أبوظبي – الوطن:

أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات أنه سيطلق بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، الذي ينطلق الخميس 30 نوفمبر الجاري، عملاً فنياً يجمع بين الفن والوعي البيئي، يحمل اسم “Transcendence”، في المنطقة الخضراء بمدينة “إكسبو دبي”، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ.

وأوضحت مصممة العمل روضة المزروعي أن العمل الفني عبارة عن مكعب تفاعلي بمقاس 4 × 3 أمتار مع مدخل ومخرج، يتضمن مواد مستدامة معتمدة من قبل مبادرة الأهداف القائمة على العلوم (SBTi). لتتلاءم مع أحدث علوم المناخ وتعزز أفضل الممارسات في خفض الانبعاثات الضارة وتحقيق أهداف الحياد الصفري.

وذكرت أن المظهر الخارجي لـ  Transcendence يتميز بألواح ثنائية اللون، تعكس البيئة المحيطة، ويتغير اللون بناءً على الضوء والمشهد، بما يرمز إلى الطبيعة الديناميكية لبيئتنا، والتصورات المتنوعة لتغيّر المناخ، واختيرت لوحة الطحالب الطبيعية بسبب مرونتها وقدرتها على التكيف والحياة والنمو، وقدرتها على تحمل تقلبات الطبيعة. أما لوحة المواد النشطة حرارياً، التي يتغير لونها بلمسة إنسانية، فإنها تعكس بصمات العصر الحجري وتسلط الضوء، بالمعنى المجازي، على التأثير البشري في البيئة.

وأشارت إلى أنه يتضمن أيضاً كاميرا تكشف النشاط الحراري، مما يعزز التفاعل في الوقت الفعلي، ويوضح كيف يؤثر الحضور والحركة داخل  Transcendenceعلى البيئة، الأمر الذي يشجع على الإحساس بالمشاركة المباشرة والمسؤولية، كما تحيط بالعمل الفني أشجار الزيتون، التي تمثل السلام والاستمرارية والاستدامة. في رسالة تؤكد التعايش بين البشر والطبيعة.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”، في مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات بمقر المركز، بحضور المصممة وجمع من الباحثين والخبراء والإعلاميين، إن إطلاق العمل الفني”Transcendence”  “في “COP28”  يشكل خطوة مهمة في جهود ومساهمات “تريندز” لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة تغير المناخ ، وتعزيز ثقافة الفن في مجال البيئة والمناخ والاستدامة.

وأضاف أن العمل الفني يأتي ضمن خريطة طريق شاملة لـ”تريندز” تواكب المؤتمر، كما أنه رسالة تحث من خلال تجربته الحسية الملموسة وقيمته التربوية وطبيعته الملهمة، على التفكير في دورنا في تشكيل مستقبل كوكبنا. كما أنه يجسد مدى إمكانية قدرة الفن المعاصر في التأثير على الوعي البيئي.

وقال إن “Transcendence” يشكل إفادة عميقة في تداخل الأنثروبولوجيا المناخية والفن والعلوم البيئية. كما يعد أيضاً دعوة للعمل الدؤوب، تذكرنا بصلات أسلافنا بالأرض وإظهار قوة الفن في إيصال رسائل مهمة بشأن تغيّر المناخ.

وأشار الدكتور العلي إلى أن “Transcendence” سيقدم تجربة واقعية تفاعلية لوفود وجمهور وزوار “COP28″، خلال الفترة من 3 حتى 12 ديسمبر 2023، وهو يستهدف جميع الأشخاص بمختلف الأعمار والأجناس، حيث يمكنهم خوض التجربة من خلال النظر إليه أو لمسه، إذ تختلف التأثيرات الفنية على كل فرد، مشدداً على أن الهدف هو تعزيز دور الفرد في المجتمع، وتعزيز التفكير لخلق ثقافة وفلسفة بحثية جديدة، لزيادة الوعي البيئي ومواجهة تغير المناخ.

وقال إن مؤتمر “COP28” يشكل فرصة فريدة لتوحيد العالم نحو هدف مشترك هو مستقبل مستدام لكوكبنا وحمايته وتعزيز العمل المناخي الجماعي.

وتشمل مشاركة مركز “تريندز” في “COP28” أيضاً تنظيم عدد من الفعاليات والندوات العلمية، بالإضافة إلى إطلاق عدد من الدراسات والبحوث حول قضايا المناخ والاستدامة.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تلال الفسطاط ومبادرة رئاسية.. توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء لزيادة المساحات الخضراء

كتب- محمد سامي:

واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته التفقدية بمشروع حدائق تلال الفسطاط؛ وذلك في إطار متابعة الموقف التنفيذي الحالي لمكونات المشروع.

رافق رئيس الوزراء، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وأشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية.

وجدد رئيس الوزراء تأكيده، على أهمية مشروع حدائق تلال الفسطاط، بوصفه أحد المشروعات المحورية، لاسيما أنه عند الصعود أعلى هذه التلال يمكن رؤية لوحة فنية غاية في الجمال تضم معظم معالم القاهرة التاريخية.

وقال رئيس الوزراء، إن المرحلة الحالية ستشهد بشكل عاجل طرح تشغيل بعض مكونات المشروع أمام الشركات؛ بما يسهم في تحقيق عوائد يمكن استغلالها في استكمال المشروع، مشيرًا إلى أن المنطقة الاستثمارية جاهزة لتشغيل الكثير من المكونات مثل المطاعم.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بنشر الكثير من المساحات الخضراء بالمشروع، مؤكدًا أن هذا أمر إيجابي يؤكد أن العمل في المشروع يمضي على قدم وساق، لكنه في الوقت نفسه أكد ضرورة العمل بوتيرة متسارعة من أجل زيادة هذه المساحات الخضراء بمعدل أكبر مع الحرص على الحفاظ على استدامة هذه المساحات طوال فترة تنفيذ المشروع، والعمل على استدامة أعمال الصيانة لما تم تنفيذه حتى الآن ولحين اكتمال المشروع بصورته النهائية.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء إنه بناءً على ما تم من مناقشات مع منظمات المجتمع المدني والإعلام وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمراكز البحثية، بحضور وزيرة البيئة، فإن الحكومة تضع على أجندة اهتماماتها الإسراع في تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، وزيادة المساحات الخضراء، وهناك تكليفات لجميع المحافظين بذلك.

وأكد أن الحكومة ستعمل على تسريع وتيرة تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة بناءً على مخطط للزراعة يراعي الشكل الجمالي مع وضع آليات لاختيار أنواع الأشجار والتنفيذ والمتابعة والصيانة على مستوى المحافظات والمجتمعات العمرانية، على أن يتم التنفيذ بالمشاركة الكاملة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمراكز البحثية.

بدوره، تعهّد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، بتسريع وتيرة معدلات التنفيذ بالمشروع، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي ضمن الأولويات التي سيعمل عليها خلال الفترة المقبلة.

فيما أوضح المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن مشروع "حديقة تلال الفسطاط" يضم 8 مناطق، وله 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية)، وتم مراعاة زيادة المسحطات الخضراء بالمشروع، كما يتضمن عددا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، كما يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويخلق متنفسا جديدا لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.

وأشار إلى أن المنطقة الثقافية بالحديقة تقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح 216 م2، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 م2.

وأضاف اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير: تضم الحديقة أيضا منطقة التلال والوادي، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم "تلة القصبة" المُقامة على مساحة 13 ألف م2، فندق سياحي، ومباني خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاة للربط، وكافتيريا، وشلالا، بينما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة مستعرضًا المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.

كما أوضح رئيس جهاز التعمير، أن "تلة الحفائر" يجرى العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية؛ بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر "مدينة الفسطاط القديمة" لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.

وأوضح اللواء محمود نصار، أن تلة الحفائر ستكون بمثابة منطقة خدمية للسائحين رواد المنطقة من خلال ممشى يوجد أعلى منطقة الحفائر يتضمن معرضًا ومجسمات إسلامية وأثرية ومنطقة ترفيهية للأطفال ومنطقة مطاعم ومسرحًا.

وتضم "حديقة تلال الفسطاط" أيضًا، المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف م2 وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعما، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الرومانى والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، ومنطقة الأسواق، وهى منطقة تجارية بمساحة 60 ألف م2، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلاً تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.

كما يتضمن المشروع عددا من أعمال التطوير التي تم الانتهاء من تنفيذها، وشملت، تطوير منطقة النادي المصري القاهري من خلال إنشاء (مبنى إداري – حمام سباحة أوليمبي – حمام سباحة للأطفال)، وتطوير ساحة جامع عمرو بن العاص، من خلال إنشاء ساحة جديدة بمساحة نحو 12 ألف م2، لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة، وترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص.

وخلال جولته، تفقد رئيس مجلس الوزراء، المنطقة الاستثمارية، ومنطقة إنشاء المطاعم، والإنشاءات التي يتم تنفيذها في المسرح المكشوف، وصعد ومرافقوه إلى نقطة المشاهدة أعلى التبة D المطلة على منطقة المغامرة والنهر والمنطقة التراثية والتلال، وعقب ذلك تفقد منطقة الحفائر ومنطقة الأسواق والقصبة، انتهاء بتفقد ساحة مسجد عمرو بن العاص وأعمال زراعة النخيل بالساحة، وفي هذا الصدد، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بتكثيف زراعات النخيل بالساحة.

وفي غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء، أنه جاهز لاستقبال أي طلبات بشأن أي معوقات قد تعرقل تنفيذ هذه المشروعات ليوجه بحلها على الفور.

مقالات مشابهة

  • تلال الفسطاط ومبادرة رئاسية.. توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء لزيادة المساحات الخضراء
  • مدبولي: الإسراع في تنفيذ مبادرة "100 مليون شجرة" وزيادة المساحات الخضراء ضمن اهتمامات الحكومة
  • صندوق الوطن يطلق برنامج “فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
  • غدا.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية الخضراء
  • انطلاق الدورة الأولى لـ مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء غدًا
  • غدًا.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • انطلاق الدورة الأولى لـ مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء.. غدا
  • في تجربة رائدة.. مزارع ينجح في زراعة “هيل” القهوة بمنطقة الباحة
  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة
  • وزيرة البيئة: استمرار العمل على توفير شراكات لدعم مركز التميز الإفريقي