مصادر في أوبك+1: محادثات التحالف بشأن تغيير السياسة النفطية ستكون صعبة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
رجحت أربعة مصادر في "أوبك+" أن تكون محادثات التحالف بشأن السياسة النفطية المقررة الخميس صعبة.
وأرجعت المصادر الصعوبة المحتملة إلى خلافات مع دول أفريقية حول التخفيضات المطلوبة منها، ما يجعل من المحتمل تمديد السياسة الحالية بدلاً من تخفيض الإمدادات أكثر؛ لدعم السوق كما ترغب السعودية.
وأكد مصدران أن الخفض الإضافي الذي ترغب فيه السعودية بشكل خاص، لم تتم مناقشته بشكل كبير، ومن المتوقع أن تتم مناقشته الخميس.
فيما أوضح أحد المصادر أن الجميع متمسكون بمواقفهم.
وكان من المقرر عقد الاجتماع الأحد الماضي ولكن تم تأجيله بسبب خلاف بشأن مستويات إنتاج الدول الأفريقية.
وفي أواخر 2022 تعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في «أوبك+» بخفض إجمالي إنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميًا، أو قرابة 5% من الطلب اليومي العالمي،وهو ما يشمل خفضًا طوعيًا إضافيًا من السعودية بمقدار مليون برميل يوميًا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر/كانون الأول، وخفضًا في الصادرات الروسية بواقع 300 ألف برميل يوميًا يستمر حتى نهاية العام.
وأكدت مصادر مطلعة لوكالة "فرانس برس" أن الرياض لديها هاجس من تعزيز الأسعار المنخفضة جداً (برأيها)، وأنها تكافح على نحو واضح لإقناع الدول الأفريقية بتقليل المعروض.
اقرأ أيضاً
مع ترقب اجتماع أوبك+.. تراجع أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل
واعتبر كارستن فريتش، المحلل في "كومِرتس بنك" الألماني أن التأجيل المفاجئ للاجتماع أثار شكوكًا بشأن رغبة الرياض في تمديد استراتيجيتها إلى ما بعد العام 2023، ما أدى إلى انخفاض حاد ومفاجئ في الأسعار على الفور،لكن سرعان ما عاد الهدوء إلى الأسواق التي باتت تعتبر أن الأمر يتعلّق بخلاف بسيط مع عدد معين من الدول الأفريقية، حسبما رأت زميلته باربرا لامبرشت، التي توقعت ألا تغيّر المملكة العربية السعودية توجهاتها.
وقالت لامبرشت: " إن المملكة ما زالت تبدو مستعدة لبذل غالبية الجهود".
ورأى فريتش أن أهداف المملكة غير قابلة للتحقق حاليًا، لأن أنجولا ونيجيريا تريدان زيادة إنتاجهما من النفط وسوف تشدّدان بلا شك على رفع أهدافهما الإنتاجية للعام 2024.
ومن جانبه لفت جون إيفانز من "بي.في.إم.إنِرجي" إلى أنّ البلدين يعتمدان بشكل كبير على إنتاجهما من النفط والغاز؛ لتأمين العملة الصعبة.
يذكر أن قرارات «أوبك+» بشأن الإنتاج تحتاج إلى موافقة الأعضاء الـ23 بالإجماع.
اقرأ أيضاً
بعد تأجيل اجتماع "أوبك بلس".. أسعار النفط تنخفض مجددا
و يسيطر غموض بشأن مستقبل الأسعار تعززه الإشارات المتضاربة الصادرة من أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك الصين أول مستورد للخام في العالم والتي يبدو أن اقتصادها يتعافى بوتيرة أسرع من المتوقع بعد اجراءات العزل التي فُرضت على خلفية انتشار كوفيد-19، كما يتأثر النمو بأسعار الفائدة التي رُفعت بهدف كبح التضخم.
ومن ناحية العرض بلغ إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة والبرازيل مستويات غير مسبوقة، في حين تمكنت الدول الأعضاء في «أوبك+» المعفاة من التخفيضات (ليبيا وفنزويلا وإيران) أيضًا من زيادة إنتاجها، حسبما أكد جيوفاني ستونوفو، من بنك «يو.بي.إس» السويسري.
اقرأ أيضاً
النفط يعزز مكاسبه وأوبك+ تدرس خفض الإنتاج لدعم الأسعار
المصدر | الخليج الجديد+وكالات أنباءالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوبك 1 السعودية النفط روسيا الإنتاج العالمي من النفط منظمة أوبك
إقرأ أيضاً:
تطورات مفاجئة بشأن تصدير النفط وصرف المرتبات في اليمن
شمسان بوست / خاص:
أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، يوم الاثنين، أنه ناقش مع عدد من الأطراف السياسية قضايا صرف المرتبات واستئناف تصدير النفط، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة هذه القضايا.
وأوضح المكتب في بيان صادر عنه أن هذه النقاشات تأتي ضمن سلسلة حوارات سياسية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في اليمن. وأشار البيان إلى اجتماع عُقد في 19 ديسمبر، جمع ممثلين عن عدة أحزاب يمنية، من بينها كتلة التغيير، وحزب التجمع الوحدوي اليمني، وحزب جبهة التحرير، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، وحزب التضامن اليمني، ورابطة الجنوب العربي الحر.
وخلال الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة استئناف تصدير النفط والغاز كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحسين وصول اليمنيين إلى الطاقة، وضمان استفادة الجميع من الإيرادات الوطنية. واعتُبرت التدابير الاقتصادية جزءًا حيويًا لبناء الثقة وتعزيز التقدم في الملفات السياسية والأمنية.
كما شدد المشاركون على أهمية تحقيق تمثيل عادل بين جميع الأطراف، وضمان سلام قائم على العدالة ونزع سلاح الجهات غير الحكومية. ودعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ومكافحة تهريب الأسلحة، والحفاظ على سيادة الدولة.
يأتي هذا في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه اليمن، مع توقعات بأن تسهم هذه الحوارات في وضع حلول مستدامة تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.