تواصلت الهدنة فى قطاع غزة لليوم الخامس بعد جهود كبيرة من مصر وقطر للتمديد يومين إضافيين بعد أربعة أيام فى أعقاب العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، و36 ألف جريح، فى حصيلة غير نهائية.

وتم تمديد الهدنة يومين إضافيين، بموافقة جميع الأطراف مقابل إطلاق سرح 10 محتجزين إسرائيليين، عن كل يوم من التهدئة فيما اشترطت الفصائل الفلسطينية، وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين طوال فترة التهدئة، ووقف طيران الاحتلال عن التحليق بشكل كامل فى جنوب قطاع غزة، وعن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً، من 10 صباحاً حتى 4 مساءً، فى مدينة غزة وشمال القطاع، والإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلى يتم الإفراج عنه.

وتفقّدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مى الكيلة الجرحى الفلسطينيين فى مستشفى العريش، برفقة الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، وقالت إن 55 جريحاً فلسطينياً يتلقون العلاج فى المستشفى، ولمست اهتماماً كبيراً من الأطباء المصريين، مقدّمة الشكر لمصر على وقفتها الإنسانية التى لن ينساها الشعب الفلسطينى، كما تفقّدت الأطفال الخدج فى مستشفى العريش، وعددهم 10، حيث تم تخصيص قسم خاص لأطفال فلسطين فى المستشفى.

وفى غزة، تواصل فرق الإنقاذ انتشال الشهداء والمصابين الفلسطينيين وسط محاولات لتنظيف المستشفيات وإطلاق مناشدات من القطاع الصحى بمواصلة تقديم الخدمات الطبية، لتلبية حاجات المواطنين، فيما شارك متطوعون فى تنظيف محيط مستشفى الشفاء غربى القطاع، ومعهم «لودر» ضخم لإزالة الركام الناتج عن قصف عيادات ومرافق المستشفى.

من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد، بشأن موظفى مستشفى الشفاء المحتجزين فى غزة، بعد أن أصبح الوضع مأساوياً، ويتطلب حماية للكوادر الطبية، محذّرة من وقوع عدد أكبر من الشهداء جراء الأمراض، إذا لم يتم دعم النظام الصحى. وأكد رئيس المرصد الأورومتوسطى أنّ قوات الاحتلال دمّرت البنية التحتية والمراكز الثقافية والمؤسسات الدينية والتعليمية فى قطاع غزة، وحجم التدمير كارثى، والاحتلال أباد بلدات كاملة فى بيت حانون، ودمر 60% من مبانى القطاع، وفقاً لـ«القاهرة الإخبارية».

وأكد نادى الأسير الفلسطينى أن قوات الاحتلال اعتقلت 260 فلسطينياً فى الضفة الغربية خلال أيام الهدنة الأربعة، فيما يتم التحقيق مع المعتقلين من جانب ضباط مخابرات إسرائيليين، ومنهم من يُفرج عنه بعد ساعات أو أيام أو يتم تحويلهم إلى الاعتقال الإدارى دون تهمة أو محاكمة، مشيراً إلى أن حصيلة المعتقلين فى الضفة الغربية المحتلة بلغت 3260 منذ 7 أكتوبر الماضى، وأن 60 امرأة فلسطينية ما زلن فى سجون الاحتلال، بينهن 56 اعتقلن بعد 7 أكتوبر الماضى، بينما وافقت حكومة الاحتلال على قائمة بأسماء 50 أسيرة فلسطينية، يُفترض أن تفرج عنهن، مُقابل إطلاق حركة «حماس» سراح 20 إسرائيلياً، فى إطار الاتفاق على تمديد الهدنة يومين إضافيين.

ممثل «الخارجية بالاتحاد الأوروبى»: وقف القتال يسمح بوصول المساعدات والإفراج عن الرهائن

فى سياق منفصل، أشاد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى، فى تغريدة على منصة «إكس» بدور مصر الرئيسى فى تحقيق اتفاق الهدنة، مشيراً إلى أنه عقد لقاءً مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، على هامش اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة، وأعرب عن دعم الاتحاد لتمديد الهدنة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج عن المزيد من الرهائن. ووصف لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكى، الجهود المصرية القطرية للتهدئة بـ«الأدوار الحاسمة» فى التوصّل إلى اتفاق سيشهد زيادة المساعدات الإنسانية وتوصيل الوقود إلى المدنيين فى غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي الحرب في غزة قوافل المساعدات هدنة إنسانية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي سابق: إسرائيل لا ترى جدوى من الهدنة مع حزب الله

قال عاطف سالم، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتجاهل مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وموقف أي دولة طالما سيؤدي ذلك إلى تعرض حكومته الائتلافية إلى عدم الاستقرار، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال لا ترى أي جدوي في الهدنة، طالما أن حزب الله تحت الضغط العسكري، وترى أن الوقت غير مناسب وغير مستعدة لإبرام هدنة، لأن الضغط العسكري على حزب الله سيولد موقف تفاوضي أفضل.

إسرائيل تسعى إلى فك الارتباط بين حزب الله وغزة

وأضاف «سالم» خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الحكومة الإسرائيلية لديها مجموعة من الأهداف لتحقيقها، من بينها تحقيق نوع من التوازن الأمني في الشمال، وفك الارتباط بين غزة وحزب الله، ودفع الحزب إلى التحرك شمالاً سواء عشرة كيلومترًا أو إلى منطقة نهر الليطاني، وتغير الوضع الأمني في منطقة جنوب لبنان بشكل عام.

وأوضح سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن إسرائيل ليس لها سياسية خارجية بل داخلية فقط، وكل القرارات التي تتخذها تتم بناء على الوضع الداخلي منذ عهد بن جوريون، وكل العمليات تتعلق بأهداف السياسية الداخلية، وتنعكس على السياسة الخارجية بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بلبنان: انتشال جثامين 5 شهداء من تحت الأنقاض بسبب غارات إسرائيلية
  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على «القطاع والضفة الغربية»
  • أربعة شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • رئيس قطاع الطب العلاجي بالصحة يتفقد عددًا من المستشفيات بالقليوبية
  • في صور.. انتشال جثة شهيدة من تحت الأنقاض
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل لا ترى جدوى من الهدنة مع حزب الله
  • إسرئيل تفصل شمال غزة عن جنوبها.. والعدوان ما زال مستمرًا على القطاع
  • شهداء وجرحى جراء تواصل غارات الاحتلال على قطاع غزة
  • انتشال 23 قتيلاً سورياً في قصف إسرائيلي شرق لبنان
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال يقوم بنبش القبور وسرقة الجثامين وزجها إلى قطاع غزة