغير المناخي، لننعم ببيئة نظيفة وآمنة وصحية، وأضاف «نحن كشباب مسؤوليتنا كبيرة تجاه المجتمع والدولة في العمل يداً بيد لنشر الوعي البيئي وتحقيق استدامة الموارد، وذلك بمواجهة مشاكل التغير المناخي الذي أصبح مصدر قلق للعالم بشكل واضح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي الإمارات الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغیر المناخی دور الشباب الشباب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف

كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.

وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.

وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.

وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.

وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.

التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة

اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.

في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.

وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.

وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.

وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.

وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.

وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.

 التغير المناخي

تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.

وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.

وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.

وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.

مقالات مشابهة

  • خبراء يؤكدون على أهمية تكامل السياسات الاقتصادية لمكافحة التغير المناخي بدول المجلس
  • التغير المناخي في العراق.. قنبلة موقوتة ستفجر الأوضاع قريبا إذا لم يتم تداركها
  • «التغير المناخي»: منتجات شيبس «ليز» في الإمارات آمنة
  • التغير المناخي والبيئة: منتجات شبس Lays في أسواق الدولة مطابقة للاشتراطات المعتمدة
  • رئيس «شؤون البيئة»: مصر معرضة لفترات طويلة من الحر الشديد قد تؤثر على صحة الإنسان والزراعة (حوار)
  • التغير المناخي إعلان حرب على كوكب الأرض.. نشاط شمسي وانفجارات بركانية وأنشطة صناعية تهدد مستقبل الإنسان (ملف خاص)
  • “التغير المناخي والبيئة” و”الفاو” تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • «التغير المناخي والبيئة» و«الفاو» تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • التغير المناخي والبيئة والفاو تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف