«العبادلة»: ننقل جرائم الاحتلال للعالم رغم تعرضنا للتنكيل والاستهداف
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ممارسة الصحافة فى غزة لا تخلو من المعاناة، وفق الصحفى الحر وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين توفيق العبادلة، موضحاً أنه على مدار 49 يوماً منذ بداية العدوان الإسرائيلى فى 7 أكتوبر الماضى عايش الصحفيون استهداف المنشآت العامة والسكنية، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين، وهو ما كان يستوجب نقله للعالم رغم الثمن الذى يدفعه الصحفيون مقابل ذلك من قمع وتنكيل واستهداف.
ويقول «العبادلة»: مشاهد مأساوية نشاهدها كل لحظة لعائلة مُحيت من السجلات، لطفل وحيد ناجٍ من أسرته، لأب مكلوم على أطفاله، لأم تبحث عن أسرتها، عن عائلات أصبحت بلا مأوى ولا تعرف كيف ستواجه برد الشتاء القادم. وحتى بعد إعلان التوصل إلى اتفاق هدنة، ارتكب الاحتلال قبيل ساعات من بدايتها مجازر فى حق عائلات فلسطينية كاملة، ومنهم منازل الأغا وعائلة الشافعى ومنزل عائلة أبوشمالة، كما استهدف أراضى زراعية بدوار منازل المواطنين بدون سابق إنذار، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الجدد وهو ما على الصحفى تغطيته بصورة مستمرة مما يمثل عبئاً نفسياً كبيراً.
الصحفى الفلسطينى.. شاهد على قمع جنود الاحتلال لوسائل الإعلام فى قطاع غزةويتابع خلال حديثه لـ«الوطن» إن استهداف الصحفيين أصبح من الأمور المعتادة، حتى إن كانوا يسيرون فى الطريق ولا يقومون بتغطية الأحداث، فلا يوجد أى مكان آمن سواء فى المستشفيات أو خلال تحركنا ميدانياً، فإننا نتعرض للقصف وهو ما حدث مع الزميل سعيد الطويل وهشام النواجحة، اللذين استشهدا بالقرب من مستشفى الشفاء، حيث كانا يمشيان بجانب أحد المنازل القريبة والتى تم استهدافها بدون سابق إنذار.
وأصبح المثل القديم «امشى جنب الحيط وقول يا رب استر» لا ينطبق على الصحفيين الفلسطينيين، ولا يمكن المشى فى وسط الطريق حتى لا نتعرض للقتل من قبل القناصة، أو البقاء فى منازلنا حتى لا تعرض للقصف، أصبحنا مهددين.
ويكمل «العبادلة» قائلاً: كأن القصف المستمر وارتقاء الآلاف الشهداء والمصابين لا يكفى قوات الاحتلال، بل أصبحت ترسل رسائل تهديد وإنذار مباشر للصحفيين بوقف التغطية الإعلامية وإلا يتم استهداف عائلته هو بنفسه، وهو ما تم بالفعل مع الزميل الصحفى الشهيد سارى منصور والمصور سليم حسونة، يمكن القول إن العاملين فى مجال الصحافة يواجهون الكثير من الأزمات والمخاطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة وهو ما
إقرأ أيضاً:
منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، يوم الأحد بشدة استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم الشاطئ وكذلك القصف العشوائي لمخيم النصيرات وبيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددت المنظمة، ومقرها جدة غرب السعودية، في بيان مساء الأحد مطالبتها "المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه وقف جرائم الحرب والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لا سيما شمال القطاع الذي يخضع لحصار مشدد، وكذلك توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
منظمة التعاون الإسلامي تُدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.https://t.co/uQdbaL7hFQ#واس_عام pic.twitter.com/mRZNc6jODS
— واس العام (@SPAregions) November 17, 2024وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد قال إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً".
وأوضح المكتب، أن "جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية؛ حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها أكثر 72 شهيداً من عائلات: غباين، وغنيم، وصافي، وعيادة، وعبد العاطي، والتلولي في بيت لاهيا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب أيضاً "مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية، استشهد على إثر المجزرتين 24 شهيداً من عائلات: أبو عرمانة، وصيدم، وعقل، والمصري، والحملاوي، وأموم، وكذلك وجود أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه المجازر الفظيعة".
ونوه أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ.