مثل الأفيال.. أوكرانيا ترد على صحيفة ألمانية بشأن تخلي الغرب عن كييف
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رد وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا على تقرير صحيفة بليد الألمانية بأن ألمانيا والولايات المتحدة تريدان الضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من أجل التفاوض مع روسيا لأنهم لا يريان جدوي من استمرار الصراع.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، إن الدول الغربية لن تتخلي عن أوكرانيا لأنها سئمت الصراع الأوكراني، بل ستدافع عنها كقطيع من الأفيال.
وأضاف كوليبا: "الأفيال حيوانات حكيمة رحيمة، إذا كنت عضوا في القطيع فإنهم يحموك دائما، ونحن نحمي بعضنا البعض، بغض النظر عن الحالة".
وأردف كوليبا: "نحن أعضاء في القطيع، لذا فإن الأفيال ستحمينا، أنا لا أشعر بأي ضغط".
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة "بيلد"، أن الولايات المتحدة وألمانيا تريدان إقناع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالتفاوض مع روسيا، ليس بشكل مباشر، ولكن من خلال توفير الأسلحة اللازمة فقط لدعم الخط الأمامي الحالي.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر في دوائر الحكومة الألمانية، أن المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأمريكي جو بايدن يريدان من زيلينسكي أن يدرك عدم جدوى استمرار الصراع في كييف، لكنهما لا يعتزمان المطالبة مباشرة ببدء المفاوضات.
روسيا تحدد شرط إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا مليون جندي بين قتيل ومفقود.. الكشف عن خسائر أوكرانيا الهائلةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا المانيا الولايات المتحدة روسيا وزير الخارجية الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
البلاد – وكالات
مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا منذ فبراير 2022، تبرز مقترحات أمريكية تهدف إلى تعزيز الديمقراطية الأوكرانية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام؛ إذ كشف كيث كيلوج المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن هذه الرؤية، التي تأتي في إطار جهود لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وأكد كيلوج على ضرورة إجراء الانتخابات لدعم الديمقراطية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الديمقراطية تنظم انتخابات حتى في أوقات الحرب. وتأتي هذه المبادرة في وقت تعمل فيه إدارة ترمب على وضع خطة لإنهاء الصراع الأوكراني- الروسي، رغم أن تفاصيلها لم تُكشف بعد. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الجهود قد تتضمن هدنة أولية تمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم، رغم أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، ولم تُحسم بعد أي قرارات نهائية بشأنها.
الموقف الأوكراني من هذه المقترحات لا يزال غير واضح؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صرح بإمكانية إجراء انتخابات إذا انتهى القتال، وتوفرت ضمانات أمنية كافية لردع أي تصعيد روسي. ورغم ذلك، فإن كييف لم تتلقَّ بعد طلبًا رسميًا بهذا الشأن، وسط مخاوف من أن تؤدي الانتخابات إلى انقسامات داخلية، فضلًا عن احتمال استغلال موسكو للموقف لتحقيق مكاسب سياسية.
وتواجه أوكرانيا عقبات قانونية تحول دون إجراء الانتخابات، حيث يمنع قانون الأحكام العرفية المفروض منذ بدء الحرب تنظيم أي استحقاق انتخابي. كما يثير رفع هذه الأحكام مخاوف من تداعيات محتملة، مثل انسحاب الجنود من الجبهات، وزيادة هروب العملة الصعبة، وفرار الرجال في سن التجنيد إلى خارج البلاد. في المقابل، نفت موسكو علمها بهذه الخطط، فيما أشار مسؤولون روس إلى أن الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب لم تبدأ بعد.
السؤال الذي يظل مطروحًا، هو ما إذا كانت هذه التحركات الأمريكية ستقود إلى إنهاء الحرب، أم أن الصراع سيستمر لفترة أطول. وبينما تسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية من الغرب، يبدو أن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد انتخابات، ما يترك مستقبل المفاوضات غامضًا في ظل تعنت المواقف بين الطرفين.