بعد صمت دام 53 يوماً.. صحيفة “هآرتس”: الجيش الإسرائيلي أقر بـ1000 جندي جريح و202 منهم بحالة خطرة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن حوالي 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد أن رفض تقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما أكد على المستشفيات ذلك.
وقال مراسل شؤون الصحة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عيدو إفراتي، إن “202 جندي أصيبوا إصابات خطيرة”، مؤكداً رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية تقديم أي معطيات، وأنه لم يفعل ذلك إلا في وقت قريب من وقت نشر الخبر.
ونقل المراسل في تقريره الذي نشرته الصحيفة شهادة مستشفيات الاحتلال بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع نشر أعداد الجرحى وحالتهم.
وجاءت إفادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بناء على طلب من صحيفة “هآرتس”، كما لم يجب على سؤال بشأن سبب عدم إمكانية نشر التفاصيل في البداية، وقبل وقت قصير من نشر تقرير الصحيفة، وافق جيش الاحتلال الإسرائيلي على تقديم المعلومات التي تفيد بأن “202 جندي أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب، وحوالي 320 بجروح متوسطة، إضافة إلى 470 وصفت جراحهم بالطفيفة”.
وأضافت إفادة جيش الاحتلال أن من بين المصابين بجروح خطيرة، لا يزال 29 منهم في المستشفيات، وكذلك 183 من بين الذين تعرضوا لإصابات متوسطة، و74 إصاباتهم طفيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم التطرق بعد إلى المعلومات المتعلقة بعدد الجنود الذين أصيبوا في الحرب بشكل رسمي، حيث لم يتناول الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، هذا الأمر في تحديثاته المتكررة، كما لم تصدر بيانات عن جيش الاحتلال.
وتختلف هذه السياسة عن الحروب والعمليات السابقة، التي تم فيها الكشف عن جرحى، إلى جانب إعلام بنشاطهم القتالي ومواكبة إعادة تأهيلهم، حسبما أوضحت الصحيفة، لافتة إلى أن رفض الإفصاح والنشر لم يتغير حتى بعد التوغل البري في قطاع غزة، وهو الذي ينطوي على” خطر أكبر على القوات “، ولا حتى في الوقت الذي أفادت فيه التقارير بوقوع معارك ضارية في القطاع ومقتل عدة جنود.
وتناول تقرير الصحيفة ما تم نشره من معلومات حول عدد الجرحى المستوطنين والجنود معاً، على صفحة مخصصة لوزارة الصحة في كيان الاحتلال، حيث إنه تم منذ بداية الحرب علاج 9038 جريحاً، كما يشمل عدد المعالجين أيضاً “129 شخصاً توفوا في المستشفيات”.
التقرير كشف أنه في يوم 7 أكتوبر الماضي وحده، تم إدخال 1455 جريحاً إلى المستشفيات، مشدداً على أنه لا يمكن معرفة عدد الجنود من بينهم.
وصرحت مصادر طبية في كيان الاحتلال لـ”هآرتس” بأنها شعرت أن الجنود المصابين يتم إبقاؤهم “تحت الرادار عمداً”، مؤكدةً أنه لا يسمح لوزارة الصحة والمستشفيات بنشر معلومات عن الجرحى من دون موافقة الناطق باسم جيش الاحتلال، بما في ذلك الإفادة عن عدد الجرحى وحالتهم.
وأكدت المصادر الطبية أنها لم تواجه “مثل هذه الصعوبات من قبل”، وذلك على الرغم من التعامل مع “عدد غير قليل من الحوادث والعمليات العسكرية في الماضي”.
كما قال مصدر في قسم المتحدث باسم أحد المستشفيات، وصفه تقرير الصحيفة بالـ”مخضرم”، إن “ممثلي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وضابطات الإصابات يتابعون الجنود أكثر من الطاقم الطبي”.
وحسب قوله، فإن كل طلب يقدمه فريق المتحدث باسم المستشفى إلى أحد الجنود يقابل بامتناع وإجابة من الجنود الجرحى: “قالوا لي ألا أتحدث إلى أي شخص من المستشفى”.
ووفقاً للمصدر الذي صرح للصحيفة الإسرائيلية، يبدو الأمر “وكأننا نحن أو المستشفى نشكل تهديداً لهم، تسمع في الأخبار عن يوم قتال عنيف، وتعرف أن هناك جرحى وأحضروا إليك أيضاً، لكنك لا تسمع كلمة واحدة عن ذلك في الإعلام”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.