“أبوظبي التجاري” ينضم إلى مبادرة “التحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية”
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلن بنك أبوظبي التجاري عن انضمامه إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر الذي أطلقته الأمم المتحدة، والذي يجمع تحت مظلته أكثر من 130 مؤسسة مصرفية عالمية يصل إجمالي حجم أصولها إلى 74 تريليون دولار، بهدف تمويل الجهود للانتقال إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.
وتأسس التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر من قبل مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEPFI)، لمواءمة محافظ التمويل والاستثمار مع أهداف الحد من الاحتباس الحراري تماشياً مع أهداف اتفاق باريس.
وبموجب انضمامه إلى هذا التحالف يلتزم بنك أبوظبي التجاري بالإجراءات المناخية التي تشمل تحويل جميع انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن العمليات التشغيلية وعن محافظ التمويل والاستثمار بما يتوافق مع المسارات الرامية إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، وتحديد أهداف عام 2030 وتلك لعام 2050 خلال 18 شهراً من تاريخ الانضمام إلى التحالف، مع تحديد أهداف مرحلية كل خمس سنوات بدءاً من عام 2030، بالإضافة إلى تعزيز برامج هادفة إلى التعويض عن أثر الانبعاثات الكربونية في خطط الانتقال إلى الحياد المناخي.
كما يلتزم البنك بتوجيه أولى أهدافه لعام 2030 نحو القطاعات كثيفة الانبعاثات لتحقيق أكبر أثر ممكن، وذلك إضافة الى تحديد أهداف للقطاعات الأخرى خلال 36 شهراً، إضافة إلى الإعلان سنوياً عن كم الانبعاثات الصادر بشكل مطلق إضافة الى نسبة كثافة الانبعاثات وذلك بما يتماشى مع أفضل ممارسات الإفصاح خلال عام من تحديد الأهداف. وكذلك الإعلان عن التقدم المحرز مقارنةً باستراتيجية التحول المعتمدة من قبل مجلس إدارة البنك والتي توضح الإجراءات المقترحة وسياسات المناخ المتعلقة بالقطاعات المختلفة.
وقال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: “حددت دولة الإمارات العربية المتحدة مساراً واضحاً للتحول نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية دعمته بإطلاق قوانين وأحكام تنظيمية جديدة، ونحن ندرك تماماً الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه المؤسسات المصرفية للمساهمة في مسيرة التحول. ويسرنا انضمام بنك أبوظبي التجاري إلى التحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية وهو التحالف الذي يمثل أكثر من 40% من الأصول المصرفية العالمية. ونتطلع إلى التعاون مع كافة الأطراف المعنية المحلية والعالمية للعمل معاً على تطوير وتنفيذ الخطط الخاصة بالقطاعات ذات الأولوية في المنطقة وتحقيق أهدافنا لبناء مستقبل أفضل لعملائنا والوصول إلى الحياد المناخي. وسيحرص البنك على أداء دور فاعل والمساهمة في تحقيق استراتيجية المناخ لدولة الإمارات العربية المتحدة فضلاً عن الالتزام بتخصيص محفظة للتمويل المستدام تبلغ 125 مليار درهم بحلول عام 2030. ونحن على ثقة تامة بأن الاستثمار في مجال تخفيض الانبعاثات الكربونية سيوفر فرصاً اقتصادية واعدة.
وتماشياً مع تطلعات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، عزز بنك أبوظبي التجاري استراتيجيته المناخية لخفض الانبعاثات الكربونية عبر الأنشطة التمويلية والتشغيلية. وكجزء من إطار العمل الجديد الخاص بالمناخ، أكد البنك التزامه بتعزيز محفظة التمويل المستدام بأكثر من ثلاث أضعاف لتصل إلى مبلغ 125 مليار درهم (34 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030، بينما تم تحديد هدف على المدى القصير بتخصيص مبلغ 50 مليار درهم (14 مليار دولار ) بحلول عام 2025.
ومنذ عام 2021، قام البنك بجمع ومنح تسهيلات ائتمانية بلغت أكثر من 23 مليار درهم (6.4 مليار دولار ) من التمويل المستدام من خلال السندات الخضراء، والقروض المرتبطة بالاستدامة، وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، والقروض الخضراء.
وسيعمل البنك على تعزيز شراكاته مع العملاء، والجهات التنظيمية، والمؤسسات المالية، والجهات الإقليمية لمعالجة القضايا الرئيسية المرتبطة بالمناخ، بهدف وضع خطة موثوقة للتحول إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية تركز على جودة البيانات والسياسات العامة والمعايير الخاصة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”
في إنجاز إقليمي، سجلت واحة بريدة نفسها صاحبة أول بصمة مائية معتمدة دولياً على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دولياً في الشرق الأوسط وأوروبا، يأتي ذلك في وقت توشك فيه على إكمال عامها الأول، منذ دشنتها شركة المياه الوطنية التي تصفها بـ”أحد أهم مشاريعنا المتعلقة بـجهود الاستدامة البيئية”.
وكشف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتمد من “البورد الألماني” خلو الواحة من “الانبعاثات الكربونية”، بل تحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام. وسُلمت شهادة الاعتماد للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.
وتصنف شهادة “البورد الألماني” التابعة للحكومة الألمانية واحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي، لكون ألمانيا تتفوق عالمياً في القطاع الزراعي، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.
ويعد الوصول إلى مرحلة امتصاص الانبعاثات الكربونية بشكل كامل طموحاً صعب المنال تسعى إليه الدول والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال في بيئات مختلفة من العالم، ويتضح ذلك في مقارنة أجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية يتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.
وفيما يخص البصمة المائية فقد تم إعداد التقرير الخاص بواحة بريدة لحساب معدل هدر المياه ومقدار تركيز مياه الري في محيط جذع الشجرة، ما يساهم في زيادة امتصاص الشتلة للانبعاث الكربوني.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الشرقية تنفذ مشاريع تطويرية في محافظتي الخفجي والقطيف
وتعد البصمة المائية مؤشراً يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.
وتضم واحة بريدة مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ 86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعوّل عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.
ويأتي مشروع الواحة الذي يُنتظر منه الكثير على مدى الأعوام المقبلة ضمن مساهمات شركة المياه الوطنية في مبادرة السعودية الخضراء، وأحد أبرز ما يميزه أنه مشروع استدامة متكامل، إذ تروى الواحة من المياه المجددة التي تنتجها محطة المعالجة.
يذكر أنه قد افتتحت مؤخراً محمية لظبي الريم في الواحة، إذ أطلق أخيراً 15 ظبياً في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.