أشاد مسئولون ومحللون سياسيون وخبراء فلسطينيون لـ«الوطن» بالدور المصرى الفعال فى التوصل إلى هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال فى غزة وتمديدها ليومين إضافيين لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

قدم الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية الشكر للقيادتين المصرية والقطرية على دورهما فى التوصل إلى تطبيق الهدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ثم تمديدها.

وقال «الهباش» إن التمديد أعطى بارقة أمل فى التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات والحل السياسى.

وقال الهباش: «نرحب بأى جهد يبذل من كل الأشقاء العرب، وتمديد الهدنة موضع ترحيب طالما أنه يستهدف حقن دماء الشعب الفلسطينى، ووقف التدمير والقتل».

«الشلالدة»: «السيسى» أكبر داعم لحقوق الشعب الفلسطينى

من جانبه، أشاد وزير العدل الفلسطينى، الدكتور محمد الشلالدة، بالموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، موضحاً أن دعم مصر ظهر فى أكثر من اتجاه منها دعم حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير، والمفاوضات وتسهيل عمليات وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقال إن الموقف المصرى كان ثابتاً فى الهدنة الإنسانية وضرورة تمديدها حتى يسهل على السكان ممارسة حقوقهم المادية والمعنوية ونقدر الموقف الثابت الذى أكد منع تهجير الفلسطينيين.

وثمّن وزير العدل الفلسطينى الدور المصرى فى تحميل قوات الاحتلال المسئولية القانونية على ما يجرى فى المسئولية القانونية تجاه ما قامت به فى قطاع غزة من دمار وحرب وإبادة جماعية، وتابع: «نأمل أن تستمر الجهود لتطبيق مبادئ الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين ووقف إطلاق النار بقرار من مجلس الأمن».

ونوه بأن مد الهدنة يعطى الفرصة لدخول المزيد من المساعدات والإمدادات إلى غزة، مضيفاً: «نقدر ونثمن كثيراً موقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى ومنع التهجير القسرى والتوسط بين المقاومة والاحتلال من أجل الهدنة».

وأكد أن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، وهى جرائم يعاقب عليها الاحتلال. وأشاد حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطينى الأسبق، بالجهود المصرية فى تمديد الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال لمدة يومين إضافيين، بالتنسيق مع قطر، موضحاً أن مصر تلعب دور رأس الحربة فى مجريات الأمور.

وقال «عصفور» إن مصر بوابة عبور العالم إلى قطاع غزة والأحداث الأخيرة ألقت الضوء بشكل كبير على الدور المصرى فى القضية الفلسطينية، فكل الاتصالات والمساعدات كان محورها مصر.

وأضاف أن التنسيق المصرى القطرى لعب دوراً كبيراً فى الهدنة الإنسانية، الأمر الذى يدل على وجود تكامل فى الموقف العربى، مؤكداً أن تمديد الهدنة يعنى وقف الموت، فكل هدنة إنسانية يترتب عليها وقف الدمار والخراب والحرب فى غزة. وأشار إلى أن ما حدث فى قطاع غزة يُسمى بالنكبة الكبرى، لأن القطاع شهد هجرة داخلية ولأول مرة نصف السكان هُجّروا من الشمال إلى الجنوب، ولا توجد خصوصية لـ2.5 مليون فلسطينى فى القطاع.

وأشاد الدكتور ديمترى دليانى، عضو المجلس الثورى والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطى فى حركة فتح، بالدور المصرى فى تمديد الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال وصفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن دور مصر ليس فقط فى الهدنة بل فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال إن مصر كانت وما زالت هى السند الأول والأهم للشعب الفلسطينى وسخّرت وزنها السياسى القوى فى إفشال مخطط تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، وقطعت على اليمين المتطرف تنفيذ مخططاته وأفرغت حرب الإبادة على غزة من أهم أهدافها.

وأضاف أن الثقل السياسى المصرى نابع من آليات الحماية من ألاعيب الاحتلال، وهنا يظهر الدور المصرى فى ردع أى ممارسة لألاعيب الاحتلال فى الاتفاقيات.

وأكد أن دور القيادة المصرية هو الأهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وفاق من ناحية الأهمية والفاعلية دور القيادة الفلسطينية، ومصر كانت السباقة والرائدة والطريق الوحيد والرئة الوحيدة فى وصول المساعدات لقطاع غزة التى لولاها لكانت الأوضاع أكثر سوءاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين إسرائيل الهدنة الإنسانیة الشعب الفلسطینى تمدید الهدنة المصرى فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا: نتعاون مع شركائنا للضغط على حماس للقبول باتفاق بشأن غزة

قال وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن إننا :"نتعاون مع شركائنا للضغط على حماس للقبول باتفاق بشأن غزة، ونرفض احتلال إسرائيل لغزة لأنه ليس في مصلحته"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

مسئول بإدارة ترامب: حققنا تقدما كبيرا بمفاوضات صفقة التبادل مع حماس إبراهيم عيسى: حماس عصابة تساعد نتنياهو على تغيير شكل المنطقة العربية

وفي سياق متصل، كشفت مصادر طبية اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 45,129 شهيدا و107,338 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023م ، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

وأضافت المصادر الطبية، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا وإصابة 94 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس، أسيرين محررين من قرية الباشا جنوب جنين.

وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين سامي محمد غوادرة، وتامر غوادرة، وذلك بمداهمة منزليهما.

وأشار سمور إلى أن المعتقل سامي هو نجل الأسير محمد غوادرة وشقيق الأسيرين شادي المحكوم مدى الحياة، وبدر موقوف.

 

مقالات مشابهة

  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • بالتفصيل.. كيف نجحت فصائل المعارضة في إسقاط «الأسد»؟
  • مدمنة حرب..الصين: حروب أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان غير شرعية
  • استدعت سفيري سويسرا وإيطاليا..طهران تحتج على اعتقال إيرانيين في أمريكا
  • الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
  • خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل الاستراتيجي فيما يحدث بسوريا
  • ارتقاء أسرة فلسطينية في غارة للاحتلال على بيت حانون
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال
  • صناع التأثير.. نيمار يشيد بجهود المملكة في استضافة البطولات
  • أمريكا: نتعاون مع شركائنا للضغط على حماس للقبول باتفاق بشأن غزة