العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف: معاناة الفلسطينيين مستمرة.. وقضيتهم تنتظر الحل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تحت عنوان «فلسطين.. أرض وشعب»، تحتفى الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وهو احتفال بدأ فى الـ29 من نوفمبر عام 1977، وتم اختيار هذا التاريخ ليكون نفس تاريخ قرار 181 عام 1947 بتقسيم الأرض، وتزامن هذا العام مع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية وامتد إلى القدس المحتلة، وأودى بحياة أكثر من 15 ألف شهيد و33 ألف جريح.
ويتصدر هذا العدوان الوحشى أجواء الاحتفال، ما جعل هذا اليوم فرصة للفت انتباه المجتمع الدولى إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطينى لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذى حددته الجمعية العامة، وهى الحق بتقرير المصير دون أى تدخل خارجى، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التى أُبعدوا عنها.
منظمة الأمم المتحدة تدعو لتنظيم معرض سنوى يوضح حقوقهم المشروعة ورحلتهم قبل وأثناء وبعد النكبةوتطالب الأمم المتحدة بموجب القرار رقم 60/37 من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين بتنظيم معرض سنوى يوضح حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مقدمة كل السبل التشجيعية للدول الأعضاء لعرض أوسع تغطية إعلامية للاحتفال بهذا اليوم.
وبموجب هذا الاحتفال تم رفع العلم الفلسطينى أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم، وقد أقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.
وتأتى فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطينى من خلال افتتاح معرض بعنوان «فلسطين.. أرض وشعب»، وسيظل معروضاً فى المقر الرئيسى للأمم المتحدة فى ردهة الزوار فى نيويورك حتى 8 يناير 2024.
وهذا المعرض تجسيد لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية كحدث مؤلم وقع خلال الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1948، عندما تم طرد وتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطينى من منازلهم أو فروا منها ليصبحوا لاجئين.
ويشمل المعرض صوراً ومقاطع فيديو وأعمالاً فنية تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل وأثناء وبعد النكبة، وهو بمثابة تذكير بأن ما يقرب من 6 ملايين فلسطينى ما زالوا لاجئين حتى يومنا هذا، وهم منتشرون فى جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن تعرض مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين لتهجير قسرى إضافى، وقُتل الآلاف منهم خلال حرب غزة عام 2023، وسط وضع وصفه الأمين العام بـ«الكارثة الإنسانية».
وقال الدكتور سعيد أبوعلى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إن اليوم العالمى للتضامن مع الفلسطينيين، الذى يتم الاحتفال به فى الـ29 من نوفمبر من كل عام، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتى تأكيداً على حقوق هذا الشعب المشروعة، التى أقرتها القرارات والمواثيق الدولية، وأولها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وأضاف أن المواثيق والفعاليات الدولية تؤكد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، والعودة إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، وتفعيل قرار حق عودة الفلسطينيين اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التى أُبعدوا عنها بدون وجه حق.
وتابع أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحرص سنوياً على إقامة فعاليات فى مقرها الدائم، وذلك للتأكيد على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية، ولمساندة نضال الشعب الفلسطينى والتوعية بما يتعرض له من حرب إبادة جماعية وعمليات فصل عنصرى وممنهج، بهدف تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، بالإضافة إلى التأكيد على الدعم الكامل لجميع حقوق الشعب الفلسطينى.
وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادى بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً خاصاً للتضامن مع الفلسطينيين لهو إقرار واضح وصريح بمدى المعاناة والظلم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى منذ عام 1948، خاصة خلال الخمسين يوماً الماضية.
وأوضح أن التضامن مع الشعب الفلسطينى يزداد يوماً بعد يوم، فلأول مرة نرى مظاهرات حاشدة وضخمة قوامها يتخطى الـ100 ألف متظاهر فى لندن والولايات المتحدة وألمانيا وكندا، وفى الدول العربية بالطبع، مضيفاً أن الحراك الدولى والمجتمعى بدأ ينشط خلال الفترة الأخيرة، وبدأت تظهر دعوات أجنبية وغربية لإحياء الضمائر الإنسانية ووقف حرب الإبادة التى تتم فى حق الفلسطينيين يومياً.
وأضاف «الرقب» أن عدوان الاحتلال لا يتوقف، فقبيل أيام من يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى، فإنه يكرر اقتحام المسجد الأقصى، ويتعامل جنوده بوحشية مع المصلين والموجودين فى الحرم الإبراهيمى، فضلاً عن استمرار وتوغل دولة الاحتلال فى الاستيطان للأراضى الفلسطينية المحتلة، ويمكن للعالم الآن أن يشاهد مدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى.
وشدد على أن موقف مؤسسات المجتمع الدولى فى الوصول إلى حل أزمة قطاع غزة على مدار الـ49 يوماً التى تعرض فيها للقصف المستمر والعنيف أثبت مدى فشلها أمام الاحتلال الغاشم، مضيفاً أنها نشأت لحماية مصالح الأقوياء وليس لدعم الإنسان كما يدّعى الكثيرون.
وعن أهمية الاحتفال باليوم العالمى للتضامن الفلسطينى، قال أستاذ العلوم السياسية إن هذا اليوم يشكل فرصة لتسليط الضوء على تاريخ معاناة الشعب الفلسطينى، والقضية التى لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، رغم مرور العديد من العقود وصدور الكثير من القرارات الدولية، والتى لم يتم تنفيذ أى منها، وعلى رأسها حق العودة للفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وطالب المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وحقيقية، وتنفيذها على أرض الواقع، ومنها حق تقرير المصير دون أى تدخل خارجى، ولفت انتباه المجتمع الدولى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التى أُبعدوا عنها.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن طيران الاحتلال استهدف المستشفيات؛ بداية من المستشفى الأهلى المعمدانى وقصفه بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 500 شخص من الجرحى والنازحين، وتدمير جزء كبير من المستشفى، ثم استهداف مستشفى القدس، ومجمع الشفاء واقتحامه واعتقال عدد من كوادره والجرحى وحتى اعتقال مديره الدكتور محمد أبوسليمة فى وجود ممثلى مؤسسات الصحة العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى فلسطين غزة مع الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
محمد رجب يكشف معاناة والدته النفسية بعد فقدها 8 أبناء
كشف الفنان محمد رجب عن تفاصيل مؤثرة من حياته الشخصية، حيث تحدث عن المعاناة النفسية التي مرت بها والدته بعد وفاة ثمانية أشقاء له، وكيف أثر ذلك على طفولته وسلوكها معه.
خوف من الفقدوأوضح محمد رجب في لقاء تلفزيوني، أن والدته كانت تعاني من خوف مفرط عليه؛ بسبب فقدانها المتكرر لأطفالها السابقين.
وقال: "كنت من أسرة متوسطة، ووالدتي كانت ربة منزل، لكنها فقدت 8 أبناء قبلي، بعضهم مات جنيناً، والبعض الآخر لم يكمل عامه الأول، الأمر الذي جعلها تعاني من حالة نفسية صعبة".
وأضاف أن هذا الفقدان جعله يشعر طوال الوقت بأنه مصدر قلق كبير لوالدته، حيث كانت تخشى فقدانه بنفس الطريقة، ولذلك كانت تحرص على البقاء بجواره بشكل دائم.
وفي تصريح مؤثر، أوضح محمد رجب أن خوف والدته عليه دفعها إلى مرافقته في المدرسة طوال الوقت، حيث كانت تحرص على إيصاله صباحاً، ثم تدخل المدرسة لتبقى بالقرب منه.
وتابع قائلاً: "أمي عينت نفسها (دادة) لمراقبتي، كانت تدخل الفصل، وتقف عند النافذة لتتابعني، حتى أن المدرسة منعتها أكثر من مرة، لكنها لم تستطع تركي بمفردي".
وأشار محمد رجب إلى أن وقت "الفسحة" كان يشكل توتراً كبيراً لوالدته، حيث كانت تفضل أن يبقى بجوارها، بدلاً من اللعب مع زملائه، خوفاً من أن يضيع وسط الأطفال.
وأضاف: "كانت تقضي وقت الفسحة معي، وتحكي لي عن معاناتها، ولم تكن تسمح لي بالاختلاط مع باقي الأطفال، وسبحان الله كنت أستمع لكلامها ولا أجد غضاضة من تحملها".
لم تقتصر تأثيرات معاناة والدته على طفولته فقط، بل امتدت لتؤثر على شخصيته وسلوكياته حتى بعد أن أصبح شاباً، حيث اعترف بأنه يعاني من وسواس النظافة والتنظيم.
وقال محمد رجب: "أنا شخص منظم جداً، ويهمني أن يكون كل شيء حولي مرتباً ونظيفاً، كنت أبالغ في هذه القصة، ولكن اكتشفت أن كل شخص يمكنه علاج نفسه".
وأوضح رجب أن هذا السلوك قد يكون مرتبطاً بحالة القلق التي عاشها خلال طفولته، حيث كان دائم الخوف على والدته ووالده، قائلاً: "كنت أكلم والدتي 3 أو 4 مرات يومياً لأطمئن عليها، خوفاً من أن أفقدها".
A post shared by Al Nahar (@alnahareg)
محمد رجب في رمضان بمسلسل "الحلانجي" وعلى الصعيد الفني، يشارك محمد رجب في السباق الرمضاني لعام 2025 بمسلسل "الحلانجي"، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي شعبي.ويشارك في العمل مجموعة كبيرة من النجوم، أبرزهم أيتن عامر، دانا حلبي، عبير صبري، أحمد وفيق، محمود قابيل، محمد لطفي، هالة فاخر، طارق صبري، ميمي جمال، سامي مغاوري، والعمل من تأليف محمود حمدان وإخراج معتز حسام.