رجحت أربعة مصادر في "أوبك+" أن تكون محادثات التحالف بشأن السياسة النفطية المقررة الخميس صعبة.

وأرجعت المصادر الصعوبة المحتملة إلى خلافات مع دول أفريقية حول التخفيضات المطلوبة منها، ما يجعل من المحتمل تمديد السياسة الحالية بدلاً من تخفيض الإمدادات أكثر؛ لدعم السوق كما ترغب السعودية.

وأكد مصدران أن الخفض الإضافي الذي ترغب فيه السعودية بشكل خاص، لم تتم مناقشته بشكل كبير، ومن المتوقع أن تتم مناقشته الخميس.

 فيما أوضح أحد المصادر أن الجميع متمسكون بمواقفهم.

وكان من المقرر عقد الاجتماع الأحد الماضي ولكن تم تأجيله بسبب خلاف بشأن مستويات إنتاج الدول الأفريقية.

وفي أواخر 2022 تعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في «أوبك+» بخفض إجمالي إنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميًا، أو قرابة 5% من الطلب اليومي العالمي،وهو ما يشمل خفضًا طوعيًا إضافيًا من السعودية بمقدار مليون برميل يوميًا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر/كانون الأول، وخفضًا في الصادرات الروسية بواقع 300 ألف برميل يوميًا يستمر حتى نهاية العام.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة "فرانس برس" أن الرياض لديها هاجس من تعزيز الأسعار المنخفضة جداً (برأيها)، وأنها تكافح على نحو واضح لإقناع الدول الأفريقية بتقليل المعروض.

اقرأ أيضاً

مع ترقب اجتماع أوبك+.. تراجع أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل

واعتبر كارستن فريتش، المحلل في "كومِرتس بنك" الألماني أن التأجيل المفاجئ للاجتماع أثار شكوكًا بشأن رغبة الرياض في تمديد استراتيجيتها إلى ما بعد العام 2023، ما أدى إلى انخفاض حاد ومفاجئ في الأسعار على الفور،لكن سرعان ما عاد الهدوء إلى الأسواق التي باتت تعتبر أن الأمر يتعلّق بخلاف بسيط مع عدد معين من الدول الأفريقية، حسبما رأت زميلته باربرا لامبرشت، التي توقعت ألا تغيّر المملكة العربية السعودية توجهاتها.

وقالت لامبرشت: " إن المملكة ما زالت تبدو مستعدة لبذل غالبية الجهود".

ورأى فريتش أن أهداف المملكة غير قابلة للتحقق حاليًا، لأن أنجولا ونيجيريا تريدان زيادة إنتاجهما من النفط وسوف تشدّدان بلا شك على رفع أهدافهما الإنتاجية للعام 2024.

 ومن جانبه لفت جون إيفانز من "بي.في.إم.إنِرجي" إلى أنّ البلدين يعتمدان بشكل كبير على إنتاجهما من النفط والغاز؛ لتأمين العملة الصعبة.

 

يذكر أن قرارات «أوبك+» بشأن الإنتاج تحتاج إلى موافقة الأعضاء الـ23 بالإجماع.

اقرأ أيضاً

بعد تأجيل اجتماع "أوبك بلس".. أسعار النفط تنخفض مجددا

و يسيطر غموض بشأن مستقبل الأسعار تعززه الإشارات المتضاربة الصادرة من أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك الصين أول مستورد للخام في العالم والتي يبدو أن اقتصادها يتعافى بوتيرة أسرع من المتوقع بعد اجراءات العزل التي فُرضت على خلفية انتشار كوفيد-19، كما يتأثر النمو بأسعار الفائدة التي رُفعت بهدف كبح التضخم.

ومن ناحية العرض بلغ إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة والبرازيل مستويات غير مسبوقة، في حين تمكنت الدول الأعضاء في «أوبك+» المعفاة من التخفيضات (ليبيا وفنزويلا وإيران) أيضًا من زيادة إنتاجها، حسبما أكد جيوفاني ستونوفو، من بنك «يو.بي.إس» السويسري.

اقرأ أيضاً

النفط يعزز مكاسبه وأوبك+ تدرس خفض الإنتاج لدعم الأسعار

المصدر | الخليج الجديد+وكالات أنباء

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوبك 1 السعودية النفط روسيا الإنتاج العالمي من النفط منظمة أوبك

إقرأ أيضاً:

الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام

الاقتصاد نيوز - متابعة

يسعى تجار النفط الصينيون إلى تحقيق مكاسب من أحد الآثار قصيرة الأجل للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، متجاهلين القلق بشأن الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد: انخفاض أسعار النفط الخام.

فقد قفزت واردات الصين من النفط الخام في مارس آذار، واستمرت في التسارع خلال أبريل نيسان، وفقاً لمحللين، بينما تسعى البلاد إلى إعادة بناء مخزوناتها رغم التوقعات بأن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب.

وأفادت شركة «كبلر» المتخصصة في تتبع حركة ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد حالياً نحو 11 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، مقارنةً مع 8.9 ملايين برميل يومياً في يناير كانون الثاني، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.

وما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفاً من فرض مزيد من العقوبات الأميركية، تطور إلى حملة أوسع لتخزين النفط الخام، بعدما تسببت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية، إلى جانب زيادة الإنتاج من قبل منظمة «أوبك»، في دفع الأسعار نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.

ارتفع خام برنت القياسي لاحقاً ليتداول فوق 65 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وتعتقد «مورغان ستانلي» أن الأسعار ستظل تحت ضغط، متوقعةً أن ينخفض متوسط السعر إلى 62.50 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام.

وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل أسواق النفط لدى بنك «يو بي إس» السويسري: «لطالما كانت الصين شديدة الحساسية تجاه الأسعار. فعندما تكون الأسعار منخفضة، تقوم بتخزين النفط، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع الأسعار. وأتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي نتيجة لهذا الشراء الاستراتيجي».

الطلب على النفط

وأشار يوهانس راوبال، من شركة «كبلر»، إلى أن مخزونات النفط الصينية منخفضة، متوقعاً استمرار مستويات الواردات الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استغلال المشترين لانخفاض الأسعار لإعادة بناء مخزوناتهم.

وقال راوبال: «من الممكن أن نشهد ارتفاعاً في الواردات حتى وإن لم يتحسن الطلب على النفط بقوة».

ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.

لكن يبدو أن هذا الاضطراب لم يؤثر بعد بشكل جدي على شهية الصين لوقود الطرق أو الطيران، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية من أجل الاستمرار في إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات بينما أسعار النفط الخام منخفضة والهوامش الصحية، كما قالت إيما لي، محللة مقرها سنغافورة في شركة بيانات السوق فورتيكسا.

وأضافت: "لا أحد يعرف ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو صحياً تماماً لذا لا أتوقع انخفاضاً كبيراً للغاية."

تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسي للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.

قلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني منذ بداية أبريل نيسان، عندما فرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة. وبعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في مارس آذار، انخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان، حسبما ذكرت شركة كبلر.

وقال روبال: "هناك بعض الحذر داخل المصافي الخاصة وكانت هناك بعض العقبات اللوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفاً أن كمية الخام الإيراني الموجودة في ناقلات في البحر ارتفعت بسرعة. وقال: "نشاهد حالياً 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر وحوالي 4 ملايين في بحر الصين الجنوبي."

وأضاف أن المصافي الخاصة من المرجح أن تستمر في استيراد النفط الخام الإيراني بسبب سعره المخفض.

وقال روبال: "هوامش أرباحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يعلنوا إفلاسهم. الكثير منهم غير مرتبطين بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى لو تضرروا."


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • عقوبات أمريكية على موردي النفط الى اليمن.. و”حكومة التحالف” ترحب
  • الشوبكي: توقعات بتخفيض أسعار البنزين والديزل في الأردن نهاية نيسان
  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • النفط يرتفع رغم الضبابية الاقتصادية وترقب زيادة إمدادات أوبك+
  • التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” يدين الجريمة التي ارتكبها الدعم السريع بامدرمان وأدت لمقتل 31 مواطنا
  • الجماز: البطولة الآسيوية ستكون مثيرة بالمواجهات السعودية.. فيديو
  • السعودية تسجل أداءً قياسياً في صادراتها غير النفطية خلال 2024
  • صادرات السعودية غير النفطية تسجل أعلى مستوى عند 137 مليار دولار في 2024
  • الصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في عام 2024م
  • الصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في 2024م