ممارسة الصحافة فى غزة لا تخلو من المعاناة، وفق الصحفى الحر وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين توفيق العبادلة، موضحاً أنه على مدار 49 يوماً منذ بداية العدوان الإسرائيلى فى 7 أكتوبر الماضى عايش الصحفيون استهداف المنشآت العامة والسكنية، وسقوط آلاف الشهداء والمصابين، وهو ما كان يستوجب نقله للعالم رغم الثمن الذى يدفعه الصحفيون مقابل ذلك من قمع وتنكيل واستهداف.

ويقول «العبادلة»: مشاهد مأساوية نشاهدها كل لحظة لعائلة مُحيت من السجلات، لطفل وحيد ناجٍ من أسرته، لأب مكلوم على أطفاله، لأم تبحث عن أسرتها، عن عائلات أصبحت بلا مأوى ولا تعرف كيف ستواجه برد الشتاء القادم. وحتى بعد إعلان التوصل إلى اتفاق هدنة، ارتكب الاحتلال قبيل ساعات من بدايتها مجازر فى حق عائلات فلسطينية كاملة، ومنهم منازل الأغا وعائلة الشافعى ومنزل عائلة أبوشمالة، كما استهدف أراضى زراعية بدوار منازل المواطنين بدون سابق إنذار، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الجدد وهو ما على الصحفى تغطيته بصورة مستمرة مما يمثل عبئاً نفسياً كبيراً.

الصحفى الفلسطينى.. شاهد على قمع جنود الاحتلال لوسائل الإعلام فى قطاع غزة 

ويتابع خلال حديثه لـ«الوطن» إن استهداف الصحفيين أصبح من الأمور المعتادة، حتى إن كانوا يسيرون فى الطريق ولا يقومون بتغطية الأحداث، فلا يوجد أى مكان آمن سواء فى المستشفيات أو خلال تحركنا ميدانياً، فإننا نتعرض للقصف وهو ما حدث مع الزميل سعيد الطويل وهشام النواجحة، اللذين استشهدا بالقرب من مستشفى الشفاء، حيث كانا يمشيان بجانب أحد المنازل القريبة والتى تم استهدافها بدون سابق إنذار.

وأصبح المثل القديم «امشى جنب الحيط وقول يا رب استر» لا ينطبق على الصحفيين الفلسطينيين، ولا يمكن المشى فى وسط الطريق حتى لا نتعرض للقتل من قبل القناصة، أو البقاء فى منازلنا حتى لا تعرض للقصف، أصبحنا مهددين.

ويكمل «العبادلة» قائلاً: كأن القصف المستمر وارتقاء الآلاف الشهداء والمصابين لا يكفى قوات الاحتلال، بل أصبحت ترسل رسائل تهديد وإنذار مباشر للصحفيين بوقف التغطية الإعلامية وإلا يتم استهداف عائلته هو بنفسه، وهو ما تم بالفعل مع الزميل الصحفى الشهيد سارى منصور والمصور سليم حسونة، يمكن القول إن العاملين فى مجال الصحافة يواجهون الكثير من الأزمات والمخاطر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان اتفاق الهدنة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأربعاء.

وصباح الخميس، أعلن الدفاع  المدني في قطاع  غزة استشهاد سبعة على الأقل في غارتين إسرائيليتين صباحا.

وذكر الدفاع المدني أنه سجل 5 شهداء وأكثر من 10 مصابين في غارة استهدفت منزلا في منطقة الرمال شمالي مدينة غزة.


كما استشهد شخصين في ضربة على مبنى بوسط المدينة.

وفور الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد نحو 20 فلسطينيا في غارات متفرقة على عدة مواقع شمالي وجنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إنّ "غارات الاحتلال لم تتوقف رغم إعلان التهدئة، بل إن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه بحقّ المواطنين في كل مناطق القطاع"، ما أسفر عن "سقوط 20 شهيدا".

ويشن جيش الاحتلال عدوانا على قطاع غزة من 468 يوما، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 46 ألفا و700 شخص.

ومن المتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الأحد، على أن يتم على عدة مراحل تستمر 42 يوما.
 

#عاجل | أكثر من 15 شهيداً بقصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة #غزة.

— عربي21 (@Arabi21News) January 16, 2025

في ناس فرحوا معنا قبل شوي بوقف الحرب.. ثم ارتقوا بمجزرة بشعة في شارع الجلاء بمدينة غزة.

قصف الاحتلال مربعا سكنيا استهدف 4 منازل.. شهداء وجرحى، فرحوا معنا قبل ساعتين، وربما خططوا لما بعد الحرب وكيف سيستقبلوا ذويهم.

القتل فينا لا يزال

— mohammed haniya (@mohammedhaniya) January 15, 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 46 ألفاً و 899 شهيدا
  • مصابون في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات
  • 101 شهيد في قطاع غزة بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار
  • قبل يومين من دخول الهدنة - عشرات الشهداء والإصابات في قطاع غزة
  • الدفاع المدنى فى غزة يرصد ما ارتكبه الاحتلال من جرائم خلال 24 ساعة
  • مُطالبة حقوقية بنشر فرق للتحقيق في جرائم الاحتلال في غزة
  • عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان اتفاق الهدنة
  • عشرات الشهداء والإصابات في غارات على غزة عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار
  • الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل
  • عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق