سودانايل:
2025-04-16@22:23:52 GMT

عرمان: مؤتمر للتضامن مع السودان في النرويج

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

اليوم ٢٧ نوفمبر ٢.٢٣ كان يوماً مشهوداً في العاصمة النروجية اوسلو، أحيت فيه حركة التضامن النروجية تقاليدها العريقة مع شعوب العالم ومواقفها الراسخة في التضامن العالمي مع الشعوب الأفريقية والعربية مثل ما حدث في مواقفها ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا،



فقد قامت مجموعة دعم السودان وجنوب السودان بعقد مؤتمر في العاصمة النروجية اوسلو حضره ممثلين كبار بوزارة الخارجية منهم سكرتيرة وزارة الخارجية وعدد كبير من كبار المسؤولين ومنظمات العون الإنساني النروجية المختلفة والأكاديميين والباحثين النروجيين وعدد من الذين شاركوا بفاعلية في التضامن مع السودانيين طوال السنوات، وحضور عدد من الناشطين وقادة سودانيين بالنرويج وقد بلغ عدد الحضور حوالي المائة شخص، وقد خاطب المؤتمر العديد من المختصين والمسؤولين في وزارة الخارجية والمبعوث النرويجي وقد قمت بتقديم ورقة حول الحرب في السودان ، جذورها وابعادها الجيوسياسية- الاقليمية والدولية وقد شهد المؤتمر نقاشاً واسعاً استمر من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الخامسة مساءً، تضمنت الورقة التي قدمتها مقدمة حول دور حركة التضامن النروجية والمنظمات غير الحكومية والحكومة النروجية مع السودان ثم خلفية عن الحرب، كما تناولت الأزمة الانسانية وانتهاكات حقوق الإنسان وضرورة المنظور الشامل في تناول الحرب في السودان وثورة ديسمبر والحرب والعملية السياسية، وضرورة أن لا تكون العملية السياسية على حساب ثورة ديسمبر أو مكافأة للذين أشعلوا الحرب، أيضاً تناولت الأبعاد الجيوسياسية للحرب وأثارها على الإقليم وأوربا والمجتمع الدولي وأخيراً وحدة المنابر.


سوف التقي غداً بالمسؤولين في وزراه الخارجية والمنظمات غير الحكومية ولجنة العلاقات الخارجية في حزب العمال النروجي والعديد من الأصدقاء والفاعلين النروجيين والسودانيين.
جدير بالذكر أن المؤتمر تناول الوضع الإقليمي والأوضاع في دولة جنوب السودان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن ومعادلة المكسب والخسارة

أن أية مبادرة أو دعوة لمؤتمر تتبناه الحكومة البريطانية يتعلق بشأن الحرب الدائرة في السودان، لا يخرج من دائرة التأمر التي تقوده الأمارات، و يكون الهدف منه هو إيجاد سبل لوصول مساعدات للميليشيا، أو محاولة لتبيض وجه الأمارات من الاتهام الموجه لها ليس من قبل السلطة و الشعب السوداني حتى لتقارير أجهزة الإعلام و الصحف و المنظمات العالمية.. أن التجربة أثبتت كل ما تقوم به الحكومة البريطانية إذا كانت عمالية أو ليبرالية هو الوقوف إلي جانب الأمارات صاحبة الاستثمارات و التجارة الكبيرة مع بريطانيا، و ليس عطفا على المواطنين الذين تقتلهم و تشردهم الميليشيا.. و أيضا مناصرة لحفنة من القيادات السياسية الذين جعلوا أمالهم في العودة للسلطة مرتبطة بالضغط على الشعب و الجيش من قبل القوى الخارجية.. لذلك تجد الأمارات ساعية سعيا حثيثا أن تجعل المجتمع الخارجي يضغط على السلطة في السودان لكي توافق على التفاوض مع الميليشيا.. و معلوم أن الهدف ليس التفاوض و لكن الوصول إلي " تسوية سياسية" تعيد الوضع الذي كان قبل الحرب.. و هو السعي الذي تقوم به الأمارات و الذين يدورون في فلكها من القيادات السودانية، و دائما يتعثرالمسعى و تبدأ في أخر،..و على الأمارات و الذين تعول عليهم يجب أن يدركوا أن الوصول للسلطة عبر العودة للوضع السياسي ما قبل الحرب أصبح مستحيلا..
في المؤتمر قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ( أن تحقيق السلام سيستغرق وقتا و جهدا دوليا متجددا و دبلوماسية صبورة.. و.. رغم انه وصف الحرب بالوحشية) و جاء على لسان بعض الوفود (أن المؤتمر لا يمثل محاولة للتوسط أو التعهد بتقديم المساعدات، بل يهدف إلي تحقيق مزيد من التماسك السياسي بشأن مستقبل السودان) إلا أن نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي كان أكثر وضوحا في كلمته التي قال فيها ( أن السعودية تحذر من الدعوات التي تنادي بتشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل باعتبارها محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، و تعمق الانقسام ،و تعرقل جهود التوصل إلي حل وطني شامل) أن المحاولات التي تقوم بها الأمارات و الدول التي توظفهم من أجل أجندتها قد فشلوا في كل محاولاتهم من خلال مؤتمرات في دول أوروبية أو منظمات دولية.. و كما يقول المثل "صاحب الحاجة أرعن"
أن التدخلات الخارجية التي كانت عبر السفارات أو عناصر أجهزة المخابرات التي استباحت أرض السودان في الفترة الانتقالية، هي التي كانت سببا جوهريا في تعقيد المشكل الذي أدى للحرب.. و تدخل الدول مرة أخرى عبر ممثليها في السلك الدبلوماسي أو المخابرات لا تخدم عملية السلام و الاستقرار في السودان لأن هذه الدول لا تعمل إلا من أجل مصالحة أجندتها أولا.. معلوم أن القيادات السودانية التي تعلقت قلوبها بالسلطة، و اصبحت لا ترى غير مصلحتها، هي أيضا تعد سببا في تعقيد المشكل.. إذا يخرج رئيس تحالف " صمود" ببيان للمؤتمر يبين فيه غضبه بالشكوى التي قدمها السودان ضد الأمارات في المحكمة الدولية، و كان أحد من رفقا حمدوك جالسا مع هيئة الدفاع الأماراتية في المحكمة الدولية.. كما جاء على لسان مريم الصادق في اللقاء الذي أجرته معها قناة " BBC" أن يكون السودان خطرا على الدول التي تحيط به، لذلك تطالب المجتمع الدولي بالتدخل..
في الجانب الأخر من المشهد السياسي؛ نجد أن المسيرة الجماهيرية الكبيرة التي دعا إليها تجمع السودانيين الشرفاء بالخرج قد عبرت تماما عن المجتمع السوداني، و بينت للعالم كله أين تقف اغلبية السودانين في الحرب الدائرة في بلادهم، و خاصة أن المسيرة أيدت القوات المسلحة و وقوف الشعب معها، و أدانت التدخل الأماراتي في الحرب بدعمها المتواصل للميليشيا.. عكس مجموعة صمود التي كانت قد نشرت إعلانا لقيام ندوة للسودانيين في لندن، و للأسف أن الندوة كانت في نطاق ضيق، و كانت محروسة من قبل البوليس حتى لا يسمح بدخول ما تعتقد أنهم سوف يثيروا نقاشات ربما تفسد الهدف المطلوب منها.. إلا أن المسيرة التي جاء إليها الناس من كل فج عميق في بريطانيا، و بعض دول أوروبا، كانت رسالة بليغة، قد عكست بصورة حية مطالب الشعب، بأن تبتعد الأمارات من المشكل السوداني، و توقف دعمها العسكري و الوجستي إلي الميليشيا..و الحوار السياسي السوداني داخل السودان هو الطريق الوحيد للحل و الوصول لتوافق وطني..
أن التدخل الخارجي في الشأن السياسي السوداني بهذه الكثافة، و الذي يحصل لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال، سوف لن يؤدي إل الاستقرار في البلاد، لآن التدخل لا يخدم الأجندة السودانية بل يخدم مصالحه، و على القيادات السياسية السودانية التي تعتقد الخارج وحده سوف يشكل لها رافعة للسلطة لا تدرك مخاطر هذا المسعى، لذلك يجب بعد وقف الحرب أن يكون طريق السلطة طريقا واحدا هو صناديق الاقتراع التي يقول فيها الشعب كلمته، لآن أية حكومة مدنية حزبية في الفترة الانتقالية سوف تكون فتح باب أخر للصراع الصفري... نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • سردية لندن: مؤتمر لم يُصفّق له الكيزان ولم يحضره القتلة
  • مؤتمر لندن ومعادلة المكسب والخسارة
  • «مؤتمر لندن» يحشد 800 مليون يورو مساعدات إنسانية للسودان
  • مؤتمر دولي بلندن يتعهد بـ800 مليون دولار لمساعدة السودان
  • الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعززان المساعدات للسودان في مؤتمر بلندن
  • استنكرت الصمت الدولي تجاه أحداث زمزم.. الخارجية السودانية تكشف عن توقعاتها لمؤتمر لندن
  • نيابة عن وزير الخارجية.. الخريجي يشارك في مؤتمر “لندن حول السودان”
  • بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان .. تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر “لندن حول السودان”
  • غياب الحكومة السودانية عن مؤتمر في لندن ووزير الخارجية يعلن عن دول صديقة ستعبر عن موقف السودان