الشيخة فاطمة: البرلمان الإماراتي للطفل نافذة مشرقة نحو مستقبل دولتنا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبوظبي (وام)
انتخب أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، الشيخ حميد بن خالد القاسمي، رئيساً للبرلمان بالتزكية، وذلك خلال الجلسة الإجرائية الأولى من الفصل التشريعي الثاني التي عُقدت أمس في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي، بحضور معالي صقر غباش، رئيس المجلس، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».
كما تم انتخاب عائشة بنت حميد الخيال بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وسيف ناصر المطروشي بمنصب النائب الثاني للرئيس، وعبدالله بن خليل سحاكوه بمنصب المقرر.
حضر افتتاح الجلسة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والمسؤولين في الدولة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في كلمتها التي ألقتها نيابةً عن سموها الريم بنت عبدالله الفلاسي: «بكل فخر واعتزاز، أوجه لكم كلمتي في هذه الجلسة الافتتاحية للبرلمان الإماراتي للطفل الذي يعد نافذة مشرقة نحو مستقبل دولتنا الحبيبة، دولة الإمارات العربية المتحدة.. إنكم، كأطفال هذا الوطن، تحملون على عاتقكم مسؤولية كبيرة، فأنتم الأمل والحلم الذي ننظر إليه بكل تفاؤل وثقة، وفيكم نرى جيلاً يعي الحقوق ويتحمل الواجبات، جيلٌ قادرٌ على حمل لواء التطور والتقدم».
وتوجهت سموها بالشكر والتقدير لأبنائها وبناتها الأعضاء السابقين في البرلمان الإماراتي للطفل، مؤكدةً بأنهم أدوا مهامهم بإخلاصٍ وتفانٍ، وكانوا مثالاً يحتذى به في العطاء والالتزام، وساهموا بوضع الأسس لهذه القاعدة التي يقف عليها الأعضاء الجدد اليوم. وأضافت سموها: «إن العلم هو الضوء الذي ينير طريقكم، وإن القيم النبيلة كالاحترام والتسامح هي الأساس الذي يُبنى عليها مجتمعنا، وأدعوكم أن تعملوا معاً لنشر هذه القيم بين أبناء جيلكم والأجيال القادمة، وأحثكم على أن تكونوا قادة متميزين، وأن تسعوا دائماً لتحقيق الأفضل، كونوا قدوة لأقرانكم في الأخلاق والعلم، واجتهدوا لتحقيق أحلامكم وطموحاتكم، متسلحين بالمعرفة والحكمة، وأثق تماماً بأنكم ستكونون خير من يمثل أصوات الأطفال والشباب في بلادنا، وأنكم ستعملون جاهدين لتحقيق آمال وتطلعات أطفال الإمارات.. وإن دوركم في بناء مستقبل الوطن لا يقل أهمية عن دور الكبار، وأنا على يقين بأنكم سترتقون بهذه المسؤولية إلى أعلى المستويات».
وأكدت سموها أن الأطفال فخر هذه الأمة ومستقبلها المشرق، وستقدم كل الدعم والتقدير لأبنائها الأطفال، متطلعةً بشوق لرؤية إسهاماتهم القيمة في خدمة الوطن ومجتمعه، داعيةً الله لهم بالخير والتوفيق، وأن يبارك لهم في جهودهم وأعمالهم.
ويهدف البرلمان الإماراتي للطفل إلى ترسيخ المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره المجتمعية ومساهمته الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، وتعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.
كما يهدف البرلمان الإماراتي للطفل إلى تدريب الطفل الإماراتي على استخدام وسائل التعبير عن الرأي وتقبل الرأي الآخر وفقاً لآليات العمل البرلماني، وتعزيز دور الطفل الإماراتي تجاه قضاياه الوطنية والعربية وتبادل الخبرات والتجارب مع البرلمان العربي للطفل والبرلمانات العربية الأخرى، وليكون منصة للمحاكاة والتدريب لأطفال دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المشاركة في المنتديات والمهرجانات الخاصة بالأطفال على الصعيدين العربي والدولي.
ويتشكل البرلمان الإماراتي للطفل من 40 عضواً من جميع إمارات الدولة، مناصفة بين الذكور والإناث، أُسوةً بتشكيلة المجلس الوطني الاتحادي، ويمثلون أطفال الإمارات، ومن بينهم أصحاب همم، ومدة عضويتهم عامان كاملان، وتُعقد جلساته تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي.
وكانت الجلسة الإجرائية الأولى قد عقدت وجرى خلالها إسناد الرئاسة مؤقتاً إلى أحمد محمد الياسي بصفته أصغر الأعضاء سناً لحين انتخاب الرئيس، وتلاوة قرار دعوة البرلمان الإماراتي للطفل للانعقاد الصادر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وأداء الأعضاء قسم البرلمان، وتشكيل أجهزة البرلمان وهي انتخاب الرئيس ونائبيه ومقرر للبرلمان، وأدارت الجلسة مريم بنت ماجد بن ثنية عضوة المجلس الوطني الاتحادي.
وأكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي أن البرلمان الإماراتي للطفل هو تجسيد حقيقي لالتزامنا بتمكين الأطفال وإشراكهم في القضايا الوطنية.
وأضافت الفلاسي: «إن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ودعمها اللامحدود وجهودها المتواصلة في مجال دعم المبادرات التي تخص الطفل وتعزيز حقوقه ودوره في المجتمع وتوفير البيئة المثالية لهم لينموا ويتطوروا كقادة المستقبل، قد أسهمت في ترسيخ مكانة الإمارات كنموذج يحتذى به في مجال حماية وتعزيز حقوق الطفل على الصعيد العالمي، خاصةً وأن دور الأطفال في بناء مستقبل الأوطان لا يمكن تجاهله».
وتوجه الشيخ حميد بن خالد القاسمي، رئيس البرلمان الإماراتي للطفل، في كلمته بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وإلى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وإلى الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. كما تقدم بالشكر إلى جميع أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل على ثقتهم وتصويتهم له وتوليه رئاسة البرلمان الإماراتي للطفل، معاهداً بأن يكون عند حسن ظنهم وباذلاً أقصى الطاقات والإمكانيات لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، والأهداف المنشودة لهذا الجيل القادر على ممارسة أدواره المجتمعية، ومساهمته الفاعلة في البناء والتنمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشيخة فاطمة البرلمان الإماراتي للطفل الإمارات سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک البرلمان الإماراتی للطفل الأعلى للأمومة والطفولة المجلس الوطنی الاتحادی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
شارك الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم السبت في الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات الذي عُقد بمقر جامعة الغردقة، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات وأعضاء المجلس، ويُعد هذا الاجتماع هو الأول الذي تستضيفه جامعة الغردقة بعد استقلالها عن جامعة جنوب الوادي
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي على أن المجلس ناقش خلال اجتماعه عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها متابعة الاستعدادات الجارية لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي، إلى جانب التأكيد على الاستعداد المبكر لأعمال تنسيق القبول بالجامعات للعام الجامعي 2025 وكما تناول الاجتماع تقارير عدد من اللجان المعنية بتطوير منظومة التعليم الجامعي
وقدم المجلس التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة، والشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء. كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الكبير لمنظومة التعليم العالي في سيناء، والتي شهدت نهضة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية بإجمالي استثمارات بلغت 23 مليار جنيه في إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، بما يسهم في تلبية احتياجات التنمية في سيناء.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الاجتماع على أهمية جاهزية الجامعات والمعاهد لامتحانات نهاية العام، مع ضرورة إعلان الجداول مبكرًا لضمان تنظيم أعمال الامتحانات، وانتظام حضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والأطقم الإدارية طوال فترة الامتحانات لضمان سيرها بشكل منظم.
كما شدد الدكتور أيمن عاشور على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية لتعريف الطلاب بالتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، من خلال تنظيم الندوات واستضافة الشخصيات الوطنية المؤثرة، بهدف تعزيز وعي الطلاب.
وكماوجّه الدكتور أيمن عاشور بضرورة تفعيل مبادرة "تمكين" لدعم الطلاب من ذوي الهمم، وتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم والعمل على دمجهم الكامل في المجتمع الجامعي، معلنًا عن إنشاء وحدة مركزية بوزارة التعليم العالي للتنسيق مع الجامعات في هذا الملف.
كما أكد الوزير أهمية تعزيز الجهود لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ خطة طموحة لتأكيد ريادة مصر كوجهة تعليمية إقليمية ودولية متميزة، بالاستفادة من الإمكانيات البشرية والعلمية المتميزة التي تمتلكها الجامعات المصرية.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع تقريرًا حول أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أبريل الجاري، بالإضافة إلى عرض قدمته الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، تناول مقررات أكاديمية "سيسكو"، والبرامج التدريبية المتاحة للطلاب، وآليات تعزيز التعاون بين الصندوق والجامعات ضمن مبادرة "كن مستعدًا"، بالإضافة إلى استعراض التخصصات العلمية المطلوبة لسوق العمل العالمي.
كما استمع المجلس إلى عرض من الدكتور عمر سالم، مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، حول المنصة الإلكترونية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودورها في تسجيل إنجازات الجامعات في هذا المجال، فضلًا عن التحالفات بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والصناعي، وعرض الخطط المستقبلية للجامعات في هذا القطاع.