صحيفة الاتحاد:
2025-11-05@01:43:06 GMT

شبابنا.. كيف يواجهون «تحديات» تغير المناخ؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي) 
أصبح الشباب أكثر يقظة بقضايا التغير المناخي، وباعتبارهم قوة محركة للتنمية وبناء اقتصاد مستدام، فمساعيهم كثيرة ومسؤوليتهم كبيرة لتطوير أفكارهم ووضع حلول للتحديات التي تواجه البيئة وتؤثر في مواردها وتلحق أضراراً بها، لذا يبادر الشباب بتقديم أنشطة وبرامج من شأنها العمل على توعية المجتمع بمفهوم الاستدامة والتغير المناخي، سعياً لحفظ الموارد والثروات الطبيعية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

الاقتصاد الأخضر
 المهندس أيوب الزرعوني «سفير الاستدامة»، أكد أن الشباب في دولة الإمارات يجب أن يواجه تحديات التغيير المناخي، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة، في ظل التزام الدولة بالقضايا البيئية على المستوى المحلي والعالمي، مع الاستفادة من الفرص الاقتصادية الخضراء، وتمكين الشباب من المشاركة في فعاليات توعوية وبيئية، سواء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق المبادرات البيئية على أرض الواقع، مشيراً إلى أهمية دور الشباب كقوة محورية في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، وتحفيزه على تبني أساليب حياة مستدامة والعمل على الالتزام بها.

مسؤولية كبيرة
وترى منى اللوغاني، مرشد أكاديمي، أنه عند التحدث عن قضايا البيئة والتغير المناخي، يجب أن نؤكد الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تغيير العالم نحو الأفضل، فالشباب هم قادة المستقبل الذين أمامهم مسؤولية كبيرة تجاه البيئة والتحديات التي تواجهها، لافتة إلى أن دور الشباب في (COP 28) له أهمية خاصة، فهم يمثلون الجيل الذي سيكون أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والبيئية المستمرة، لذلك ينبغي عليهم المساهمة الفعالة والواعية بقضايا البيئة والتغير المناخي في مجتمعاتهم، كما يمكن للشباب نشر المعرفة حول التحديات التي نواجهها عبر حوارات بناءة. 
وأضافت اللوغاني أن نشاطهم ودورهم ومشاركتهم في المؤتمر العالمي للتغير المناخي وتفاعلهم مع الحدث، له تأثير إيجابي من خلال رؤيتهم للواقع البيئي من حولهم وكيفية التعامل معه، والتواجد كأعضاء في المنظمات غير الحكومية والشبابية والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تجري على هامش المؤتمر، ليساهموا في تقديم أفكار ومقترحات مبتكرة يمكن تبينها ودراستها وتحويلها إلى واقع ملموس، موضحة أن دور الشباب في (COP 28)، حيوي وأساسي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية وتحقيق الاستدامة، فالشباب يمتلك الشغف والإرادة للقيام بالتغيير، وعليه أن يستثمر هذا الدور بشكل فعال، ويعمل جنباً إلى جنب مع القادة والخبراء المحليين والعالميين لبناء مستقبل مستدام للجميع. 

أخبار ذات صلة «COP28» ينطلق غداً في «إكسبو دبي» أشجار «القرم» هدية الإمارات للمشاركين في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

عمل جماعي
وتتحدث حصة أحمد البلوشي، طالبة إعلام تطبيقي، وصانعة محتوى، وسفيرة في برنامج سفراء التغير المناخي، عن دور الشباب في دعم توجهات وجهود الدولة في تعزيز العمل الجماعي والبحث عن حلول مبتكرة تسهم بشكل أو بآخر في مواجهة قضايا التغير المناخي والحد من تداعياتها البيئية، وقد كان للبلوشي مشاركات واسعة في هذا المجال، منها جلسات حوارية في الحرم الجامعي تناولت الكثير من قضايا البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والمعلومات من خلال عقد وتنظيم الكثير من ورش العمل وجلسات التدريب، وغيرها من الأنشطة التوعوية التي تتعامل مع مشاكل التغير المناخي. 

طاقة نظيفة
أما المهندس إبراهيم البلوشي، الذي لديه أكثر من 2000 ساعة في مجال التطوع بمختلف مجالاته، فيؤكد أن كل فرد في المجتمع له دور مهم في تحقيق الاستدامة، خاصة أن دولة الإمارات تمتلك بدائل للطاقة النظيفة، بفضل القيادة الرشيدة التي تعمل على الحفاظ على البيئة، والحد من تفاقم مشكلة التغير المناخي، فالأمر يتطلب وقفة جادة من الشباب والتكاتف فيما بينهم للمساهمة في جعل موارد البيئة أكثر استدامة، ويؤكد البلوشي، قائلاً «يمكننا جميعاً الحفاظ على الاستدامة من خلال الحد من استخدام المواصلات الخاصة، والاتجاه نحو استخدام المترو والحافلات والسيارات الكهربائية، للتقليل من الانبعاثات الكربونية، مع التوقف عن استخدام المواد غير القابلة للتحلل باستخدام البدائل المصنوعة من مواد عضوية، إضافة إلى نشر الوعي من خلال ندوات وورش عمل أو وسائل التواصل الاجتماعي.

بيئة آمنة
دعا نهيان المسكري طالب جامعي، عضو في مجلس الشباب، ومن المهتمين في مجال العمل التطوعي، أفراد المجتمع من مقيمين ومواطنين بضرورة الالتزام بالحفاظ على البيئة وإرساء دعائم الاستدامة من خلال المشاركة في برامج وأنشطة تسهم في حماية  الموارد الطبيعية، والتقليل من مخاطر التغير المناخي، لننعم ببيئة نظيفة وآمنة وصحية، وأضاف «نحن كشباب مسؤوليتنا كبيرة تجاه المجتمع والدولة في العمل يداً بيد لنشر الوعي البيئي وتحقيق استدامة الموارد، وذلك بمواجهة مشاكل التغير المناخي الذي أصبح مصدر قلق للعالم بشكل واضح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي الإمارات الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغیر المناخی دور الشباب الشباب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

صندوق الإدمان يختتم معسكر قوتنا في شبابنا بالتعاون مع وزارة الرياضة

شهد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي  فعاليات ختام معسكر " قوتنا فى شبابنا " بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، لبناء قدرات 1200  متطوع جديد لدى صندوق مكافحة الإدمان على مستوى محافظات الجمهورية ،من إجمالي عدد  3500  شاب وفتاة تقدموا للانضمام لرابطة متطوعي الصندوق.

كما حضر حفل الختام ‏الدكتورة ايمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للبرلمان  والتعليم المدن بوزارة الشباب والرياضة والدكتور عمرو الورداني  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية نيابة عن الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية ، والدكتور أحمد عبد الحكيم نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون التعليم والطلاب نيابة عن الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية والدكتورة عفاف العوفي نائب رئيس الجامعة لخدمة وتنمية البيئة والقيادات التنفيذية بالصندوق ووزارة الشباب والرياضة ومدحت وهبة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى   .

وسبق إجراء مقابلات للمتطوعين واختيار من اجتاز اختبارات التطوع ممن لديهم القدرة على التواصل والعمل الجماعي وأيضًا الميداني ومن لديهم المواهب المختلفة لاستثمارها في تنفيذ برامج التوعية.

وشمل التدريب من خلال المعسكر الذي استمر على مدار 4 أيام بالمدينة الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمحافظة الإسكندرية، تنفيذ برامج الوقاية من المخدرات ، في إطار حرص صندوق مكافحة الإدمان  على استثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم كقيادات للعمل التطوعي، للمشاركة في تنفيذ المبادرات التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.

ووصل إجمالي عدد المتطوعين لدى الصندوق حاليا إلى أكثر من 35  ألف متطوع على مستوى محافظات الجمهورية .

وتفقد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان ورش تدريب الشباب والفتيات التي تهدف إلى زيادة قدرات الشباب المعرفية والمهارية في مجال خفض الطلب على المخدرات بالإضافة إلى المعلومات المعرفية عن أضرار تعاطى المواد المخدرة بأنواعها وتأثير تعاطى المخدرات الاصطناعية وارتباطها بالعنف وارتكاب الجرائم ،وأيضا آليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، والتعريف بخدمات "الخط الساخن 16023" لصندوق مكافحة الإدمان على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضى الإدمان على التقدم للعلاج مجانا وفى سرية تامة.

وصرح  الدكتور عمرو عثمان بأنه تم اختيار الكوادر التطوعية بعد اجتياز اختبارات ومقابلات شخصية، وأسفرت المقابلات عن اختيار 1200  متطوع  جديد للانضمام لرابطة متطوعى الصندوق  كما تم إعداد برنامج تدريبي متقدم يتضمن الجانب المعرفي  عن أنواع وتأثيرات المخدرات والأفكار المغلوطة والأسباب وعوامل الحماية والخطورة، أيضا  التدريب على مهارات التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة والإدارة، فضلا عن التدريب على كيفية إعداد الخطط والبرامج وكيفية التعامل مع الأزمات.

وأشار "عثمان" الى أهمية العمل التطوعي لدى الشباب في صندوق مكافحة الإدمان والارتقاء بدورهم في منظومة العمل التطوعي بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القضايا التنموية لاسيما البرامج التوعوية لمكافحة تعاطى المخدرات ،كذلك صقل خبراتهم علميا وعمليا وتعزيز الانتماء الوطني ،لافتا إلى أن من ضمن المهام الوظيفية للشباب المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان على مستوى كافة المحافظات ،المشاركة في إعداد الخطط والاستراتيجيات للوقاية من تعاطي المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، أيضا المشاركة المستمرة بكافة الفعاليات القومية والعالمية ومنتدى الشباب الدولي للوقاية من المخدرات الذي يعقد سنويا بمقر مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بفيينا .

طباعة شارك مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الإدمان ختام معسكر قوتنا فى شبابنا

مقالات مشابهة

  • وزارة البيئة والتغير المناخي تصدر تقرير إنجازات قطاع البيئة خلال الربع الثالث من 2025
  • تقرير : التحول المناخي في أوروبا على المحك
  • تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
  • لماذا تزداد الأرض ظلمة وما علاقة ذلك بالتغير المناخي؟
  • وزير البيئة والتغير المناخي يجتمع مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفنلندية
  • صندوق الإدمان يختتم معسكر قوتنا في شبابنا بالتعاون مع وزارة الرياضة
  • البيئة: مصر تؤكد التزامها بتعزيز الاقتصاد الدائري والعمل المناخي العربي المشترك
  • إطلاق الخطة الوطنية لـ«التكيف المناخي» في ليبيا
  • الرياض وواشنطن على أعتاب صفقة نووية كبرى.. تحديات جديدة قد تغير ملامح الشرق الأوسط
  • عبدالغفار: نولي اهتماماً بالغاً بمعالجة العلاقة بين تغير المناخ والصحة العامة