بين عشية وضحاها تحولت إسراء الجعابيص من امرأة على قدر كبير من الجمال إلى امرأة تعانى من احتراق 60% من جسدها ومجرمة بسبب حادث لم يكن مقصوداً تسبب فى ابتعادها عن عائلتها لأكثر من 8 سنوات وحرمها من رؤية ابنها الوحيد «معتصم».

وقالت الأسيرة المحررة إسراء الجعابيص لـ«الوطن» إن سعادتها بالإفراج عنها لأنها استطاعت أخيراً أن تقابل ابنها مرة أخرى قائلة: «سعيدة إن ابنى صار زلمة، لكن كل ما أفتكر إن أول كلماته «يا أما»، أفتكر أنه لسه طفل صغير فى نظرى أنا».

وأكدت أن الفرحة منقوصة لأننى حصلت على حريتى، فى حين أن الكثيرين تضررت بيوتهم واستشهدوا وأصبحوا تحت التراب ولا يزال هناك أشخاص تحت أنقاض منازلهم لم يخرجوا حتى الآن.

فى الحادى عشر من أكتوبر عام 2015 كانت تستعد «إسراء» للانتقال إلى منزلها الجديد فى مدينة القدس، وكانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة، وجهاز تلفاز فى سيارتها وأثناء مرورها بالحاجز العسكرى قرب مستوطنة «معاليه أدوميم»، انفجر بالون الهوا واشتغل مكيف السيارة، وتسبب فى اشتعالها من الداخل، ما أدى لاشتعال النيران بجسدها.

وكانت «إسراء» تصرخ بسبب النيران وهى تطلب النجدة من الموجودين حتى استغاثت بجنود الاحتلال لكن لم يتحرك أى منهم، حتى نُقلت إلى أحد المستشفيات التابعة لشرطة الاحتلال.

وجرى التعامل مع الأمر على أنه حادث عادى، لكن الإعلام العبرى شوه الواقعة، واتهم إسراء بأنها إرهابية كانت تستهدف المجندين وخضعت للتحقيق ومحاكمة استمرت عاماً كاملاً، وصدر الحكم عليها بالسجن 11 عاماً.

التنكيل بإسراء داخل السجن تسبب فى تدهور حالتها الصحية وأصبحت تعانى من مشكلة بالتنفس خاصة بعد منع الأدوية والعلاج عنها وفق طلال الصياد خال الأسيرة. وقال لـ«الوطن» إنه لم يتم إبلاغهم بخروج إسراء ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل من أى جهة رسمية بل عرفوا الخبر من وسائل الإعلام، إلا أن شرطة الاحتلال تواصلت مع شقيقها وطلبت حضوره إلى سجن عوفر للتوقيع على اتفاقية الإفراج والتى منعت أى مظهر من مظاهر الاحتفال بخروجها ولا أن يوجد أى شخص سوى أقاربها من الدرجة الأولى فقط. وأضاف أنه قبيل خروج «إسراء» من سجن عوفر هاجمت شرطة الاحتلال منزل إسراء وفرّقت الموجودين خارج المنزل ومنهم مَن استقبلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

ابني مصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر.. وأستاذة رياض أطفال تجيب

أجابت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، عن سؤال إحدى الأمهات التي تعاني من صعوبة في التعامل مع ابنها الذي يعاني من متلازمة داون، ولا يستطيع الخروج للشارع بسبب التنمر ولا تعرف كيف تتصرف. 

وقالت أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "من المهم أن نفهم أن الطفل الذي يعاني من متلازمة داون هو إنسان كامل له مشاعر وأحاسيس، وإذا كانت الأم تشعر بعدم القدرة على الخروج مع طفلها بسبب تعامل الناس في الشارع أو رفض أفراد الأسرة، فيجب عليها أولًا أن تتحدث مع الكبار في العائلة بعيدًا عن الطفل. 

وأوضحت أهمية التعامل معه بحب واحترام، حيث إن الطفل لا يعاني فقط من التحديات البدنية أو العقلية، بل يمر أيضًا بضغط نفسي نتيجة لسلوكيات الآخرين تجاهه."

وقالت: "من المهم أن نعلم أن الطفل المعاق ليس مختلفًا عن باقي الأطفال، وإذا كنا نعامل الآخرين بشكل طبيعي، يجب أن نعامل الطفل ذي الاحتياجات الخاصة بنفس الطريقة، ويجب أن نبتعد عن التمييز بين الأطفال في المعاملة، لأن ذلك قد يسبب مشاعر الغيرة والحزن لدى الطفل، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية."

وأضافت: "من الضروري أيضًا أن تركز الأسرة على النقاط الإيجابية لدى الطفل، مثل مواهبه الخاصة أو مهاراته التي قد يتمتع بها، سواء في الفن، الرياضة أو أي نشاط آخر، فهذا يعزز من ثقته بنفسه ويفتح له فرصًا جديدة للتطور، في نفس الوقت، على الأم أن تبدأ في الحوار مع أفراد العائلة، بما في ذلك الجد والجدة، لتوضيح كيفية التعامل مع الطفل بطريقة تحترم مشاعره وتجنب أي تمييز أو تقليل من شأنه."

وشددت على أن دعم الأسرة هو الأساس في نجاح الطفل في تجاوز التحديات الاجتماعية والنفسية، مشيرة إلى أن الطفل هو "ملاك" في المنزل، ويجب على الجميع تقديره والاعتراف بمميزاته، ما يساعد على خلق بيئة صحية وملهمة له.

مقالات مشابهة

  • "تعرّض لاعتداء جسدي".. استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
  • الأسيرة المحررة بشرى الطويل تتحدث عن معاناتها في سجون الاحتلال
  • الإعلام الإسرائيلي يكشف خسائر جيش الاحتلال خلال الحرب على غزة.. أرقام مرعبة
  • ابني مصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر.. وأستاذة رياض أطفال تجيب
  • ملامحها كشفت معاناتها في سجون الاحتلال.. من هي الأسيرة خالدة جرارة؟
  • رائد السعدي عميد أسرى جنين المحكوم بالمؤبد مرتين
  • الأسيرة المحررة دنيا أشتية لـ«الوطن»: في سجون الاحتلال كانت الدقائق كالعمر بأسره
  • من خلف القضبان إلى الحرية.. شهادات مؤلمة لأسيرات فلسطينيات عن أساليب القمع والتنكيل في سجون الاحتلال
  • أسيرة محررة: قوات الاحتلال فتشتنا ونحن عاريات واستولت على ملابسنا