رزان مبارك تؤكد خلال المؤتمر العالمي للبيانات الاجتماعية والبيئية الحاجة لزيادة الدعم للقيادات النسائية في العمل المناخي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكدت سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، على الحاجة الماسة إلى المساواة بين الجنسين وزيادة الدعم المقدم للقيادات النسائية في العمل المناخي.
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال رئاستها المؤتمر العالمي للبيانات الاجتماعية والبيئية، الذي يعقد على مدار يومين ويقام في مدينة إكسبو دبي ضمن الفعاليات الرئيسية لـ COP28.
وأشادت رزان المبارك، التي تشغل منصب رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إضافة إلى عضويتها ضمن فريق رئاسة COP28.. بالقادة الحضور، ودعمهم المستمر لإيصال صوت المرأة ودعم حقوقها ووجهات نظرها، وثمّنت جهود COP28 التي تدعو إلى وضع المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في صميم الانتقال إلى العمل المناخي العادل، مؤكدة الترابط الوثيق بين المناخ والطبيعة، وأهمية احتواء الجميع، وتمكين النساء والفتيات في مجال العمل المناخي استعداداً لـ COP28.
ويشارك في تنظيم المؤتمر رئاسة COP28، ورواد الأمم المتحدة للمناخ، إلى جانب الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومنظمة التنمية والبيئة النسائية ويتحدث في المؤتمر ويشارك فيه الوكالات التابعة للأمم المتحدة، والمسؤولون الحكوميون، وصناع السياسات، والقادة ومقدمو التعهدات ضمن “تحالف العمل النسوي من أجل العدالة المناخية”، و”تحالف البيانات الاجتماعية والبيئية”، وعدد من المؤسسات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشعوب الأصلية، وممثلي المجتمعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية.
وقال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” من المشجع أن 79% من الأطراف قد أدرجوا توصياتهم المتعلقة بالنوع الاجتماعي في إطار خطط العمل والمستهدفات المحددة وطنياً. ويجب علينا معالجة الثغرة الكبيرة المتعلقة ببيانات النوع الاجتماعي والبيئة، لضمان التخطيط الفعال وصنع السياسات الصحيحة المستندة على المعلومات والحقائق الموثقة، وهو ما سيسمح لنا بالانتقال ببناء مستقبل داعم للمناخ وللنمو الاقتصادي المستدام”.
ويحذر الخبراء من تأثير تداعيات تغير المناخ على النساء والرجال بشكل غير متكافئ، ما يزيد عدم المساواة بين الجنسين، ووفقاً للأدلة التي قدمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن النساء أكثر عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ في دول كثيرة، وعلى سبيل المثال، فرصة المحتاجين وخاصة النساء، للنجاة من الكوارث المرتبطة بالمناخ أقل، كما أن تمثيل المرأة أقل في عملية صنع القرار البيئي.
ويتزامن هذا مع ندرة البيانات المصنفة بين الجنسين، التي يتطلبها قياس مدى تأثير السياسات على النساء والفتيات، ومن أمثلة ذلك أن أغلب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة تخلو من المؤشرات المتعلقة بالبيانات الاجتماعية عن الجنسين، ولا تتوفر بيانات إلا عن اثنين فقط من أصل عشرة مؤشرات ضمن أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيانات الاجتماعية والبيئية.
ووفقاً لسعادة رزان المبارك، فإن ندرة البيانات تؤدي إلى صعوبة فهم آثار تغير المناخ على النساء والفتيات، وعدم مراعاة مساهمة المرأة في العمل المناخي بشكل كامل، حيث يعتمد نجاح عملية صنع القرار بشأن التمويل وتخصيص الموارد على توافر بيانات موثوقة، والتي بدونها لا يمكن الحصول على تمويل كافٍ يراعي المرأة، وما يعوق تحقيق الانتقال إلى الاقتصاد المستدام على نحو منصف للجنسين، وأشادت سعادتها بجهود دولة الإمارات لتحقيق المساواة بين الجنسين في هذا السياق.
ويهدف المؤتمر إلى توجيه دعوة مفتوحة لتعزيز دور البيانات الاجتماعية والبيئية في سياسات المناخ العالمية، وخاصةً من خلال بناء زخم يساعد القادة على التأكد من إدراج البيانات الاجتماعية والبيئية بشكل منهجي يساهم في جهود رصد التقدم المحرز في تحقيق الالتزامات المتعلقة باحتياجات المرأة والبيئة والعمل المناخي.
وخلال يوم المساواة بين الجنسين في COP28، ستعلن رئاسة المؤتمر عن “الشراكة المراعية للمساواة بين الجنسين من أجل تحقيق الانتقال العادل نحو الاقتصاد المستدام ودعم العمل المناخي”، وهي حزمة من الالتزامات بشأن البيانات الاجتماعية، وتأمين التمويل الموجه للمرأة، وتعزيز تساوي الفرص بين الجنسين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025| جائزة للابتكار وحلول الطاقة.. وحلقات نقاشية حول تكنولوجيا المناخ والهيدروجين الأخضر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، افتتاح مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة، بتنظيم وزارة البترول والثروة المعدنية، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025، ويعد المؤتمر منصة دولية مهمة للحوار العالمي حول الطاقة، والطاقة المتجددة وما يتعلق بها من مجالات الاستدامة والاستخدام والصناعة والبيئة والمناخ، وعمليات التحول النظيف للطاقة.
حضور واسع من الحكومات الدوليةويشهد مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة حضور لفيف من الشركات الدولية ورجال الصناعة، كما يحضر الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بدعوة من الرئيس السيسي، تعزيزا للعلاقات المصرية القبرصية في عدة مجالات من ضمنها مجال الطاقة، بما يوسع الاستثمار وفرص الصناعة والاستدامة.
كما يتحدث بالمؤتمر وزراء الطاقة من 9 دول، من الأردن، قبرص، نيجيريا، لبنان، اليمن، وجيبوتي، إضافة إلى وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إلى جانب رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، من بينهم كلاوديو ديسكالزي – الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، لورينزو سيمونيلي – رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، علي الجروان – الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، كلاي نيف – رئيس شركة شيفرون الدولية للاستكشاف والإنتاج، جون أرديل – نائب الرئيس للاستكشاف العالمي، إكسون موبيل، جيريش ساليغرام – الرئيس التنفيذي لشركة Weatherford
كما يحضر مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة العديد من المسئولين في قطاع الطاقة، والمؤسسات الدولية المعنية بالطاقة والتحول النظيف للطاقة والبيئة والمناخ، إضافة إلى عمالقة شركات قطاع الغاز والنفط.
أجندة المؤتمريناقش مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 للطاقة عدة موضوعات مهمة في مجال الطاقة على رأسها التحول العادل في الطاقة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة.
كما يتيح المؤتمر والمعرض للشركات الناشئة عرض أحدث الابتكارات في الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة والمناخ، كما يمنح جوائز إيجيبتس للطاقة التي تكرّم الابتكار والتميّز التشغيلي في القطاع.
جائزة للابتكار والحلولوتسلط جوائز “مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025” الضوء على الحلول المبتكرة التي تعالج التحديات في صناعة الطاقة وتدعم التحول العالمي في مجال الطاقة، من خلال أربع فئات مختارة بعناية.
وتعكس هذه الفئات الحاجة الملحة إلى الوصول الشامل إلى طاقة أنظف وأكثر أمانًاوحفاظا على البيئة والمناخ، والحلول الموثوقة التي تلهم التغيير الهادف والتقدم التحويلي من أجل تحسين حياة البشرية.
وسوف يتم الإعلان عن الفائزين يوم الثلاثاء 18 فبراير في حفل توزيع جوائز المؤتمر.
تكنولوجيا المناخويستهل المؤتمر جلساته النقاشية اليوم الإثنين بحلقة نقاشية حول: "إنشاء مركز ناشئ لتكنولوجيا المناخ مزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
المتحدثون في الجلسةحيث يسلط النقاش الضوء على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز صاعد للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، والتحديات التي تواجه زيادة الاستثمار في المنطقة.
مستقبل الهيدروجين الأخضرويناقش المؤتمر غدًا الثلاثاء حلقة نقاشية بعنوان: "المغرب ومصر بوابتين لتجارة الهيدروجين في إفريقيا"، حيث تناقش وضع المغرب ومصر نفسها كمحور للهيدروجين.
المتحدثون في الجلسةإضافة إلى مدى تطور القارة الأفريقية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، والموارد المتاحة ومدى امكانية الاستفادة منها والاستثمار في المشروعات النظيفة والتي تحافظ على البيئة والمناخ.
التحول الرقمي ومستقبل الطاقة في مصرويوضح الدكتور المهندس أحمد سلطان الخبير في مجال الطاقة والنفط، أن التحول الرقمي بصفة عامة هو المخرج الآمن للدولة المصرية ولإحداث تحول حقيقي في مستقبلها.
وأكد في دراسة نشرها المرصد المصري بعنوان “التحول الرقمي ومستقبل الطاقة” أنه تم وضع رؤية لتحقيق مفهوم شامل وقاعدة متكاملة للتحول الرقمي فى القطاع لتحسين وميكنة آليات العمل، وتيسير تداول المعلومات من خلال شبكة اتصالات موحدة للقطاع، وذلك انطلاقًا من دور قطاع البترول كلاعب أساسي فى تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكد الباحث السياسي وسفير شئون المناخ أحمد الحمادي، على أن مصادر الطاقة المتجددة هي الملاذ الوحيد أمام الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع مناحي الحياة وبما يحافظ على المناخ من الأضرار، وقد شرعت معظم دول العالم في إعداد وتأهيل البنية التحتية لمصادر الطاقة المتجددة.