ملتقى الخيول العربية.. استراتيجية إماراتية برؤية عالمية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رسخ الملتقى العالمي للخيول العربية دوره المحوري ورؤيته التطويرية للارتقاء بمسابقات وفعاليات الخيول العربية حول العالم على مدى 12 عاماً.
وساهم الملتقى في تعزيز ريادة دولة الإمارات من خلال تحقيق نقلة نوعية على كافة المستويات، ومواكبة التطور الذي تشهده هذه الرياضة عالمياً، استكمالاً لمسيرة ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه".
ويسهم الدعم اللامحدود من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في استدامة حالة التطور المتنامية التي تشهدها رياضة الخيول وسباقاتها بمختلف المجالات، من خلال تبني أفضل الممارسات التي شكلت مرتكزاً محورياً في كافة المجالات، وصولاً إلى المستويات العالمية لهذه الرياضة، وتوسيع رقعة انتشارها، لاسيما أن دولة الإمارات تمثل مركزاً استراتيجياً ومؤثراً للقوة الناعمة التي تمثل الرياضة أحد أهم عناصرها.
كما نجح الملتقى في جميع نسخه الماضية في تقديم رؤية استراتيجية لملاك ومربي الخيل العربي، والفرسان والمدربين، من خلال المحاور العديدة التي يتضمنها الملتقى بمشاركة الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم، لاستعراض التجارب الناجحة، ومناقشة الخطط الداعمة للتطور والارتقاء بالخيول العربية، بتشجيع الملاك والمربين على زيادة الإنتاج والمشاركة في السباقات، عبر البرامج المتطورة.
وتشكل جلسات ومحاور الملتقى التي انطلقت الثلاثاء في أبوظبي، هدفاً استراتيجياً لازدهار مستقبل رياضة الخيول العربية، بما تتضمنه من خطط مدروسة لتعزيز منظومة التطور، استشرافاً لمرحلة مقبلة تعكس جهود الإمارات بتطوير سباقات الخيول.
وتتضمن الجلسات الأربعاء عدة محاور ومعناوين مهمة أبرزها "توليد الخيول العربية"، و"مستقبل رياضة الخيول العربية"، و"الإعلام والعلاقات العامة"، بما يصب في نقل ثقافة الخيول العربية إلى الأجيال القادمة، وتمكين المرأة، وبناء قدراتها، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في رياضة الفروسية.
ويؤكد المدير العام لنادي أبوظبي للفروسية علي الشيبه أن الملتقى يجمع الخبراء والمسؤولين تحت سقف واحد لمناقشة مستقبل الخيول العربية، بما يتضمنه من محاور ونقاشات حول مختلف القضايا التي تستهدف التطور.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة توفيق الصالحي، أن الملتقى منذ انطلاقته وحتى وصوله إلى النسخة الـ 13، قدم رؤية جيدة لتطوير سباقات الخيول حول العالم، من خلال قاعدة المعلومات المميزة للجميع، والحرص على التطوير.
وقالت رئيسة منظمة الخيول العربية ببريطانيا جيني هاينز: "في كل عام نأتي إلى الإمارات لحضور هذا الملتقى الذي يمثل أهمية كبرى لنا، حيث نتحدث مع الأصدقاء حول الوسائل المطلوبة لتطوير الخيول العربية حول العالم، والفكرة جيدة بكل تأكيد، سعادتي كبيرة لوجودي مع المشاركين، والخيل العربية تأخذنا دائما إلى منصة أعلى، وإلى الثقافة والتراث".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي الخیول العربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاقة فعاليات ملتقى النص ٢١ بأدبي جدة وتكريم القشعمي
جدة – صالح الخزمري
استمرارًا لجهوده في خدمة الثقافة على مدى نصف قرن ووسط حضور مميز من المثقفين والأدباء والإعلاميين دشن نادي جدة الأدبي ملتقى قراءة النص في نسخته الحادية والعشرين وقد خصص النادي الملتقى لمناقشة موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، مُحتفيًا في منصة التكريم بالأديب المدوّن الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي.
وفي كلمته رحب رئيس نادي جدة الأدبي د. عبدالله عويقل السلمي بالحضور وقال نلتقي هذه الليلة في نادي جدة الأدبي وفي مُلتقى اعتاد أن يكون مضيئًا بوجودكم، فمرحبًا بكم في ناديكم.
واستطرد السلمي مُضيفًا: استسمحكم في ثلاث وقفات: أولاها: الشكر لله أولًا ثم لقيادة هذا البلد، ملكًا وولي عهد – حفظهما الله – على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين. ولأمير المنطقة، ولسمو نائبه، ولوزير الثقافة ونائبه، ولسمو محافظ جدة، فهذا الملتقى ما كان له أن يُقام لولا دعم الجميع، واهتمام، ومباركة من صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو محافظ جدة.. فلهم الشكرُ على اهتمامهم بالثقافة والأدب وعنايتهم ومتابعتهم ودعمهم الدائم للنادي ومناشطه،.. والشكر للوجيه سعيد العنقري الذي اهتمّ بهذا الملتقى وظل يتابع ويدعم ويسأل.
ثم عمم السلمي الشكر لأعضاء اللجنة العلمية، وللباحثين المشاركين، لافتًا إلى أن النادي استقبل ما يربو على الـ(70) ورقة، معتذرًا عن عدم قبولها جميعًا كون وجلسات الملتقى لا تستوعب – في حدّها الزمني الأقصى- إلا ثلاثين متحدّثا، واعدًا بتضمين كافة البحوث في كتابٍ سيصدر بعد الملتقى مباشرة.
وتابع السلمي: أما وقفتي الثانية: فعن الشخصية المكرّمة، لأن نادي جدة يدرك أنّ ثمة شخصيات كانت- وما زالتْ- رسلَ فكر وأدب يمتلكون ذاكرة الشافعي ويتوشحون بسمت الأدب، ويمسكون بخمائل المفردات الموقظة لربوات الجمال.. نحسب أن محمد بن عبدالرزاق القشعمي من أولئك النّفر، فهو سفرٌ من التاريخ الأدبي يتحرك فيه بجسد وروح، تساعده ذاكرة المؤرخ، ويرفده جراب الأديب، وتمده مفردات الكتابة. لقد أدركنا في النادي العلاقة الوثيقة بين القشعمي وعنوان الملتقى وموضوعه، فقد عرف النادي وعرفه النادي فحضوره في المشهد الثقافي دائم، وطرحه ورأيه مؤثر، ومكانته الأدبية لا ينكرها أحد.
وختم السلمي حديثه بالقول: وقفتي الثالثة مع الملتقى وعنوانه: فقد سجل ملتقى قراءة النص -الذي دأب على تنظيمه النادي الأدبي الثقافي بجدة-حضوره المائز في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية بالمملكة، بجلاء أهدافه، وحسن اختياره للموضوعات التي يتناولها في كل دورة، بجانب تكريمه للرموز الأدبية والفكرية في بلادنا من خلال اختياره لشخصية تكون مدار التكريم والحفاوة، مما جعله علامة فارقة في مشهدنا الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل والعربي أيضًا، فهنا في معقل الثقافة اعتدنا كل عام أن تجتمع الأرواحُ التواقةُ للمعرفة مع العقول العاشقة للإبداع في مشهد يزدان بنقاشات فكرية رفيعة، تتلاقى الوجوه وتتباين الأفكار والرؤى في مشهد من التناغم الفريد، ليشرق الزمن قبل القاعة بمعرفة تُثري وتنير.
وفي كلمته قال معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي،: “أننا نقف أمام مرحلة للذاكرة، وابتلاع ما فيها من تحولات، ووجب التركيز عليها وتطويرها”.
وحول الشخصية المكرّمة أضاف السماري: “إن الشخصية المكرمة لهذه الليلة المؤرخ محمد القشعمي مثال للعمل الشفاهي غير السهل الذي يمسُ الانسان والرواية. فمما يميّز القشعمي أنه لم يكن يعمل في كل حقل، وإنّما خرج علينا بمرحلة جديدة في التاريخ الشفوي، وإبراز جهود شخصيات عدة ساهمت وأنجزت، فكان أن أخرجها للنور، مما يجعلنا نصفه بالعمل الإبداعي الذي تولد من محبة وشغف”.
اقرأ أيضاًالمجتمعسدايا” تسلّم أكثر من 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بالمملكة
وأثنى السماري على مكتبة الملك فهد الوطنية التي “حظيت بأرشيف ذا قيمة عالية شاملًا أنحاء المملكة العربية السعودية”.
مضيفًا بقوله: “إننا أمام مشروعات تعنى بالتوثيق وكانت مكتبة الملك فهد الوطنية خير معين لذلك، ويأتي دور محمد القشعمي مهمًا هنا، متربعًا على هذا العمل ومنفردًا به، ونحن أمام مرحلة للاعتناء بهذه الروايات ووجوب العمل عليها أكثر، وصناعة مرحلة جديدة لهذا العمل الشفاهي”.
عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن الأديب القشعمي، الشخصية المكرمة، كشف عن العديد من جوانبه وإنجازاته الأدبية، وجهوده في التوثيق والتدوين، وبخاصة اهتمامه بتقييد الأدب الشفاهي، وتدوينه في مؤلفات مقروءة.. تم تكريم للشخصية المكرمة الأستاذ محمد القشعمي والذي شكر النادي على تكريمه وقال أرجو أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا.
وقدّم القشعمي لمحات عن بدايته مع الكتابة والتأليف، وكذلك بدايته مع برنامج (التاريخ الشفوي والتسجيل مع كبار السن، وتحدث عن أبرز الداعمين له والأندية الأدبية التي ساهمت في نشر كتبه، وختم حديثه بالقول: عند بلوغي الثمانين نويت التوقف عن الكتابة والاستراحة، ولكني عندما أرى مثل معالي الشيخ محمد العبودي بمواصلته البحث والكتابة حتى قرب من المائة، وكذا عابد خزندار الذي واصل الكتابة حتى وفاته – رحمهما الله -، وغيرهما كالأستاذ محمد العلي الذي ما زال يكتب رغم كبره ومعاناته، ازداد عزمًا على مواصلة المسيرة.
عقب ذلك انطلقتْ ندوة التكريم تحت عنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي – ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، بمشاركة الدكتور محمد عبدالكريم السيف، والأستاذين عدنان العوامي، ومحمد صالح الهلال، فيما أدارها الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع.
كما تم تكريم معالي الدكتور فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، وكذلك راعي الحفل الوجيه الأستاذ سعيد العنقري.