لم تكن الفتاة الفلسطينية «شروق دويات»، التى لم تبلغ الـ17 ربيعاً عام 2015، تتوقع خلال عودتها إلى منزلها بشارع الود قرب المسجد الأقصى، أنها ستتعرض لحادث تحرش من مجموعة من المستوطنين سيقلب حياتها رأساً على عقب، إذ حاول أحد المستعمرين نزع حجابها وهو ما رفضته بشدة مما أدى إلى نشوب شجار بينهما، تدخل فيه جنود الاحتلال بإطلاق 4 رصاصات على أجزاء مختلفة من جسد شروق، وفق ما قالته سميرة إبراهيم، والدة شروق.

وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن» أن الشرطة أطلقت النار على ابنتها وتركتها تنزف على الطريق لحين استدعاء الدعم لاعتقالها وهى فى حالة خطيرة «كانت بين الحياة والموت». وتابعت قائلة إن «شروق» تم نقلها إلى أحد المستشفيات التابعة لسلطة الاحتلال لتخضع لعدة عمليات جراحية، منها نقل شرايين وجلد لإزالة التهتك الذى حدث فى الكتف بسبب رصاص الجنود الإسرائيليين.

وأوضحت والدة شروق أنه تم التنكيل بأسرتها بعد القبض عليها، إذ تم تطويق المنزل بقوات الاحتلال، ثم اعتقال والدها وشقيقتها وشقيقها وأخضعوهم للتحقيق، ثم الإفراج عنهم. وخلال عام كامل، تم عقد 25 جلسة محكمة لشروق، حتى حُكم عليها بالسجن لمدة 16 عاماً وغرامة 60 ألف شيكل، مع مجموعة أخرى من المقدسيين، وكانت هى أكبر عقوبة وغرامة فى الأسرى. وأكدت والدة الأسيرة شروق: «انكسرت فى اليوم اللى اتسجنت فيه، لأنهم منعونا نزورها فى المستشفى وفى المحاكمة». وبعد 8 سنوات قضتها «شروق» فى سجون الاحتلال خرجت ضمن صفقة تبادل المحتجزين بين المقاومة وإسرائيل، وتقول والدتها إنها لا تصدق أنها عاشت لليوم الذى ترى فيه ابنتها شروق حرة مرة أخرى.

وتحدثت الأسيرة المحررة شروق دويات لـ«الوطن» قائلة: «كانت فرحتى كبيرة ممزوجة بالألم، وأشعر بأننى أحلم، لأول مرة من 8 سنين أصبحت قادرة على معانقة أمى وأخواتى وأهلى وأصدقائى، وأشعر بأن الله منَّ علىّ بالفرج».

وأضافت أننا لن ننسى شهداء غزة، وفرحتى منقوصة بسبب ما حدث بالقطاع، وسنؤجل الاحتفال لحين انتصار أهالينا فى غزة.

وأوضحت أن شرطة الاحتلال مارست ضغطاً نفسياً كبيراً يوم الإفراج عنى، وكنت ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين، عندما وصلنا إلى مقر الإفراج عنا الساعة الثالثة عصراً وبقينا هناك حتى منتصف الليل، وكانوا يخبروننا بأنه سيتم الإفراج عنا قريباً، وللحقيقة كان بداخلى شعور يكذّبهم، حتى وجدت أننا وصلنا إلى قريتنا وقابلت أسرتى وعائلتى وشعرت للوهلة الأولى بأننى أحلم، إلا أنه الحمد الله قد منّ علىَّ بالفرج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

الموسيقار أمير عبد المجيد: وردة صاحبة فضل عليَّ.. وغنت لي «يا مسافر» دون نقاش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الموسيقار أمير عبد المجيد، إنه كان عازف القانون الوحيد في الوطن العربي، وأن الموسيقار عمار الشريعي كان يستعين به في عروض موسيقية منفردة أثناء حفلاته، فكان يقدم العزف المنفرد (صولو) ثم يعود إلى المنزل.  

أمير عبد المجيد يكشف علاقته بالفنانة وردة

وخلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها "بالخط العريض" على شاشة "الحياة"، كشف عبد المجيد عن علاقته بالفنانة وردة، مؤكدًا أنها كانت صاحبة فضل كبير عليه، وبكى عندما ذُكرت سيرتها، قائلًا: "التلحين للست وردة كان حلمًا كبيرًا من أحلامي، أثناء دراستي في المعهد، وكنت أعمل عازفًا وموزعًا موسيقيًا، وكنت أشارك في حفلات وتسجيل أغنيات لمطربين كثيرين بحكم أني كنت عازف القانون الوحيد المحترف آنذاك. لكني كنت أحلم بالتلحين، فكنت آخذ كلمات من محمد شبانة ومحمد شوقي (أشهر شعراء جيلي، وكانوا زملاء لي بالمعهد) وأقوم بتلحينها، وكان أملي الوحيد أن يأتي يوم وتغنيها السيدة وردة."

وتابع: تحقق هذا الحلم عام 1992، عندما كنت أسجل أغنية لفنان سعودي شهير من إنتاج شركة سعودية. وبينما كان في منزل المنتج، سمع الأخير مقطوعة من ألحانه وسأله: "لمن لحنت هذا اللحن؟" فأجاب عبد المجيد: "لحّنته خصيصًا للسيدة وردة." وكان صاحب شركة الإنتاج حاضرًا، فسأله: "هل أنت مستعد لذلك؟" ووعد بإنتاج أغنية للسيدة وردة من ألحانه بشرط أن يقنعها.  

وواصل عبدالمجيد: "كنت على معرفة جيدة بالست وردة كعازف قانون، فقد عزفت معها في أكثر من حفل، فاتصلت بها فورًا وطلبت منها أن تغني الأغنية لكنها طلبت أن تستمع أولًا قبل أي قرار، وكانت متخوفة لأنها المرة الأولى التي ألحن لها، وأنا أيضًا كنت متوترًا؛ ففنانة مثل وردة غنت من ألحان بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب، فأين أنا منهم؟ لكنها حين سمعت موسيقاي تفاجأت وقالت لي: "أنت فينك يا ابني من 25 سنة؟!"  

وتابع: "كانت السيدة وردة تؤمن بموهبتي وتشجعني لدرجة أنها غنت لي أغنية 'يا مسافر' دون نقاش، وكان مقام اللحن جديدًا وغير متداول موسيقيًا، ولا يفهمه إلا العازفون المحترفون، فكانت مغامرة بالنسبة لها. لكنها حين سمعته قالت: 'متوجعش دماغي، أنا عاجبني وهغنيه كده.'"  

وأشار إلى أن علاقته بها كانت إنسانية قائمة على الحب المتبادل: "كانت تشعر بالمحبة الصادقة في عيوني، وكانت تحبني جدًا وتميزني على المستوى الإنساني، ومرة، أثناء تصوير إعلان ألبوم 'بحر الحب' في مدينة دهب، اتصلت بي في غرفتي وطلبت الحضور فورًا، عندما دخلت، كانت في الحمام وطلبت مني الدخول، فوجدتها ترتدي روب الحمام دون مكياج أو باروكة. قالت لي: 'أردت أن تراني هكذا على طبيعتي.' وكانت إنسانة جميلة جدًا."  

جدير بالذكر أن برنامج "بالخط العريض" يُعرض على شاشة "الحياة" كل يوم جمعة في الثامنة مساءً، تقديم الإعلامية إيمان أبو طالب.  

مقالات مشابهة

  • وزارة التضامن الإجتماعي تنعي والدة الدكتورة غادة والي
  • والدة بيسان إسماعيل تُحرج خطيب ابنتها.. فيديو
  • إحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل بأكتوبر
  • الموسيقار أمير عبد المجيد: وردة صاحبة فضل عليَّ.. وغنت لي «يا مسافر» دون نقاش
  • والدة الطفلة المعتدى عليها داخل حمام مدرسة بالمرج: المتحرش ضرب بناتي
  • ضبط 73 متهما على ذمة قضايا جنائية مختلفة في المناطق المحررة
  • شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيام النازحين بغزة
  • والدة بيونسيه تكشف عن إصابتها بسرطان الثدي
  • الجنائية الدولية تقرر إعادة النظر في طعون قدمها الاحتلال على أمر اعتقال نتنياهو
  • جيش الاحتلال يهدد بتوسيع العمليات داخل غزة في حالة عدم الإفراج عن المحتجزين