سرايا - اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وحاصرت مخيمها واشتبكت مع فلسطينيين

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت المدينة من عدة محاور وداهمت عدة أحياء ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة

الوكالة أضافت أن الجيش اعتقل شابين، لم تُعرف هويتهما بعد، من داخل مركبة

وتابعت أن قوات من الجيش تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي وفي محيطه ، فيما تقوم جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن اشتباكات مسلحة جرت بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في منطقة دوار السينما في جنين

وتداول ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية وتُسمع في أخرى أصوات إطلاق نار

وفي مدينة الخليل (جنوب)، وصلت إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن إلى المستشفى الأهلي من مخيم العروب (شمالي المدينة) ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية قتل خلالها 242 فلسطينيا وأصاب أكثر من 3 آلاف واعتقل 3260، بحسب مصادر رسمية فلسطينية

وتتواصل هذه الاعتداءات على وقع حرب مدمرة بدأها الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم في غزة وخلّفت أكثر من 15 ألف قتيل، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و كارثة إنسانية غير مسبوقة ، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية

فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بدأت هدنة إنسانية لمدة 4 أيام جرى تمديدها يومين إضافيين حتى صباح الخميس المقبل، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقرير: أكثر 100 موظف في ميتا خدموا في الجيش الإسرائيلي

يثير تعيين شركة "ميتا" لأعداد كبيرة من الجنود السابقين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي تساؤلات خطيرة حول التزام العملاق التكنولوجي بحرية التعبير، ويكشف لمحة عن عملية تحيُّز في مراقبة المحتوى أدت إلى حذف آلاف الحسابات المؤيدة لفلسطين خلال الحصار الإسرائيلي لغزة.

في تقرير له، يذكر موقع "غراي زون" الأميركي، أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في الجيش الإسرائيلي يعملون في شركة "ميتا"، بينهم رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي التي خدمت في الجيش الإسرائيلي عبر برنامج حكومي يسمح لغير الإسرائيليين بالتطوع في الجيش.

أبرز هؤلاء، المحامية الأميركية في مجال الحقوق الدولية، شيرا أندرسون، وهي رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، والتي تطوّعت للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي عام 2009 عبر برنامج "جارين تسابار" المخصص لليهود غير الإسرائيليين غير الخاضعين للتجنيد الإلزامي.

ومن خلال هذا البرنامج، تورّط العديد من غير الإسرائيليين الذين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شيرا أندرسون

خدمت أندرسون كضابط صف في الجيش الإسرائيلي لأكثر من عامين، حيث عملت في قسم المعلومات الاستراتيجية العسكرية، وكتبت تقارير دعائية للجيش. كما كانت حلقة وصل بين الجيش والبعثات العسكرية الأجنبية في إسرائيل، وبين الجيش والصليب الأحمر.

إعلان

مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي للشركات التكنولوجية والجيوش، فإن دور أندرسون في "ميتا" حاسم، فهي تُطور الإرشادات القانونية وسياسات الذكاء الاصطناعي ورسائل العلاقات العامة المتعلقة بتنظيم هذه التكنولوجيا في جميع مجالات "ميتا"، بما في ذلك فرق المنتجات والسياسة العامة.

ليست أندرسون الوحيدة في "ميتا" من خلفية عسكرية إسرائيلية، حيث كشف تحقيق جديد عن وجود أكثر من 100 جاسوس وجندي إسرائيلي سابق في الشركة، كثيرون منهم عملوا في وحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية. ويتوزع هؤلاء الموظفون بين مكاتب "ميتا" في الولايات المتحدة وتل أبيب، ويتمتع عدد كبير منهم بخبرة في الذكاء الاصطناعي.

وبالنظر إلى استخدام إسرائيل المكثّف لهذه التكنولوجيا في تنفيذ الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري والمراقبة، فإن تعيين "ميتا" لمتخصصين إسرائيليين في الذكاء الاصطناعي يثير قلقاً بالغاً.

يتساءل الموقع: هل تعاون هؤلاء الجواسيس السابقون مع الجيش الإسرائيلي لإنشاء قوائم اغتيال؟ ويجيب أنه وفقاً لتقرير سابق، اخترقت وحدة 8200 مجموعات واتساب ووضعت أسماء جميع الأعضاء في قوائم استهداف إذا كان أحد الأعضاء يُشتبه بانتمائه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بغض النظر عن حجم المجموعة أو محتواها.

كيف حصلت إسرائيل على بيانات مستخدمي واتساب من "ميتا"؟

هناك أسئلة خطيرة حول جرائم حرب تحتاج "ميتا" للإجابة عنها، وهي أسئلة ربما صاغت أندرسون ردوداً "علاقات عامة" عليها مسبقاً.

لأندرسون تاريخ طويل في الولاء لإسرائيل، حيث انضمت إلى الجيش الإسرائيلي بعد دراسة التاريخ في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ثم حصلت على درجة القانون من جامعة ديوك قبل العودة إلى إسرائيل للعمل في مركز أبحاث يديره رئيس الجيش السابق.

كما عملت مساعدة قانونية لرئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، التي رفضت قبل أسبوعين التماساً لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ما يشكّل تشريعاً لاستخدام الجوع كسلاح، وهي جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف.

إعلان

أندرسون نفسها تُنكر الإبادة الجماعية بشكل صارخ. فخلال ظهورها في بودكاست عام 2023، قالت "أرفض تماماً فكرة حدوث إبادة"، ونفت استهداف إسرائيل للمدنيين عمداً، واصفة حماس بـ"طائفة الموت"، وغزة بـ"الدولة الفاشلة" (رغم أنها ليست دولة)، وهي نقطة جوهرية في فهم المقاومة الفلسطينية، وكان من المفترض أن تعرفها محامية حقوق إنسان دولية.

كما أشارت إلى أن "القانون الدولي لا يسمح لإسرائيل بفعل ما تفعله في غزة" في الضفة الغربية المحتلة، معربةً عن أسفها لأن "قواعد مختلفة تنطبق هناك"، وهاجمت الصليب الأحمر لـ"تصرفه كدولة" في إسرائيل.

طريق أندرسون إلى الجيش الإسرائيلي عبر برنامج "جارين تسابار" مثير للجدل أيضاً. إذ مكّن هذا البرنامج غير الإسرائيليين (المعروفين بـ"الجنود الوحيدين") من الانضمام للجيش وارتكاب جرائم حرب قبل العودة إلى بلدانهم.

وتُنظر حالياً دعاوى قضائية في عدة دول ضد متطوعين في البرنامج، بما في ذلك في بريطانيا حيث قُدِّمت أدلة في لندن على جرائم حرب ارتكبها 10 بريطانيين خلال خدمتهم في الجيش الإسرائيلي.

كم مجرم حرب محتمل يعمل في "ميتا"؟

بعض الجواسيس السابقين في "ميتا" خدموا لسنوات في وحدة 8200 الإسرائيلية، مثل غاي شينكرمان (10 سنوات في الوحدة قبل الانتقال إلى "ميتا" عام 2022)، وميكي روتشيلد (قائد في فرقة الصواريخ الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية)، وماكسيم شموكلر (6 سنوات في الوحدة 8200 قبل العمل في "ميتا" ومنصات أخرى)، بحسب "غراي زون".

وبينما ينتمي هؤلاء إلى الجيش الإسرائيلي، تطوّعت أندرسون لاستخدام مهاراتها القانونية لتبييض جرائم إسرائيل.

ويأتي هذا الكشف بعد تحقيقات سابقة عن توغل جواسيس إسرائيليين سابقين في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "غوغل". إن انتشارهم يشير إلى سيطرة الأصوات الموالية لإسرائيل على الدولة الأميركية.. أصوات تُنكر الإبادة بينما يُحرق الصحفيون في الخيام، وتُرفع جثث الرُضّع المشوّهين فوق أنقاض غزة، وتُشرعن المجاعة.

مع تقدم عصر الذكاء الاصطناعي، يُحدّد مستقبلنا أشخاص بنوا أنظمة مراقبة ساعدت في إبادة الفلسطينيين. فهل نسمح لهم بفرض رؤيتهم على العالم؟ يتساءل تقرير "غراي زون".

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل أكثر من 16 ألف فلسطيني من الضفة الغربية خلال عام ونصف
  • قوات الاحتلال تحتجز طواقم بلدية جنين قرب مخيم جنين
  • عاجل | ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفًا و886 شهيدًا
  • قوات الاحتلال تهدم منازل فلسطينية في مخيم جنين
  • تقرير: أكثر 100 موظف في ميتا خدموا في الجيش الإسرائيلي
  • الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة بنابلس ويواصل عمليات الهدم بجنين
  • الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين
  • استشهاد 7 فلسطينيين بينهم صحفي إثر غاراتٍ للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مدناً ومخيمات في الضفة