إكسيوس: إسرائيل مستعدة لتمديد هدنة غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون إن اجتماع تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، يبحث تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بنفس الشروط السابقة.
ونقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمه أن الاجتماع يحضره مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، مع مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأوضح المسؤولون أن الاجتماع يبحث احتمال تمديد فترة الهدنة لمدة ثلاثة أيام إضافية مقابل الإفراج 10 رهائن في اليوم الواحد ليصل إجمالي عدد الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم بموجب الاتفاق إلى 100.
وقالوا إن رؤساء المخابرات الثلاثة ورئيس الوزراء القطري يناقشون أيضًا الأفكار الأولية لصفقة جديدة محتملة من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرجال والجنود الذين تحتجزهم حماس كرهائن.
وقال الموقع الأمريكي إن مدير الموساد أكد أن إسرائيل "لن توافق على أي نقاش حول صفقة رهائن جديدة قبل تنفيذ الصفقة الحالية بالكامل وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المحتجزين كرهائن".
وتعتقد إسرائيل أن حماس لا تزال تحتجز ما بين 30 إلى 40 امرأة وطفلاً، من بينهم نحو 20 امرأة تتراوح أعمارهم بين 21 و50 عاماً، وتتوقع إطلاق سراحهم في الأيام المقبلة كجزء من تمديد محتمل للهدنة، بحسب "إكسيوس".
وقال المسؤولون الإسرائيليون: "قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقات منفصلة بشأن مجموعات أخرى من الرهائن لكن إسرائيل أوضحت أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعد تنفيذ الاتفاق الحالي بالكامل وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال".
وسلمت حركتا حماس والجهاد 10 رهائن إسرائيليين، الثلاثاء، وهو اليوم الخامس للهدنة، مقابل إطلاق سراح 30 فلسطينياً من من النساء والأطفال المسجونين في إسرائيل.
انتشال 160 جثة في غزة خلال 24 ساعةhttps://t.co/nl4Fu9vNx3
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023وكان من المقرر أن تنتهي الإثنين، الهدنة الإنسانية الأولى، لكن حماس وإسرائيل والوسطاء اتفقوا على تمديد الهدنة ليومين إضافيين مقابل الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
البلاد – جدة، رام الله
تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدءًا من اليوم (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات لإنقاذ التهدئة في غزة، فيما تتباين مواقف الاحتلال وحركة حماس حول الولوج إلى مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديد مرحلته الأولى، في ظل اختلاف الاستحقاقات في المرحلتين، ورغبة كل طرف في تحقيق أهدافه، والاحتفاظ بـ “كروته” لأبعد لحظة ممكنة.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقاً لموقع “أكسيوس”، إنه من المتوقع أن يتوجه مبعوث الرئيس الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل. فيما قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة، اليوم، لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها أمريكا مؤخرًا مع حماس، في إشارة إلى مبادرة جديدة اقترحتها واشنطن تقضي بإطلاق سراح 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد الهدنة لشهرين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف “أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق”.
بدورها، أكدت “حماس” مؤخراً موافقتها على “تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى إجراء الانتخابات العامة”، كما أبدت رغبتها البدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”.
وسبق ورفضت حماس “مقترح ويتكوف”، الهادف لتمديد الهدنة لمدة 42 يومًا بالتزامن مع التفاوض حول اتفاق دائم لوقف النار، على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقيتهم، حال التوصل لاتفاق دائم لوقف النار.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، تهربًا من استحقاقات المرحلة الثانية التي تنص على انسحابها الكامل من قطاع غزة، بما يشمل محور فيلادلفيا، وإنهاء الحرب، وتشترط “نزع السلاح بشكل كامل” من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تتمسك حماس للإفراج عن جميع الرهائن، بالبقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ 2007، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض، والدخول في مفاوضات المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، المتعلقة بإعادة إعمار القطاع وتوفير التمويل بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرًا.
وتبدو جميع الأطراف ” الاحتلال وحماس والوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون” في حاجة لمزيد من الوقت للتفاوض، ولهم مصلحة في تجنب العودة للقتال، في هذه المرحلة على الأقل، رغم تلويح الاحتلال بخيار استئناف الحرب، ما يُرجح إمكانية تمديد المرحلة الأولى وإطلاق عدد محدود من الرهائن، لكن بثمن كبير لحماس، يتيح لها الحفاظ على صورة القوة كما في استعراضاتها خلال مراسم تسليم الرهائن، على أن تؤجل محادثات التسوية السلمية انتظارًا لاختراق ما أو صفقة كبرى.