أستراليا تعلن منع أستيراد السجائر الإلكترونية بدءا من 2024
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نوفمبر 28, 2023آخر تحديث: نوفمبر 28, 2023
المستقلة/- أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، أنها ستحظر واردات السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة اعتبارًا من الأول من يناير، و انتقدت هذه الأجهزة باعتبارها منتجات ترفيهية تؤدي إلى إدمان الأطفال. قال وزير الصحة مارك بتلر إن الحظر المفروض على السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يهدف إلى عكس الزيادة “المثيرة للقلق” في تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب.
و كشفت أستراليا لأول مرة عن حظر الاستيراد في مايو لكنها لم تحدد موعدًا للبدء حتى الآن.
و قال بتلر إنه تم بيع السجائر الإلكترونية للحكومات كأداة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل.
و قال الوزير: “لم يتم بيعه كمنتج ترفيهي، خاصة أنه لا يستهدف أطفالنا، و لكن هذا هو ما أصبح عليه الأمر”. “الغالبية العظمى من السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، و الأطفال أصبحوا مدمنين.”
و قالت الحكومة في بيان إن واحدا من كل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما يستخدم السجائر الإلكترونية. و استشهدت بـ “أدلة ثابتة” على أن الشباب الأستراليين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لتدخين التبغ بثلاثة أضعاف.
و قالت الحكومة إنه سيتم أيضًا تقديم تشريع في عام 2024 لحظر تصنيع أو الإعلان أو توريد السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة في أستراليا. و قد أشادت الجمعية الطبية الأسترالية بحظر الاستيراد.
و قال رئيس الجمعية ستيف روبسون: “كانت أستراليا رائدة على مستوى العالم في خفض معدلات التدخين و الأضرار الصحية اللاحقة، لذا فإن الإجراء الحاسم الذي اتخذته الحكومة لوقف التدخين الإلكتروني و منع المزيد من الأضرار هو موضع ترحيب كبير”.
تتمتع أستراليا بسجل طويل في مكافحة التدخين.
و في عام 2012، أصبحت أول دولة تقدم قوانين “التغليف البسيط” للسجائر و هي سياسة قامت فرنسا و بريطانيا و دول أخرى بتقليدها.
و قد أدت الضرائب المرتفعة إلى رفع سعر العبوة إلى حوالي 50 دولارًا أستراليًا (حوالي 33 دولارًا).
و قال كيم كودويل، كبير المحاضرين في علم النفس بجامعة تشارلز داروين الأسترالية، إنه بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا، فإن التدخين الإلكتروني يعد “بوابة خطيرة” للتبغ.
“لذلك يمكنك أن تفهم كيف أن زيادة تدخين السجائر الإلكترونية و عودة استخدام التبغ على مستوى السكان سيؤثر على صحة السكان في المستقبل.”
و كانت نيوزيلندا المجاورة تقف حتى وقت قريب إلى جانب أستراليا في طليعة المعركة ضد التدخين.
لكن حكومتها الائتلافية المحافظة الجديدة، التي تولت السلطة هذا الأسبوع، وعدت الآن بإلغاء ما يسمى “حظر التدخين بين الأجيال” الذي كان من شأنه أن يوقف مبيعات التبغ لأي شخص ولد بعد عام 2008.
و قال ريتشارد إدواردز، خبير مكافحة التبغ في جامعة أوتاغو، لوكالة فرانس برس: “لقد شعرت بالصدمة و الفزع الشديدين. إنه أحد أسوأ الأيام التي أستطيع أن أتذكرها بالنسبة للصحة العامة”. “إنه تخريب للصحة العامة.”
المصدر:https://www.cbsnews.com/news/australia-ban-disposable-vape-import-disturbing-increase-youth-addiction/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
تحذير للمدخنين من الإصابة بـ "لسان الفيب"
على الرغم من أن الفيب يبدو أقل ضرراً عن التدخين، إلا أن الاستخدام المفرط له قد يسبّب ظاهرة "لسان الفيب"، والتي تؤثر سلباً على الصحة الفموية مثل فقدان حاسة التذوق ورائحة فم كريهة.
في حديث نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية، أكدت طبيبة الأسنان سمِيتا مهرا أن تأثيرات التدخين الإلكتروني لا تقتصر على الأضرار التي تلحق بالرئتين والقلب والجلد، بل تمتد أيضاً إلى صحة الفم، محذرة من الإصابة بـ "لسان الفيب" عند الإفراط في تناول النيكوتين.
وشرحت أن "لسان الفيب" تؤثر على النظافة الفموية، إذ تصيب بجفاف الفم، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الشخص على التذوق بشكل طبيعي.
وأضافت أنه عند الإصابة بهذه الحالة، من الضروري تقليل استخدام السجائر الإلكترونية، والاهتمام بنظافة الفم الجيدة وتنظيف اللسان للوقاية من المشاكل الصحية المرتبطة بها، كما أوصت بشرب الماء للمساعدة في الترطيب والتقليل من الجفاف الذي يسبب هذه المشكلة.
واستعرضت الأضرار الأخرى التي تلحق المدخنين بشراهة، ومن أبرزها:
1. فقدان الأسنان
تؤثر المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية بشكل سلبي على صحة الفم، حيث تلحق الضرر باللثة والعظم الداعم للأسنان، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان.
كما تتسبّب هذه المواد في تراكم مادة لزجة في الفم، مما يزيد من البكتيريا الضارة ويسبب مشاكل مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
بينما يعرف الكثيرون أن التدخين يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، حذرت مهرا من أن السجائر الإلكترونية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
وشرحت أن المواد الكيميائية الضارة الموجودة في السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى تضرر الخلايا في الفم، ما يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل التشوه، فقدان الأسنان، وحتى الوفاة في بعض الحالات.
من جهة أخرى، أكدت "بحوث السرطان في المملكة المتحدة" أن المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التبغية، لكنها لم تجد حتى الآن أدلة كافية تثبت أنها تسبب السرطان.
3. جفاف الفم وحساسية الأسنان
تتسبب السجائر الإلكترونية في جفاف الفم بسبب تقليل إفراز اللعاب الذي يعتبر مهماً للمساعدة في تنظيف الفم من البكتيريا ويحافظ على توازن الأحماض في الفم.
ويؤدي تقليل إفراز اللعاب إلى تراكم البكتيريا وزيادة خطر تسوس الأسنان، والحد من قدرة الفم على تحطيم الأحماض، مما يجعل الأسنان أكثر حساسية.
جفاف الفم، الذي يسببه استخدام السجائر الإلكترونية، يُعد من الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة. ورغم أن السجائر الإلكترونية تضيف نكهات فاكهية أو نعناعية للتغطية على الرائحة، إلا أنها لا تعالج المشكلة الأساسية بل تزيد من تفاقم مشكلة الرائحة الكريهة. وتدهور صحة الفم بشكل عام.
5. تقليل الدفاعات الطبيعية للفمحذرت الدكتورة سمِيتا مهرا من أن جفاف الفم الناتج عن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤثر سلباً على الدفاعات البكتيرية الطبيعية في الفم.
وأكدت أن اللعاب يعد من أهم وسائل الحماية في الفم ضد البكتيريا التي تنتج عن الطعام والشراب. وعندما يقل إنتاجه، يصبح الفم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأمراض اللثة.