«التحالف الوطني»: دخول 2263 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ بدء العدوان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
واصلت مصر جهودها الكثيفة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر منفذ رفح، التى استمرّت طوال فترة العدوان على القطاع، وتكثفت مع سريان الهدنة الإنسانية فى مرحلتها الأولى التى انتهت أمس الأول، ومستمرة أثناء المرحلة الثانية، أمس واليوم. ومنذ اللحظة الأولى للعدوان، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يجرى بشكل مستمر، فى إطار دعم وتضامن مصر، تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
ووفقاً لآخر الإحصائيات الرسمية، بلغ حجم المساعدات الطبية التى تم إدخالها إلى غزة حتى مساء أمس الأول، 2812 طناً وبلغ حجم المساعدات من المواد الغذائية 11427 طناً، والمياه 8583 طناً، فضلاً عن 127 قطعة من الخيام والمشمعات، إضافة إلى 2418 طناً من المواد الإغاثية الأخرى، كما تم إدخال 1048 طناً من الوقود، وبلغ إجمالى عدد الشاحنات التى عبرت من معبر رفح إلى القطاع 2263 شاحنة خلال هذه الفترة.
واستقبلت مصر فى الفترة نفسها 566 مصاباً من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات ومعهم نحو 300 مرافق، إضافة إلى عبور 8691 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية، و1256 مصرياً، من غزة، وتم تسهيل دخول 421 فلسطينياً عالقاً بمصر إلى القطاع، وتستمر الجهود فى العمل على الإسراع بعمليات نقل المساعدات الإنسانية للمُساهمة فى الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين.
وأكدت شانا مسعود، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والدولية بمؤسسة حياة كريمة، أن المؤسسة لعبت دوراً إغاثياً كبيراً فى مساندة أهالى فلسطين منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى الوجود أمام المعبر منذ مطلع أكتوبر الماضى، بالتعاون مع باقى منظمات المجتمع المدنى تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.
وأضافت عضو مجلس أمناء حياة كريمة لـ«الوطن»، أنّ المؤسسة تقدم كافة أنواع الدعم الإغاثى من خلال الدعم الغذائى الذى يعتمد بشكل أساسى على الوجبات سريعة التحضير التى تناسب الوضع الحالى، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية وبعض الأدوية من بينها الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، مشيرة إلى تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، بشكل يومى بما يقرب من 200 شاحنة فى اليوم. وأشارت رئيس قطاع العلاقات الخارجية والدولية بحياة كريمة، إلى أن المؤسسة تواصل جهودها لإنفاذ المساعدات المطلوبة لأهالى غزة، مشيرة إلى أن قوافل الإغاثة وصلت إلى شمال القطاع، مؤكدة أنّ حياة كريمة ستستمر فى مواصلة جهودها الإغاثية حتى انتهاء الأزمة، مشيرة إلى أن المؤسسة قدمت 200 شاحنة مساعدات تشمل ما يقرب من 6000 طن، التى تتضمن مواد غذائية، مستلزمات طبية، وبطاطين، وملابس وأغطية الشتاء.
ومن جانبه، أكد بنك الطعام المصرى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، دخول 18 شاحنة من القافلة الثالثة للبنك، لإغاثة أهالى غزة، موضحاً أنه ساهم بإجمالى 308 شاحنات منذ بداية العدوان على غزة، لافتاً إلى استمرار تقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية لأهالينا فى القطاع حتى انتهاء العدوان الغاشم وتخطى الأزمة، موضحاً أن القوافل تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وشاحنات الوقود، وملابس وأغطية الشتاء، والإسعافات والأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة، وغيرها من المساعدات الإغاثية الأخرى، مشيراً إلى أن المساعدات الإغاثية يتم تسليمها بالكامل إلى الأونروا والهلال الأحمر الفلسطينى لضمان وصولها إلى النازحين الموجودين داخل القطاع.
بدورها، أعلنت مؤسسة «أهل مصر»، إطلاق القافلة الخامسة من قوافل مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق لأهل غزة، موضحة أن القوافل تحتوى على مستلزمات طبية، وأدوية، ومياه، ومستلزمات إعاشة كبار وصغار، ولبن أطفال، وببرونات أطفال مقاسات متعددة، وحفاضات مقاسات مختلفة، وملابس لفصل الشتاء، وبطاطين.
وأشارت مؤسسة «صناع الحياة»، عضو التحالف، إلى استمرارها فى تقديم المساعدات تحت مظلة التحالف، مشيرة إلى أنها قدمت 84 شاحنة محملة بالمساعدات المختلفة من أجل سد احتياجات القطاع فى ظل الأزمة التى يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال الغاشم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي الحرب في غزة قوافل المساعدات هدنة إنسانية مشیرة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
غزة - صفا
قال القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، إن حركته تبحث في كل الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، كاشفًا عن تقدم المباحثات بشأن "لجنة الإسناد المجتمعي" في قطاع غزة.
وأوضح "الحية"، في حوار بثته قناة الأقصى، يوم الأربعاء، أن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، وتعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".
وأضاف "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".
وتابع "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، وقطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، ولاسيما أن الفكرة مقبولة من الجميع، برعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وذكر أن "القمة العربية والإسلامية الأخيرة أكدت دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي".
وأشار الحية إلى أن اللجنة "ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستتكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تسهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة".
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة "يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، فغزة ليست معزولة، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني"، داعيًا إلى "تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات".
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، وإذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستسهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، زنحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وعرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويسهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار، ونحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وفي سياق الحرب الإسرائيلية، أوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأن ذلك يسهم في رفع أسعارها على المواطن".