نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن إمكانية مواجهة جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين" الذين كثّفوا نشاطهم العسكري منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معارضة جديّة في الداخل.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره قوّةً عسكريّة منفصلة في جنوب اليمن أعلن استعداده للتصدي للهجمات التي تشنها الحركة التي تعتبرها ذراع إيران في المنطقة.



وحسب خبراء أمريكيين فإن البنتاغون قد يجهّز المجلس الانتقالي الجنوبي بالأسلحة، مشيرة إلى الدعم الذي يحظى به الجنوبيون من دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها حليفة الولايات المتحدة.



ذكرت الصحيفة أن المجلس الانتقالي الجنوبي أدلى ببيان رسمي ذكر فيه أن الحوثيين قد يواجهون إجراءات انتقامية. كما أعربت هذه المنظمة الانفصالية، التي تمثل شعب الجنوب، عن قلقها من سلوك الحوثيين الذي وصفته بـ "الإرهابي" مشيرةً إلى أن ذلك يشكّل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة. وأشار المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن النهج العدواني لحركة "أنصار الله"، الذي ظهر طوال النزاع المسلح في اليمن، ولّد أعمال قرصنة حقيقية في مياه خليج عدن في الوقت الراهن.

ويرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن النشاط المسلّح لأنصار الله يُهدّد سلامة الملاحة بالقرب من شبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أن الوضع يؤثّر على الأمن الغذائي ويمكنه مضاعفة الأزمة الإنسانية في اليمن بعد أن أصبحت طرق التجارة مهددة.

وأضاف المجلس في بيانه: "يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت نفسه التزامه المستمر بالعمل على ضمان سلامة الشحن الدولي وردع السلوك الإرهابي الحوثي من خلال تعزيز الجاهزية القتالية لقواتنا البحرية الجنوبية وتطويرها بالتعاون مع دول التحالف العربي، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين".

وعزت الصحيفة ذلك إلى حادثة سفينة سنترال بارك التابعة لشركة زودياك البحرية المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، التي تعرّضت لمحاولة اختطاف في خليج عدن قبالة سواحل اليمن. وقد أبلغت القيادة المركزية الأمريكية أن المدمرة الأمريكية "يو إس إس ماسون" قدمت لإنقاذ السفينة. ورداً على التدخل الأمريكي، أطلق اليمنيون صاروخين باليستيين باتجاه "يو إس إس ميسون".

بعد بدء المواجهة المسلحة واسعة النطاق حول قطاع غزة، شنّ الحوثيون اليمنيون حملة كاملة من الضربات الصاروخية استهدفت مدينة إيلات الساحلية، الواقعة في جنوب إسرائيل. قبل أسبوع، قال الناطق العسكري لحرکة أنصار الله، يحيى سريع، إن رفاقه حاولوا تدمير عدة منشآت عسكرية في إيلات بصواريخ كروز. وفي الوقت نفسه، بات جليًا أن الترسانة التي استخدمها المتمردون خلال هذه الهجمات واسعة للغاية، الأمر الذي ولّد فرضية لدى الخبراء الإسرائيليين والغربيين بأن إيران، باعتبارها الراعي الخارجي الرئيسي للحوثيين، تحاول الاستفادة من الوضع غير المستقر لاختبار الأسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى انخراط الحوثيين في مفاوضات مع السعودية لإبرام اتفاق سلام كامل من شأنه وضع حدّ للحرب طويلة الأمد في جنوب شبه الجزيرة العربية بعد زيارة وفد من أنصار الله المملكة لمناقشة الصفقة. لكن النشاط الحالي للحوثيين، على الرغم من الإجماع الواضح الذي ظهر في العالم العربي حول تصرفات إسرائيل، لا يعرّض للخطر مفهوم الاتفاقيات المحتملة فحسب، بل رغبة الأسرة الحاكمة السعودية في إبرام اتفاق. ومع إطلاق أنصار الله الصواريخ على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، دُفنت آمال المصالحة مع الحركة في واشنطن.



تنتقد الإمارات، التي يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي مصالحها في اليمن، احتمال التوصل إلى سلام بين الرياض والحوثيين. وحسب مصادر صحيفة "فاينانشيال تايمز"، تخشى أبوظبي تمنح المصالحة مع المملكة العربية السعودية الحوثيين الفرصة للسيطرة العسكرية الكاملة على جميع أنحاء اليمن في مرحلة ما وبالتالي تعميق الصراع المسلح.

ونقلت الصحيفة عن العالم السياسة الأمريكي من أصل لبناني وليد فارس أنه في ظل استعداد الجنوبيين للقتال من أجل سلامة الملاحة قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية، يمكن للبنتاغون تقديم الدعم المناسب لهم. وأضاف وليد فارس: "ستكون خطوة ذكية واستراتيجية من جانب الولايات المتحدة أن تصبح شريكاً لعدن كونها المركز الإداري للجنوبيين وتزودها بإمكانيات عسكرية بحرية برعاية البحرية الأمريكية".‌

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحوثيين غزة الإمارات غزة الإمارات الحوثي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الانتقالی الجنوبی أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟

قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن هناك سؤالان يتردد ذكرهما بين المسلمين، وهما :كيف يخرج المسلم من سلك الغافلين؟ وما العمل الذي يكتب به الله العبد من القانتين؟، حيث يبحثون عن العمل الذي يحميهم من الغفلة ويكتبهم عند الله من القانتين، وقد جاءت إجابات هذه التساؤلات واضحة في السنة النبوية الشريفة.

أولاً: النجاة من الغفلة

استشهدا مرزوق بقول رسول الله ﷺ: "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين" (رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب رقم 1436).


إذاً، أقل ما يفعله المسلم ليخرج من سلك الغافلين هو قراءة عشر آيات من القرآن الكريم كل ليلة.

ثانياً: العمل للقنوت

وتابع: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة" (رواه الدارمي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 644).
لذلك، يُكتب المسلم من القانتين إذا قرأ مائة آية من القرآن الكريم في ليلة واحدة.

 

ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟

وأضاف مرزوق أن الأمي الذي يحفظ فسار السورة يمكنه قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) 25 مرة قبل النوم. فالسورة مكونة من أربع آيات، وقراءتها 25 مرة يعادل 100 آية.


وقد وردت أحاديث صحيحة تثبت فضل تكرار سورة الإخلاص، منها قول النبي ﷺ: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة" (رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6472).

 

أوراد نبوية أخرى لليل

1. قراءة سورة الملك: تحمي من عذاب القبر.


2. قراءة آية الكرسي: تحفظ المسلم من الشياطين حتى يصبح.


3. قراءة سورة الكافرون: براءة من الشرك.

 

 

تأتي هذه الفوائد من السنة النبوية لتكون هديًا للمسلمين في كل ليلة، وقال النبي ﷺ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم). لذا، لنسعَ جميعًا لنشر هذه المعلومات لينتفع بها المسلمون.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية: اليمن أصبح ركيزة أساسية في إسناد فلسطين
  • انضمام حركة تحرير السودان «المجلس الانتقالي» إلى القوة المشتركة
  • إحباط أنشطة استخباراتية معادية في اليمن
  • صحيفة لبنانية: عناصر في حزب الله استخدموا جوازات مزورة لتهريب رموز الأسد
  • إجماعٌ على استحالة ردع صنعاء: جبهةُ العدوّ بلا حيلةَ أمام “عقدة” اليمن
  • وزير الصحة يبحث مع البرنامج السعودي المشاريع التي يمولها وينفذها في اليمن
  • عدن.. وزير الخارجية يلتقي مدير الصحة العالمية الذي يزور اليمن لأول مرة
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا