“أبوظبي للزراعة” تنظم ملتقى الشركاء ضمن فعاليات “أديف”
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أمس ملتقى الشركاء لعام 2023، وذلك على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للأغذية “أديف” بهدف تعزيز التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بأنشطة وأعمال الهيئة.
واستهدف الملتقى تعزيز أواصر الشراكة بين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركائها الاستراتيجيين لتحقيق الأهداف المشتركة، والتوجهات المستقبلية لضمان الجودة، ورفع كفاءة وفاعلية العمل الحكومي، وتقديم خدمات متميزة، بما ينسجم مع تطلعات حكومة أبوظبي ويستشرف مستقبل الزراعة المستدامة، والأمن الغذائي.
وأكد سعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن الهيئة عملت على تطوير استراتيجية تعبر عن أهداف حكومة أبوظبي من أجل تنمية القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي، وضمان سلامة ووفرة الغذاء واستدامة مواردنا الطبيعة.
وقال سعادته في كلمته خلال افتتاح الملتقى، إن قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء يعتبر ركيزة أساسية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، ويؤدي المعنيون في هذا القطاع بدءاً من صغار المزارعين والمربين انتهاءً بالشركات الزراعية الكبرى والصناعات الغذائية دوراً حيوياً في تحقيق هذا الهدف، موضحاً أن ملتقى الشركاء يمثل فرصة لتوحيد الجهود وتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية لتحقيق الاستدامة الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وسلامة الغذاء، بالإضافة إلى ضمان الأمن الحيوي وتأكيد الثقة في إنتاجنا المحلي.
ولفت إلى استراتيجية الحد من الفقد والهدر من الغذاء على مستوى إمارة أبوظبي، والتي تطلقها الهيئة في إطار خطة طموح أبوظبي لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، وضمن مبادرات الخطة التأسيسية المعتمدة في إمارة أبوظبي، مشيرا إلى أنها تدعم جهود تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الدولة والتي تستهدف الحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030 تماشياً مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في الإنتاج والاستهلاك المسؤولين.
وأوضح أن الاستراتيجية ستتضمن أيضاً إطلاق حملة توعية تحت شعار “معاً لتدوم النعم” وهي حملة ممتدة لسنوات تستهدف تحفيز السلوك الإيجابي لكافة فئات المجتمع من أجل الحد من فقد وهدر الغذاء.
وذكر أن بناء قطاع زراعي وغذائي مستدام يتطلب تكامل جهود كافة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين من أصحاب المزارع والعزب الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في زيادة كمية وجودة الإنتاج المحلي بما يخدم رؤية حكومة أبوظبي وأهدافها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتم خلال الملتقى استعراض الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال العام 2022 والفترة الماضية من العام الجاري، حيث عرضت الهيئة فيديو يوضح بعض الإنجازات التي ساعدت على تحقيق التنوع الغذائي والاقتصادي.
وفي المجال الزراعي النباتي، زادت أعداد المزارع الحاصلة على شهادة “أبوظبي جاب” وتطبق الممارسات الزراعية الجيدة إلى 1536 مزرعة، كما تم توسيع قاعدة البحث العلمي، وإطلاق برنامج الجينيوم الزراعي، وتطوير الجيل الثامن لملكات النحل الإماراتية وتعزيز برامج مكافحة الآفات وتبني برنامج الزراعة المتقدمة القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، وكذلك التحول نحو ممارسات الزراعة الذكية مناخياً.
أما في المجال الحيواني فقد زادت أعداد الثروة الحيوانية بنسبة 4 في المئة عام 2022 إلى أكثر ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف رأس، بفضل استمرار حملات التحصين ضد الأمراض الوبائية، وتكثيف الخدمات العلاجية والوقائية والإرشادية للثروة الحيوانية والتوسع في دراسات مراقبة حدوث الأمراض الوبائية والمشتركة، بالإضافة إلى إطلاق سوق الأعلاف الأول والأكبر في الشرق الأوسط الذي يقدم خدماته لأكثر من 40 ألف مرب على مستوى الدولة، ويلبي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية وكذلك منصة مزاد الثروة الحيوانية بالوثبة.
كما عززت الهيئة من جهود الاستثمار الزراعي الغذائي وبناء شراكة مع القطاع الخاص من خلال 13 مشروعاً استثمارياً بقيمة تزيد على مليار درهم بالإضافة إلى تعزيز منظومة السلامة الغذائية وإطلاق منصة “ﺟﺎھزﯾﺔ” لإدارة المخاطر والأزمات والإنذار المبكر لمخاطر صحة الإنسان والحيوان والنبات ضمن مفهوم الصحة الواحدة، كما سعت الهيئة لإقامة تحالفات بناءةً عبر توقيع 82 اتفاقية تعاون وشراكة مع جهات متعددة داخل وخارج الدولة.
وتم أيضاً استعراض استراتيجية الحد من فقد وهدر الغذاء مع عرض فيديو قصير يوضح تأثير الفقد والهدر على مستقبل الأجيال المقبلة بينما تم عقد جلسة حوارية بعنوان تحديات الفقد والهدر في إمارة أبوظبي ودور الاستراتيجية الجديدة في معالجتها بالشراكة مع الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص والمجتمع.
وأخيراً تم التعرف على تطلعات الشركاء الاستراتيجيين من الهيئة عبر مبادرة “نسمع منكم”، بالإضافة إلى تكريم الشركاء الذين ساهموا بفاعلية في دعم جهود الهيئة لتحقيق أهدافها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"الهلال الأحمر" تعزز جهودها الإنسانية خلال "ملتقى الشركاء"
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ملتقى الشركاء في العمل الإنساني، الذي تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين واستقطاب شركاء جدد لدعم جهود الهيئة في المجالات الإنسانية، والبحث عن آليات تحقيق استدامة أكبر للعمل الإنساني وتوسيع آفاق التعاون محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال كلمته في الملتقى، على أهمية دور الشركاء والمتطوعين في تعزيز مسيرة الهيئة الإنسانية والتنموية محليًا ودوليًا. فرصة للتشاور وأوضح المزروعي أن الملتقى يمثل فرصة للتشاور ومناقشة القضايا الإنسانية المشتركة، ورسم رؤية مستقبلية لجهود الهيئة في مجال الاستدامة، مع العمل على تعزيز مسيرة العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والمتابعة المستمرة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان لها أثراً كبيراً في تحقيق الهيئة لإنجازاتها.
وأشار إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهج الخير والعطاء من خلال مسيرة حافلة بالبذل والمبادرات الإنسانية، التي أسهمت في إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا الإنسانية الملحّة، لافتاً إلى الجهود التي أحدثت تحولًا ملموسًا في مجالات التدخل السريع وتقديم الرعاية، إلى جانب التصدي للتحديات التي تعوق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم. تعزيز الشراكات من جانبه، أكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على أهمية تعزيز الشراكات في العمل الإنساني ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات وتحسين الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية اليوم، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، في ظل التغيرات السريعة والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
أوضح أن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر على هيكل الجمعيات والمنظمات الإنسانية وآليات عملها، ما يستدعي تعزيز الشراكات وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، منوها إلى ضرورة تحقيق تعاون أكثر فاعلية بين المؤسسات والمنظمات الإنسانية، لتطوير آليات التنسيق وابتكار وسائل جديدة تتناسب مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل على الساحة المحلية.
وأشار إلى أن الهيئة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تلبي طموحات الهيئات والمنظمات الإنسانية وتزيد من رصيدها، مما يقوي أواصر التعاون بينها. تعزيز الروابط وأكد المنصوري أن الهيئة ستواصل بذل كل جهد لتحقيق الأهداف المرجوة، وتلبية تطلعاتها وتعزيز الروابط بين المنظمات، بهدف بناء مستقبل أفضل للجهود المشتركة.
شهد الملتقى، استعراض إنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الصعيدين المحلي والدولي، مسلطًا الضوء على التطور الكبير الذي حققته الهيئة في مجالات العمل الإنساني والتنمية، وذلك بفضل دعم شركائها ومبادراتهم المتنوعة.
وتخللت الملتقى جلسة حوارية ناقشت عدة محاور رئيسية، منها دور المجتمع المحلي في دعم جهود الاستدامة، وأهمية تطوير القدرات المحلية وتأهيل الأفراد، بالإضافة إلى دور التعليم في تمكين الشباب وزيادة وعيهم بقضايا الاستدامة، كما استعرضت الجلسة الرؤية المستقبلية للعمل الإنساني المستدام، وأهمية تكيف المنظمات الإنسانية مع التغيرات العالمية لتعزيز استدامة أنشطتها.
وكرمت الهيئة في ختام ملتقى الشركاء، الجهات المشاركة في فعاليات الملتقى، منها شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة المسعود، وشركة دو.