وكالة أنباء الإمارات تشارك في منتدى مصر للإعلام
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شاركت وكالة أنباء الإمارات “وام” في منتدى مصر للإعلام تحت شعار “عالم بلا إعلام”، الذي انطلقت فعالياته بالقاهرة يوم الأحد الماضي بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم.
وفي جلسة نقاشية بعنوان “المؤسسات الإعلامية والجمهور: سباق التكنولوجيا”؛ أكد سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية فهم ديناميكية تفاعل الجمهور مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، والتي تحدد طبيعة الاستخدام وتفضيلاته، مما يجعل المؤسسات الإعلامية أكثر قدرة على التعامل مع هذه التطورات من حيث إنتاج المحتويات المتنوعة وتلبية الاحتياجات المعرفية لمختلف شرائح وفئات المجتمع.
وأشار سعادته إلى الطفرة التي حققتها “وام” في هذا المجال، خاصة استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الإصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي لخدمة الأهداف المؤسسية وتطوير العمل الإخباري.
وأوضح أن التكنولوجيا الموجودة الآن والتطور السريع الذي نشاهده يحتم علينا أن تسارع مؤسساتنا الإعلامية بأن تكون جزءًا من مستقبل صناعة الإعلام، خصوصاً تلك المؤسسات الإعلامية أو الوكالات الإخبارية التي لازالت تعمل بنمط تقليدي لا ينسجم مع تقنيات سريعة التطور وبرمجيات فائقة الذكاء تتداخل فيها العوالم المادية والافتراضية والمعززة لتثري الممارسات الإعلامية والتجارب الإنسانية.
وفي سياق متصل؛ شارك السيد عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في “وام” بجلسة نقاشية تناولت مستقبل صناعة الأخبار في ظل التغيير المتسارع، وبين فيها ضرورة مواكبة الصحفيين لمستجدات بيئة العمل الإعلامي لاسيما الخصائص التي توفرها برمجيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتويات الإخبارية.
ونوه إلى العديد من المهارات الشخصية والمهنية والرقمية التي يحتاجها العاملون في مختلف المجالات الإعلامية الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية، خاصةً إتقان التعامل مع البيانات الضخمة وتحليلها، والقدرة على إنتاج المحتويات بجودة عالية، والتمكن من التمييز بين المعلومات الخاطئة والصحيحة في عصر الميتافيرس وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كتاب “تشريح إعلامي”.. آراء عن صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام
وقع الإعلامي محمد الشقاء كتابه الجديد “تشريح إعلامي” في معرض الكتاب الدولي في جدة حيث حظي بحضور واهتمام من الوسط الإعلامي والمهتمين بالقضايا الإعلامية وصناعة المحتوى.
الكتاب الذي يقع في نحو 145 صفحة وصادر عن دار جداول للنشر يحوي آراء المؤلف في صناعة المحتوى وإستراتيجيات وتحديات الإعلام كما يحتوي على أربعة أبواب.
الشقاء ناقش في كتابه جملة من الموضوعات توزعت بين إستراتيجيات الاتصال، والإعلام في مؤسساتنا الإعلامية، وحتى إدارات الإعلام في منظّماتنا الحكومية والخاصة، وأيضًا ما يتعلق بصناعة المحتوى، إضافة إلى التّحديات التي تواجه الإعلاميين، والموضوعات عن الثّقافة الإعلامية التي يرى ضرورة أن يتسلَّح بها الإعلاميون وخاصة الجدد منهم.
وحاول الإعلامي محمد الشقاء أن يكون سرده مختصرًا وخاليًا إلى حد ما من لغة التوجيه، وقام بسرد بعض المواقف والتجارب التي شاهدها أو عاشها خلال مشواره الإعلامي، كما حاول من خلال الموضوعات المطروحة أن ينطلق بفكرة مختلفة وقضية ذات قيمة لدى المنتمين للإعلام والاتصال بشكل عام.
ويشير المؤلف إلى أن صناعة وإنتاج المحتوى أعظم تحدٍ لإدارات ومراكز الإعلام في منظّماتنا الحكومية أو الخاصة، وهو النتاج الذي لا يستوعب أو يفهم حجم تأثيره وقوته صُنّاع القرار بتلك المنظمات؛ لاختلاف تخصصهم؛ فكثير منهم لا يهمه المحتوى والمخرج بقدر ما يهمه ما يحققه ذلك لأهداف جهته، ولا يشعر بأهمية وجودة المخرجات الإعلامية أو التسويقية إلا مَن هو في إطارها ويعمل في مجالها؛ لذا قلّ أن يفهم صناع القرار الدور المهم لمراكز وإدارات الإعلام، بل إن بعضهم يتخّوف من هذا الدور، ويجعله في آخر اهتماماته، جرّاء ضعف الثقة أو الخوف من محتوى قد يتسبب في إحراجه منظمته، فتجده يختار الطريق الأسلم، وهؤلاء قلة؛ لكنهم يتحملون تراجع جهاتهم إعلاميًا، وضعف التسويق لمخرجاتهم مقارنة بغيرهم، من هنا تظهر جليًا أهمية فهم الدور الحقيقي لإدارات أو مراكز الإعلام أو إدارات التسويق وتأثيرها البالغ في إظهار مؤسساتنا بالشكل المناسب ودورها الكبير في رسم الصورة الذهنية وتحقيق الأهداف المتضمنة في إستراتيجياتها، انطلاقًا من الإستراتيجية الاتصالية، وأهدافها التي هي بالأصل مستمدة من الإستراتيجية الكبرى المنظّمة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتفي ظل مخاوف انخفاض الطلب و”الفائدة الأمريكية”.. النفط والذهب يتجهان لتسجيل تراجع أسبوعي
وبيّن أن على كاتب المقال إن أراد أن يكون ذا قيمة وتأثير؛ أن يأتي بفكرة جديدة مثيرة للانتباه والاهتمام، كما أنه مُطالب بنقل تجربته ومعرفته وفكره للمجتمع ولصناع القرار.
وتطرق الشقاء إلى “الذّكاء الاصطناعي” الذي أصبح يقوم بمعظم أعمال صانعي المحتوى، ويُعتبر مرجعًا موثوقًا يحوي معلومات دقيقة يمكن الاستناد إليها والإشارة إليها في محتواها الصحفي، وفي هذا إشكالية يجب التنبه لها، وهي أن مخرجات الذكاء الاصطناعي ما هي إلا مصادر (تحتاج إلى تدقيق)، ولا تُقارن بمحركات البحث الاعتيادية؛ فهذه الأخيرة عادة نتائجها صحيحة؛ لأن المصدر والمرجع واضح وبعضه مرتبط بالصفحات الرسمية للجهات صاحبة المعلومات الأصلية، ويمكن القول: إن الذكاء الاصطناعي ليس ذكيًا على كل حال، فهو يعتمد على مدخلات ويخرج بنتائج لمعلومات وحقائق متداخلة، وطريقة عمله أشبه “بـحاطب ليل”، فهو لا يستخدم عقله وذاكرته، بل عينيه في توليد المعلومة.
ومما جاء في الكتاب أن الصحافة الاستقصائية فنّ عظيم لم يعد حكرًا على المؤسسات الصحفية، بل وُجد صحفيون يمارسون ذلك على منصّاتهم ونجحوا، وحاولت مؤسسات إعلامية الاستحواذ عليهم؛ خاصة بعض القنوات الإخبارية، ولا شك أن الصحافة الاستقصائية تحتاج إلى جهد وعمل مُضن ٍ كبير ولا تتوقف مصادرها على المصادر المفتوحة، بل تتعداها إلى الملفات المغلقة ودهاليز المنظمات والبيانات الضخمة المتاحة، وإلى كل معلومة ووثيقة مختبئة لم يسبق أن رأت النور، وأكّد محمد الشقاء حاجة مؤسساتنا الصحفية إلى مزيد من الصحفيين الاستقصائيين، وإلى توسيع دائرة هذا الفن وتشجيعه، واكتشاف المزيد من المهتمين بهذا الشأن، سواءً في جامعاتنا أو من خلال البحث عن من لديه علامات نضج بتبنيه وتحفيزه من خلال ابتعاثه وتدريبه من قبل الهيئات والمنظمات المعنية؛ لأن مثل هؤلاء هم من سيكونون واجهة البلد الإعلامية ووجهها المشرق وخط دفاعها الإعلامي الأول مستقبلًا.
من جانب آخر دشن الإعلامي الشقاء في ذات اليوم كتابه الأخير “مع محمد الوعيل.. ذكريات وحكايات” والصادر عن دار صوت المؤلف الذي وثق فيه الكاتب حياة ومسيرة ومهنية الراحل الوعيل وذكريات الشقاء معه خلال عمله معه في عدة محطات صحفية.