برعاية رئيس الدولة.. منتدى “بلوغ الميل الأخير” يعقد الأحد المقبل ضمن فعاليات COP28
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، يعقد منتدى “بلوغ الميل الأخير” الأحد المقبل خلال فعاليات مؤتمر الأطراف”COP28″ .
يضم المنتدى الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس عدداً من قادة القطاع الصحي في العالم بهدف الإعلان عن التزامات وشراكات جديدة لدعم الصحة في ظل تغير المناخ، كما يبحث المنتدى سبل تحفيز المساعي للتخفيف من تداعيات أزمة المناخ على صحة الإنسان.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة الذي يشرف على مبادرة بلوغ الميل الأخير أهمية إدراج موضوع الصحة كعنصرٍ أساسي في أجندة أعمال المناخ.
وقال سموه إن تغير المناخ يهدد بتقويض عقود من التقدم في تحسين صحة الإنسان، ويؤثر سلباً على حياة الناس في جميع أنحاء العالم كما يؤثر على مواصلة التقدم في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها وإنقاذ الأرواح.
وأضاف سموه أن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تساهم بشكل أساسي في حماية المكاسب الصحية العالمية من آثار التغير المناخي، معرباً سموه عن تطلعه إلى التعاون مع الشركاء في منتدى “بلوغ الميل الأخير” لاستكشاف حلول جديدة، وتبادل الأفكار، والاستجابة لدعوة مؤتمر الأطراف “COP28” بتقديم التزامات ملموسة نحو مستقبل أكثر صحة.
وتنشط مبادرة بلوغ الميل الأخير في تمويل الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال والملاريا والأمراض المدارية المهملة، ويندرج منتدى “بلوغ الميل الأخير” ضمن الفعاليات الدولية الهامة التي تنظمها المبادرة بشكل دوري.
وسيجمع المنتدى نخبة من المتحدثين وصناع القرار، تشمل عدداً من كبار المسؤولين في دولة الإمارات ، إلى جانب عدد من القادة الدوليين الأوسع تأثيراً في قطاع الصحة العالمي. وتشمل قائمة المتحدثين في المنتدى .. الممثلين لدولة الإمارات معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة ،و معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي و معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة ؛ وسعادة الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة.
ويشارك ضمن المتحدثين أيضاً الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ وفخامة إلين جونسون سيرليف، الرئيسة السابقة لدولة ليبيريا ومؤسسة مركز إلين جونسون سيرليف الرئاسي؛ وبيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا؛ والدكتور جان كاسيا، المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ والسير كريستوفر هوهن، مؤسس مؤسسة صندوق استثمار الأطفال؛ وأميت بوري، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك للشبكة العالمية للاستثمار المؤثر؛ وجيثينجي جيتاهي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أمريف هيلث أفريكا”، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بدولة الإمارات.
إلى جانب المتحدثين، تشارك في المنتدى نخبة من الوزراء ورواد قطاعات الصحة والتنمية والعمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، وذلك لتسليط الضوء على أهمية معالجة تداعيات التغير المناخي على الصحة العامة، والآثار المترتبة على انتقال الأمراض المعدية.
وسيبحث المنتدى سبل تحفيز المساعي للتخفيف من تداعيات أزمة المناخ على صحة الإنسان، كما يشهد المنتدى ضمن جلساته لعام 2023 الإعلان عن التزامات وشراكات جديدة لدعم الصحة المناخية، بما في ذلك استحداث مبادرات جديدة، أو توسيع نطاق مبادرات قائمة، هدفها القضاء على مجموعة من الأمراض المدارية المهملة، وبناء أنظمة صحية مستدامة تلبي احتياجات الجميع.
يشكّل التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي تهدد صحة الإنسان؛ إذ يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الطقس في تفشي الأمراض المعدية بشكل أوسع وأسرع، مما يجهد المنظومات الصحية. وتتسبب الظواهر الجوية المتطرفة بالكثير من حالات الطوارئ الإنسانية، والتي يصعب التعامل معها في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية المناسبة.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن تغير المناخ قد يدفع 132 مليون شخص إلى حافة الفقر المدقع بحلول عام 2030.. ويشير البنك إلى أن ثلث هذه الحالات ناتج عن المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ والتي تؤثر بشكل غير متناسب على الناس الأشد فقراً.
وسيعمل منتدى “بلوغ الميل الأخير” على استكشاف سبل دعم النظم الصحية والقوى العاملة في مواجهة الصدمات المناخية والصحية، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية لتشمل المجتمعات التي يصعب الوصول إليها. وتناقش الجلسات الحوارية للمنتدى الأدوات والإجراءات والمنهجيات المتكاملة لمواجهة هذه التهديدات، فضلاً عن تسليط الضوء على نماذج التمويل المبتكرة القادرة على توسيع نطاق حلول الصحة المناخية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي، وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP28 ، تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”.
ويسلط التقرير الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، ويسهم في تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي وبالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات المناخية بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، بهدف تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية.
وتقدم الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتعزيز دورهم في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات.
وأضاف إنه من خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، يتم العمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة.
من جانبها أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم.
وأشارت إلى أنه مع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف COP28 وCOP29، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارا واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة، وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.
من جهته أكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة إستراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية.
وأشار إلى أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، لافتا إلى أن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
من ناحيتها قالت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، إن الإطار الإستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية، واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الإستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.وام