فى عام 1948، مارس الاحتلال الإسرائيلى أبشع جرائمه فى حق الفلسطينيين، وهى النكبة، حيث طردوا نحو 700 ألف فلسطينى من منازلهم وهُدّم ومُحى معظم معالم مدنهم العربية، لصالح إقامة الدولة اليهودية، وأصبح الفلسطينيون فى الشتات حتى حُرموا من حقهم فى العودة إلى بلادهم مرة أخرى، ومع مرور العقود والزمن أصبحت هناك أجيال كاملة لا تعترف إلا بجنسيتها الفلسطينية، رغم أنهم لم يشاهدوها من قبل.

آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية فى القاهرة، واحدة من آلاف الفلسطينيين فى مصر الذين يطالبون بحق العودة، وفق حديثها لـ«الوطن»، حيث تقول إن أصول عائلتها من مدينة يافا عاصمة البرتقال فى العالم، والتى هُجّر منها جدها ووالدتها، ولم تكن تبلغ السادسة من عمرها خلال نكبة 48. جاءت مع جدها ووالدتها إلى القاهرة هرباً من جرائم الاحتلال البشعة فى حق الفلسطينيين، ثم حاولوا السفر إلى إحدى الدول العربية إلا أنهم سرعان ما عادوا إلى مصر ليستقروا بها. وأضافت أن السبب الذى جعلهم يستقرون فى مصر هو المعاملة الطيبة التى جعلتهم يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى، إذ أصدر وقتها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قراراً باعتبار الفلسطينيين مواطنين مصريين، فلم نكن نشعر بأننا لاجئون يجب أن نعيش فى الخيام فى مناطق محدّدة، بل كانت المنازل مفتوحة لنا جميعاً. واستطردت أنه رغم حبنا لمصر واعتبارها وطننا، إلا أننا لم ننسَ فلسطين، وأننا سنتمكن من العودة إلى مسقط رأسنا مرة أخرى، مضيفة أنه مع الاعتراف الدولى بحق الفلسطينيين فى العودة إلى أراضيهم، بعد إقرار اتفاقية جنيف وأوسلو، حاولنا تقديم طلبات للعودة، لكن هذا القرار لم يُنفّذ. وتابعت أنها كانت من المحظوظات اللاتى حصلن على تصريح من دولة الاحتلال لزيارة فلسطين، وبالفعل زارت غزة والقدس المحتلة عام 2005، وأوضحت أن الفلسطينيين الذين حُرموا من حق العودة إلى فلسطين، لا يزالون متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم فى ما يتعلق بالطعام والملابس والاحتفالات، ولا يزالون يورثون لأطفالهم مفتاح الدار، أو كما يُطلق عليه مفتاح العودة إلى منازل أجدادهم. وتابعت أن اتحاد المرأة الفلسطينية فى مصر الذى ترأسه حالياً، هو جمعية خيرية تتبع وزارة التضامن الاجتماعى المصرى، وهو يهتم بنشر الوعى بالقضية الفلسطينية، موضّحة أنه خلال الحرب على قطاع غزة التى بدأت فى السابع من أكتوبر الماضى، قدّم الاتحاد كل ما يستطيع من دعم وتبرّعات لأهالينا فى القطاع. واستطردت أن الدعم الذى يقدّمه الاتحاد يتعلق بصناعة الملابس الفلسطينية التراثية والشال الفلسطينى، ويتم حالياً بيعها لدعم أهالينا فى غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة العودة إلى

إقرأ أيضاً:

عضو «العمل الوطني الفلسطيني»: الاحتلال استخدم سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، إن إسرائيل  منذ بداية الحرب على قطاع غزة لم تكتفي فقط باستخدام سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين وإنهاء العرق الفلسطيني وإجبارهم على النزوح من منطقة إلى منطقة أخرى.

وأضافت «النتشة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك التفاف دولي على قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ منذ بدء الحرب على غزة بالرغم من أن كل التقارير الأممية تتحدث عن صعوبة الوضع الإنساني في غزة وضرورة فتح المعابر لإنفاذ المساعدات وإسرائيل تمتنع عن فتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.

وتابعت : « الأونروا هي الشاهد الأممي الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين والجسم الوحيد الآن في قطاع غزة القادر على تنسيق دخول المساعدات الإنسانية»، مشيرة إلى أن  إسرائيل لديها مخططات باستبدال الأونروا بوكالات أخرى تسيطر عليها إسرائيل أمنيًا وعسكريًا لتحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • خبير: الاحتلال يريد تصفية الفلسطينيين.. ومصر تحمي ما تبقى من حقوقهم «فيديو»
  • عضو «العمل الوطني الفلسطيني»: الاحتلال استخدم سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • «فلسطين للأمن القومي»: مخرجات قمة «D-8» تعزز جهود إقامة الدولة الفلسطينية
  • استشهاد وفقدان وإصابة عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي مكثف على مدرستين بـ”غزة”